السادة النواب وأعضاء المجالس البلدية وإدارة المعلومات

  • 11/6/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من‭ ‬الناحية‭ ‬المبدئية‭ ‬فإننا‭ ‬عندما‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬النائب‭ ‬فإننا‭ ‬نقصد‭ ‬النائب‭ ‬البرلماني‭ ‬والنائب‭ ‬البلدي،‭ ‬فكلاهما‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬إدارة‭ ‬المعلومات،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬إدارة‭ ‬المعلومات؟‭ ‬وما‭ ‬علاقة‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬بإدارة‭ ‬المعلومات؟‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬إدارة‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬النيابي‭ ‬أو‭ ‬البلدي؟ المعلومات‭ ‬ببساطة‭ ‬هي‭ ‬بعض‭ ‬البيانات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬بطريقة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬عولجت‭ ‬بطريقة‭ ‬منهجية‭ ‬علمية‭ ‬لتصبح‭ ‬ذات‭ ‬معنى‭ ‬ومغزى‭ ‬مُعيّن‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬لبعض‭ ‬الأغراض‭ ‬المحددة‭ ‬ومنها‭ ‬لأغراض‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات،‭ ‬وكذلك‭ ‬يمكن‭ ‬تداولها،‭ ‬وتسجيلها،‭ ‬ونشرها،‭ ‬وتوزيعها،‭ ‬بصورة‭ ‬رسميّة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬رسميّة‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬شكلٍ،‭ ‬لأنها‭ ‬تكون‭ ‬حقائق‭ ‬ينتهي‭ ‬إليها‭ ‬التقرير‭ ‬أو‭ ‬الكتاب‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬شابه‭ ‬ذلك‭. ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬بصورة‭ ‬منهجية‭ ‬استقصائية‭ ‬بطرقها‭ ‬المتعددة‭.‬ وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أي‭ ‬معلومات‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬–‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬–‭ ‬الإنسان‭ ‬استثمار‭ ‬أي‭ ‬مورد‭ ‬آخر،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬مفهوم‭ ‬كلمة‭ (‬معلومات‭) ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ (‬عصر‭ ‬المعلومات‭) ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬اليوم‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬‮«‬أن‭ ‬المعلومات‭ ‬سلعة‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬العادة‭ ‬إنتاجها‭ ‬أو‭ ‬تعبئتها‭ ‬بأشكال‭ ‬متفق‭ ‬عليها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬تحت‭ ‬ظروف‭ ‬معينة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والإعلام‭ ‬والتوظيف‭ ‬والتسلية‭ ‬أو‭ ‬لتوفير‭ ‬محفز‭ ‬مفيد‭ ‬وغني‭ ‬لاتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عمل‭ ‬معينة‮»‬‭.‬ واليوم‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬استحقاق‭ ‬نيابي‭ ‬جديد،‭ ‬نطرح‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬بين‭ ‬يديّ‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬فهل‭ ‬لديكم‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬تحتاجونها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬ووضع‭ ‬الخطط‭ ‬وتقديم‭ ‬الأفكار؟‭ ‬أم‭ ‬أنكم‭ ‬مازلتم‭ ‬تفكرون‭ ‬بطريقة‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال،‭ ‬إي‭ ‬إنكم‭ ‬تفكرون‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬أو‭ ‬الملف‭ ‬الذي‭ ‬بين‭ ‬يديكم‭ ‬فقط؟ أيها‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬أنتم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬كم‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬يمكنكم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تقديم‭ ‬أفكار‭ ‬ومشاريع‭ ‬والأطروحات‭ ‬والحلول‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬الإنسان،‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الإسكان‭ ‬أو‭ ‬البطالة‭ ‬والعمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬أو‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بموضوع‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والمائي،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬موضوع‭ ‬الازدحامات‭ ‬المرورية‭ ‬أو‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬البلد‭.‬ فلنفترض‭ ‬التالي‭:‬ ملف‭ ‬البطالة‭ ‬والعمالة‭ ‬الوافدة‭: ‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديكم‭ ‬ملف‭ ‬متكامل‭ ‬لأعداد‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬وتخصصاتهم،‭ ‬وجنسهم؛‭ ‬كم‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬الذكور‭ ‬وكم‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬الإناث؟‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬القطاعات‭ ‬يمكنهم‭ ‬العمل؟‭ ‬هل‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬انخراطهم‭ ‬فيه‭ ‬متاحة‭ ‬أم‭ ‬مشغولة؟‭ ‬فإن‭ ‬كانت‭ ‬مشغولة‭ ‬فمن‭ ‬قِبل‭ ‬من‭ ‬هي‭ ‬مشغولة؟‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬متاحة‭ ‬فكم‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تستوعب‭ ‬من‭ ‬العاطلين؟‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬الوافدين‭ ‬يمكن‭ ‬ترحيلهم‭ ‬والاستغناء‭ ‬عنهم‭ ‬سنويًّا‭ ‬وخاصة‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬النوعية‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬المهن؟‭ ‬ما‭ ‬برامج‭ ‬الدولة‭  ‬في‭ ‬إحلال‭ ‬العاطلين‭ ‬مكان‭ ‬الوافدين؟‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬تلكم‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬عمل‭ ‬ملف‭ ‬متكامل‭ ‬منها؟ ملف‭ ‬الإسكان‭ ‬والسكن‭: ‬كلنا‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬–‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الجغرافية‭ ‬–‭ ‬بلد‭ ‬ذو‭ ‬مساحة‭ ‬صغيرة،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الأراضي‭ ‬المتاحة‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تستخدم‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق،‭ ‬فكم‭ ‬تبلغ‭ ‬تلك‭ ‬المساحات؟‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬استغلال‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المساحات،‭ ‬فكم‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تحوي‭ ‬وبالتالي‭ ‬كم‭ ‬عائلة‭ ‬تأوي؟‭ ‬فلنحصر‭ ‬الأراضي‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬أولاً،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬البناء‭ ‬العمودي‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناطق،‭  ‬ولكن‭ ‬كم‭ ‬المساحات‭ ‬التي‭ ‬نحتاج‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬السكان؟‭ ‬وبعد‭ ‬كم‭ ‬سنة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تستكفي‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬هذه‭ ‬المساكن؟‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬أفكار‭ ‬وطرق‭ ‬أخرى‭ ‬يمكن‭ ‬استغلالها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البناء‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬مساحات‭ ‬الأراضي‭ ‬المتاحة؟ ملف‭ ‬المناهج‭ ‬والمعاهد‭ ‬المهنية‭: ‬نعتقد‭ ‬أنه‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬مناهجنا‭ ‬الأكاديمية‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬أو‭ ‬الجامعات،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الأكاديميات‭ ‬تخرج‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬نوعين‭: ‬الأول‭: ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬أو‭ ‬الخاصة،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬موظفا‭ ‬فقط،‭ ‬والثاني‭: ‬تقوم‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬بتخريج‭ ‬الطلبة‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬تخصصات‭ ‬ليست‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بسوق‭ ‬العمل‭ ‬والأعمال‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬بمعنى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬واسطة‭ ‬لعمل‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬قطاع‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مجال‭ ‬تخصصه‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يجلس‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬فرصة‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬تأتي‭. ‬ وهذه‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تخص‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬الذين‭ ‬يجب‭ ‬تعليمهم‭ ‬وتدريبهم‭ ‬على‭ ‬أمرين‭: ‬الجانب‭ ‬المهني‭ ‬والتطبيقات‭ ‬الحديثة‭ ‬من‭ ‬العلوم‭ ‬والتخصصات‭ ‬الحديثة‭ ‬لتواكب‭ ‬متطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬منهجية‭ ‬الرقمنة‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والإبداع‭ ‬الفكري‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬والثاني‭: ‬تمكين‭ ‬الطالب‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬عمله‭ ‬بنفسه،‭ ‬وذلك‭ ‬فيما‭ ‬يعرف‭ ‬بريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬تلك‭ ‬المناهج‭ ‬وتلك‭ ‬المعاهد‭ ‬المهنية‭ ‬بتعليمه‭ ‬وتدريبه‭ ‬على‭ ‬منهجيات‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬عمله‭ ‬الخاص‭ ‬بنفسه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬الوظيفة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬قطاع‭ ‬كان،‭ ‬فهل‭ ‬فكر‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬ذلك؟‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬كذلك‭ ‬فما‭ ‬معلوماتهم‭ ‬بشأن‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص؟ ملف‭ ‬المتقاعدين‭ ‬والتقاعد‭: ‬هل‭ ‬لدى‭ ‬سعادة‭ ‬النائب‭ ‬إحصائية‭ ‬بعدد‭ ‬المتقاعدين‭ ‬في‭ ‬البحرين؟‭ ‬كم‭ ‬عدد‭ ‬الذين‭ ‬سيتقاعدون‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬القادمة؟‭ ‬كم‭ ‬سيشكل‭ ‬راتبهم‭ ‬التقاعدي‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬الدخل‭ ‬الوطني‭ ‬والدين‭ ‬العام؟‭ ‬كم‭ ‬ستؤثر‭ ‬نسبة‭ ‬الاستقطاع‭ ‬من‭ ‬الزيادة‭ ‬السنوية‭ ‬في‭ ‬رواتب‭ ‬هؤلاء؟‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬إعادة‭ ‬تقسيم‭ ‬وتصنيف‭ ‬نسب‭ ‬الاستقطاع‭ ‬من‭ ‬رواتب‭ ‬المتقاعدين؟‭ ‬أي‭ ‬الأنظمة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬هي‭ ‬الأفضل‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المتقاعدين؟‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬طريقة‭ ‬أفضل‭ ‬لإدارة‭ ‬أموال‭ ‬المتقاعدين؟‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬للمتقاعدين‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الاستقطاع‭ ‬الشهري‭ ‬الذي‭ ‬اعتمد‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬الاستحقاق‭ ‬النيابي‭ ‬السابق؟‭ ‬ ملف‭ ‬الضرائب‭ ‬والرسوم‭: ‬غدت‭ ‬فكرة‭ ‬الضرائب‭ ‬والرسوم‭ ‬المفروضة‭ ‬واقعا‭ ‬لا‭ ‬محال،‭ ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬لدى‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬إحصائيات‭ ‬وفكرة‭ ‬عن‭ ‬مستقبل‭ ‬تلك‭ ‬الضرائب‭ ‬والرسوم؟‭ ‬إلى‭ ‬متى‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تستمر؟‭ ‬وهل‭ ‬يمكن‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬ضرائب‭ ‬جديدة؟‭ ‬وكم‭ ‬تبلغ‭ ‬نسبة‭ ‬الضرائب؟‭ ‬وكم‭ ‬تحتاج‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬مبالغ‭ ‬لسد‭ ‬الدين‭ ‬العام؟‭ ‬كم‭ ‬نسبة‭ ‬الضرائب‭ ‬التي‭ ‬فُرضت‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأجنبية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬البحرين؟‭ ‬كم‭ ‬نسبة‭ ‬الضرائب‭ ‬والرسوم‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬أموال‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬إلى‭ ‬بلدهم‭ ‬الأم؟‭ ‬ ملف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والمائي‭: ‬نحن‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬تُعد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المنتجة‭ ‬للغذاء،‭ ‬وحتى‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفروض‭ ‬أن‭ ‬تستثمر‭ ‬بصورة‭ ‬جيدة‭ ‬لم‭ ‬تستثمر،‭ ‬وإنما‭ ‬ذهبت‭ ‬ضحية‭ ‬الدفان‭ ‬والصيد‭ ‬الجائر‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬مهم،‭ ‬فكم‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تصمد‭ ‬مخازن‭ ‬الأغذية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬حدوث‭ ‬كارثة‭ ‬أو‭ ‬جائحة‭ ‬لا‭ ‬سمح‭ ‬الله؟‭ ‬ما‭ ‬الخطط‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬أو‭ ‬الكوارث‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬شح‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬وتملح‭ ‬التربة‭ ‬وشح‭ ‬المياه‭ ‬العذبة؟‭ ‬هل‭ ‬لدى‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬فكرة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬وإحصائيات‭ ‬عن‭ ‬كميات‭ ‬الأغذية‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬البلاد‭ ‬ومن‭ ‬أي‭ ‬الدول؟‭ ‬وما‭ ‬تربطنا‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية؟‭ ‬ماذا‭ ‬يحدث‭ ‬إن‭ ‬تعرضت‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬لكارثة‭ ‬بيئية‭ ‬وطبيعية،‭ ‬هل‭ ‬سيتوقف‭ ‬الاستيراد‭ ‬منها،‭ ‬ومن‭ ‬أي‭ ‬الدول‭ ‬يمكن‭ ‬الاستيراد؟ أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الماء،‭ ‬ففي‭ ‬ظل‭ ‬شح‭ ‬الماء،‭ ‬والاعتماد‭ ‬التام‭ ‬على‭ ‬مياه‭ ‬التحلية،‭ ‬هل‭ ‬لدينا‭ ‬قراءات‭ ‬وإحصائيات‭ ‬عن‭ ‬كمية‭ ‬المياه‭ ‬المتاحة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تلوث‭ ‬مياه‭ ‬الخليج‭ ‬بالمواد‭ ‬النووية‭ ‬والإشعاعية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬بالتلوث‭ ‬بالنفطي؟‭ ‬ ملف‭ ‬الخدمات‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭: ‬كم‭ ‬من‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬لديه‭ ‬إحصائيات‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية‭ ‬والثانوية‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭ ‬الانتخابية؟‭ ‬كم‭ ‬روضة‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭ ‬الانتخابية؟‭ ‬كم‭ ‬عدد‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭ ‬الانتخابية؟‭ ‬وهل‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬المنشآت‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬وعدد‭ ‬سكان‭ ‬الدائرة؟‭ ‬كم‭ ‬عدد‭ ‬المتنزهات‭ ‬والحدائق؟‭ ‬كم‭ ‬عدد‭ ‬المراكز‭ ‬الشبابية‭ ‬سواء‭ ‬الرياضية‭ ‬أو‭ ‬العلمية‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعية؟‭ ‬كم‭ ‬عدد‭ ‬المرافق‭ ‬الأخرى‭ ‬بمختلف‭ ‬الأنواع؟‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬المنشآت‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقات‭ ‬المختلفة؟‭ ‬بعض‭ ‬الدوائر‭ ‬الانتخابية‭ ‬تختنق‭ ‬بالعشوائيات‭ ‬وتداخل‭ ‬المناطق‭ ‬الخدمية‭ ‬بالسكانية،‭ ‬والمصانع‭ ‬الصغيرة‭ ‬بالسكن‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فكم‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬العشوائيات‭ ‬موجودة‭ ‬لدى‭ ‬سعادة‭ ‬النائب‭ ‬في‭ ‬دائرته‭ ‬الانتخابية؟‭ ‬ يجدر‭ ‬بنا‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬هنا،‭ ‬فمن‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬نطرح‭ ‬وأن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬الملفات‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬سعادة‭ ‬النائب‭ ‬أو‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬حتى‭ ‬يقوم‭ ‬بعمله،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬نعرف‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬المعلومات‭ ‬غدت‭ ‬أهم‭ ‬عامل‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬النجاح،‭ ‬فمن‭ ‬غيرها‭ ‬فإن‭ ‬النائب‭ ‬وعضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬سيتخبط‭ ‬وسيعمل‭ ‬بطريقة‭ ‬عشوائية‭ ‬غير‭ ‬مدروسة‭ ‬ولن‭ ‬ينجز‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الاستحقاق‭ ‬البرلماني،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬حتمي‭. ‬ ولكن‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬عند‭ ‬حد‭ ‬المعلومات‭ ‬وجلبها‭ ‬وتجميعها‭ ‬وتصنيفها،‭ ‬وإنما‭ ‬السؤال‭ ‬الأهم‭: ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬لسعادة‭ ‬النائب‭ ‬أو‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬لتقديمها‭ ‬تحت‭ ‬قبة‭ ‬البرلمان؟‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحليل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات؟‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬وإلى‭ ‬معرفة‭ ‬وإلى‭ ‬خطط‭ ‬ومنهجيات‭ ‬وبرامج‭ ‬عمل؟ وقد‭ ‬قلنا‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬سابق،‭ ‬نحن‭ ‬هنا‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬نوعيات‭ ‬مشاكلنا‭ ‬وأزماتنا،‭ ‬وإنما‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحويل‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الفرص‭ ‬والمعلومات‭ ‬إلى‭ ‬برنامج‭ ‬وآليات‭ ‬عمل‭ ‬يمكن‭ ‬تقديمها‭ ‬للبرلمان‭ ‬وبالتالي‭ ‬للدولة‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭. ‬   Zkhunji@hotmail‭.‬com

مشاركة :