إلى السادة النواب وأعضاء المجالس البلدية.. مع التحية

  • 11/20/2022
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اليوم‭ ‬بتاريخ‭ ‬20‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022‭ ‬نكون‭ ‬قد‭ ‬وضعنا‭ ‬أولى‭ ‬خطواتنا‭ ‬نحو‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الجديد‭ (‬2022‭)‬،‭ ‬واليوم‭ ‬يعرف‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬الذين‭ ‬سيمثلون‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬مدة‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬وكذلك‭ ‬يعرف‭ ‬الجميع‭ ‬السادة‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬المختلفة‭.‬ فنحن‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬جديد‭ ‬مع‭ ‬فصل‭ ‬تشريعي‭ ‬جديد،‭ ‬ونجد‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬ولجت‭ ‬وجوة‭ ‬جديدة‭ ‬وخرجت‭ ‬بعض‭ ‬الوجوه‭ ‬القديمة،‭ ‬ولا‭ ‬نرغب‭ ‬في‭ ‬التحدث‭ ‬عن‭ ‬الأفضلية‭ ‬وشخصنة‭ ‬الموضوع،‭ ‬وإنما‭ ‬نرجو‭ ‬في‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬لهذا‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬كل‭ ‬خير،‭ ‬والله‭ ‬يعينهم‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬هذه‭ ‬الأمانة‭ ‬مدة‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬قادمة،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البحرين‭ ‬وشعب‭ ‬البحرين‭.‬ أيها‭ ‬السادة،‭ ‬اسمحوا‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أبدأ‭ ‬بهذه‭ ‬الحكمة‭ ‬التي‭ ‬أرسلها‭ ‬لي‭ ‬أحد‭ ‬الأخوة‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬شقيقة،‭ ‬تقول‭ ‬هذه‭ ‬الحكمة‭ (‬لا‭ ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تحرث‭ ‬حقلا‭ ‬بتقليبه‭ ‬في‭ ‬ذهنك،‭ ‬فقط‭). ‬ نجد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬أو‭ ‬هذه‭ ‬الحكمة‭ ‬صحيحة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬فالنوايا‭ ‬لا‭ ‬تصنع‭ ‬المعجزات‭ ‬والإنجازات،‭ ‬وإنما‭ ‬كل‭ ‬النوايا‭ ‬الحسنة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جد‭ ‬وعمل‭ ‬واجتهاد‭ ‬حتى‭ ‬تنضج‭ ‬وتتحقق،‭ ‬وهكذا‭ ‬هو‭ ‬العمل‭ ‬النيابي‭ ‬والبلدي‭.‬ واليوم‭ ‬أيها‭ ‬السادة،‭ ‬اختاركم‭ ‬الشعب‭ ‬لتكونوا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموقع،‭ ‬فيا‭ ‬ترى‭ ‬ماذا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعملوا‭ ‬لتحققوا‭ ‬تطلعات‭ ‬ورغبات‭ ‬الشعب‭ ‬الذي‭ ‬أوصلكم‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬أنتم‭ ‬فيه؟‭ ‬وكيف‭ ‬يمكنكم‭ ‬العمل‭ ‬وتحقيق‭ ‬النوايا‭ ‬والرغبات،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الآمال‭ ‬والاحتياجات‭ ‬والطموحات؟ ونحن‭ ‬نعلم‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬لديكم‭ ‬عصا‭ ‬سحرية،‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تحول‭ ‬الحديد‭ ‬إلى‭ ‬ذهب،‭ ‬والفحم‭ ‬إلى‭ ‬ألماس،‭ ‬ولكنكم‭ ‬أيضًا‭ ‬وضعتم‭ ‬أنفسكم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموقع‭ ‬وطلبتم‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬أن‭ ‬يختاركم‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬رغباته‭ ‬وطموحاته،‭ ‬والآن‭ ‬فنحن‭ ‬نخاطبكم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العهود‭ ‬التي‭ ‬قدمتموها‭ ‬وقطعتموها‭ ‬أمام‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬الحكومة‭ ‬والناس،‭ ‬فنقول‭:‬ أولاُ،‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬البرنامج‭ ‬الانتخابي‭: ‬نعتقد‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬نائب‭ ‬قدم‭ ‬برنامجا‭ ‬انتخابيا‭ ‬سمينا‭ ‬ودسما،‭ ‬وثريا‭ ‬بالمعلومات‭ ‬والعهود‭ ‬والأماني،‭ ‬والذي‭ ‬نريده‭ ‬منك‭ ‬–‭ ‬أيها‭ ‬النائب‭ ‬وعضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬–‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬وتبدأ‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬مخطط‭ ‬لتنفيذ‭ ‬كل‭ ‬كلمة‭ ‬وجملة‭ ‬كتبتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج،‭ ‬وإلا‭ ‬فإنك‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬بعت‭ ‬الوهم‭ ‬للناس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نفسك‭ ‬فقط‭.‬ ثانيًا،‭ ‬وضع‭ ‬مخطط‭ ‬وخطة‭ ‬استراتيجية‭ ‬مدة‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭: ‬نعتقد‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬النيابي‭ ‬أو‭ ‬البلدي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عملا‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬أو‭ ‬وضع‭ ‬الحلول‭ ‬المؤقتة‭ ‬البندولية،‭ ‬وإنما‭ ‬نؤمن‭ ‬تمامًا‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬النيابي‭ ‬والبلدي‭ ‬هو‭ ‬عمل‭ ‬منظم‭ ‬ومرتب،‭ ‬يبدأ‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬وينتهي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي،‭ ‬فالخطة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة،‭ ‬فالنائب‭ ‬–‭ ‬البرلماني‭ ‬أو‭ ‬البلدي‭ ‬–‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬ماذا‭ ‬يريد؟‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحديد‭ ‬ما‭ ‬يريد؟‭ ‬وإلى‭ ‬أين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصل؟‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬يريد،‭ ‬فالتخطيط‭ ‬ليست‭ ‬بالعملية‭ ‬السهلة‭ ‬وليست‭ ‬بالعملية‭ ‬الصعبة،‭ ‬فالتخطيط‭ ‬يعني‭ ‬ببساطة‭: ‬أين‭ ‬نحن؟‭ ‬وإلى‭ ‬أين‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نصل؟‭ ‬وكيف‭ ‬نصل؟‭ ‬ وهذه‭ ‬ثلاثة‭ ‬مستويات‭ ‬أو‭ ‬أسئلة،‭ ‬المستوى‭ ‬الأول‭: ‬يجب‭ ‬على‭ ‬النائب‭ ‬والعضو‭ ‬البلدي‭ ‬أن‭ ‬يشخص‭ ‬كل‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬يجد‭ ‬أنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬خطة‭ ‬وبرنامج‭ ‬عمل،‭ ‬وهذا‭ ‬التشخيص‭ ‬قضية‭ ‬أساسية‭ ‬ومهمة‭ ‬لأنها‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تعطي‭ ‬المؤشر‭ ‬للسير‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬العمل،‭ ‬فمن‭ ‬غير‭ ‬تشخيص‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬العمل‭.‬ المستوى‭ ‬الثاني،‭ ‬فبعد‭ ‬التشخيص‭ ‬وكشف‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬ووضع‭ ‬الحلول‭ ‬الناجعة‭ ‬لها،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬النائب‭ ‬والعضو‭ ‬البلدي‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يتبناها‭ ‬لكل‭ ‬مشكلة،‭ ‬فيضع‭ ‬على‭ ‬الورق‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬مشكلة‭ ‬حلولها،‭ ‬ليس‭ ‬ذلك‭ ‬وحسب‭ ‬وإنما‭ ‬كل‭ ‬البدائل‭ ‬الممكنة،‭ ‬فإن‭ ‬عجز‭ ‬عن‭ ‬السير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‭ ‬فإنه‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يغير‭ ‬الطريق‭ ‬ويقفز‭ ‬إلى‭ ‬الطريق‭ ‬التالي‭ ‬أو‭ ‬البديل،‭ ‬فلا‭ ‬توجد‭ ‬مشكلة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬حل،‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬معضلة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬لها‭ ‬الإنسان‭ ‬الحل‭ ‬المناسب،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نفكر‭ ‬وأن‭ ‬نستخدم‭ ‬بعض‭ ‬الأدوات‭ ‬والطرق‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الحلول،‭ ‬ومن‭ ‬الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نستخدمها‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الحلول‭ ‬الناجعة‭ ‬لكل‭ ‬معضلة‭ ‬أو‭ ‬مشكلة‭.‬ أما‭ ‬المستوى‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الخطة،‭ ‬وهي‭ ‬كيف‭ ‬نحقق‭ ‬هذه‭ ‬الحلول‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نكشف‭ ‬المشاكل‭ ‬وطرق‭ ‬حلها،‭ ‬وربما‭ ‬هنا‭ ‬نأتي‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بإدارة‭ ‬المشكلة‭ ‬أو‭ ‬المعضلة،‭ ‬فالإدارة‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬حل‭ ‬المشكلة،‭ ‬فالإدارة‭ ‬تعني‭ ‬كيفية‭ ‬توفير‭ ‬الميزانية،‭ ‬كيفية‭ ‬توفير‭ ‬فرق‭ ‬العمل،‭ ‬وحصر‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والمالية‭ ‬واللوجستية‭ ‬التي‭ ‬نحتاجها‭ ‬لحل‭ ‬أو‭ ‬إدارة‭ ‬تلك‭ ‬المعضلة‭.‬ ثالثًا،‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭: ‬وجدنا‭ ‬خلال‭ ‬الفصول‭ ‬التشريعية‭ ‬السابقة‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬نائب‭ ‬وعضو‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬يعمل‭ ‬بنفسه،‭ ‬ويفكر‭ ‬بنفسه،‭ ‬وربما‭ ‬يخطط‭ ‬بنفسه،‭ ‬أو‭ ‬بالأحرى‭ ‬يقوم‭ ‬بتحقيق‭ ‬بعض‭ ‬الطلبات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والقصيرة‭ ‬المدى‭ ‬لأهالي‭ ‬الدائرة‭ ‬الانتخابية،‭ ‬وينتهي‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي،‭ ‬ولا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مشاريع‭ ‬أو‭ ‬مخططات‭ ‬نجحت،‭ ‬واليوم‭ ‬عندما‭ ‬تجلس‭ ‬مع‭ ‬نائب‭ ‬سابق‭ ‬أو‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬سابق‭ ‬يقول‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬وإعزاز‭ ‬إنه‭ ‬عمل‭ ‬مطبا‭ ‬هنا،‭ ‬وغير‭ ‬من‭ ‬توجه‭ ‬الشارع‭ ‬وقام‭ ‬وقام‭.. ‬ولكننا‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬بالعمل‭ ‬المطلوب،‭ ‬وإنما‭ ‬نحن‭ ‬اليوم‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬متكاملة،‭ ‬وخطط‭ ‬واضحة،‭ ‬لذلك‭ ‬نرجو‭ ‬من‭:‬ المجلس‭ ‬النيابي‭: ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬مدة‭ ‬أربع‭ ‬سنوات،‭ ‬ويقول‭ ‬فيها‭ ‬ماذا‭ ‬سوف‭ ‬يفعل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأمور‭ ‬التالية‭: ‬قضية‭ ‬توظيف‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬قضية‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬إلغاء‭ ‬التأشيرة‭ ‬المرنة،‭ ‬قضية‭ ‬السكن‭ ‬والمساكن،‭ ‬قضية‭ ‬التعلم‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬قضية‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والمائي،‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأمن‭ ‬البيئي،‭ ‬قضية‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬والقضايا‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬ذلك،‭ ‬وعندما‭ ‬ينتهي‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬الخطة‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تعرض‭ ‬بكل‭ ‬شفافية‭ ‬على‭ ‬الجمهور،‭ ‬حتى‭ ‬يتأكد‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬صدق‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬حلحلة‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭.‬ المجالس‭ ‬البلدية‭: ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬خطة‭ ‬عامة‭ ‬للمحافظة‭ ‬بصورة‭ ‬متكاملة،‭ ‬ولكل‭ ‬دائرة‭ ‬انتخابية‭ ‬بصورة‭ ‬خاصة؛‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬القضايا‭: ‬العشوائية‭ ‬في‭ ‬المجمعات‭ ‬وتداخل‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬بالمناطق‭ ‬الصناعية‭ ‬والخدمية،‭ ‬فتح‭ ‬المطاعم‭ ‬أو‭ ‬البقالات‭ ‬بجانب‭ ‬ورش‭ ‬العمل،‭ ‬مداخل‭ ‬المناطق‭ ‬ومخارجها،‭ ‬البيوت‭ ‬الآيلة‭ ‬للسقوط،‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الكبيرة‭ ‬مثل‭ ‬المطاعم‭ ‬والسوبرماركت‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬ذلك‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الشوارع‭ ‬الرئيسية‭ ‬ووضع‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬والشوارع‭ ‬الرئيسية‭ ‬والداخلية‭ ‬ونظافتها‭ ‬وتنسيقها،‭ ‬وبناء‭ ‬الحدائق‭ ‬ومواقف‭ ‬السيارات‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬الناس،‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬وبعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬المخطط‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يعرض‭ ‬على‭ ‬الجمهور‭ ‬لمعرفة‭ ‬وسماع‭ ‬آرائهم‭ ‬ومتطلباتهم،‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬المعقول‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬بتمديد‭ ‬فترة‭ ‬عمل‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬تصليح‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬يقطنها‭ ‬بشر‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬والمواطنين‭ ‬إلى‭ ‬الساعة‭ ‬11‭ ‬مساء‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬يتشاور‭ ‬مع‭ ‬الأهالي،‭ ‬ثم‭ ‬يعلن‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬ذلك‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭.‬ رابعًا‭: ‬الشفافية‭ ‬والقرب‭ ‬مع‭ ‬ومن‭ ‬الأهالي‭: ‬وجدنا‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬قد‭ ‬يكونون‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المجموعات‭ ‬على‭ ‬الواتساب‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ولكنه‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬يتسلم‭ ‬عمله‭ ‬الجديد‭ ‬حتى‭ ‬ينسحب‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬بحجة‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬وقت‭ ‬لهذه‭ ‬المجموعات،‭ ‬وكأن‭ ‬المطلوب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يقرأ‭ ‬ويعلق‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يكتب،‭ ‬وهذا‭ ‬غير‭ ‬صحيح،‭ ‬أيها‭ ‬السادة‭ ‬هذه‭ ‬المجموعات‭ ‬مهمة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لكم‭ ‬فهي‭ ‬نبض‭ ‬الشارع‭ ‬والدائرة‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬فيها،‭ ‬فليس‭ ‬المطلوب‭ ‬منك‭ ‬أن‭ ‬تعلق‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يكتب‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬اقرأ‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬الناس‭ ‬واسمعهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كتابتهم‭.‬ ليس‭ ‬ذلك‭ ‬فحسب‭ ‬وإنما‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬أن‭ ‬يفتحوا‭ ‬مكاتب‭ ‬أو‭ ‬مجالس‭ ‬لاستقبال‭ ‬الناس‭ ‬والجمهور،‭ ‬فربما‭ ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬التحدث‭ ‬مع‭ ‬النائب‭ ‬أو‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬يسمعه‭ ‬أحد،‭ ‬فهناك‭ ‬مطالب‭ ‬عامة‭ ‬وكذلك‭ ‬مطالب‭ ‬خاصة‭ ‬جدًا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬البوح‭ ‬بها‭ ‬أمام‭ ‬الناس‭. ‬ فإن‭ ‬طرح‭ ‬عليك‭ ‬أحدهم‭ ‬قضية‭ ‬أو‭ ‬موضوع‭ ‬حاول‭ ‬ثم‭ ‬حاول‭ ‬وكذلك‭ ‬حاول‭ ‬فلا‭ ‬تحبط‭ ‬أحدا‭ ‬ولا‭ ‬تقول‭ ‬لأحد‭ ‬‮«‬إنك‭ ‬مستفز‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬تتضايق‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬فهذا‭ ‬الشخص‭ ‬لم‭ ‬يلجأ‭ ‬إليك‭ ‬إلا‭ ‬لأنه‭ ‬توسم‭ ‬فيك‭ ‬الخير،‭ ‬فحاول‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬تستطيع‭ ‬مساعدته‭.‬ خامسًا‭: ‬الاستعانة‭ ‬ببعض‭ ‬المستشارين‭: ‬أجد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬–‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت–‭ ‬أن‭ ‬يستعين‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬والمجالس‭ ‬البلدية‭ ‬ببعض‭ ‬المستشارين‭ ‬والخبراء‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬إطار‭ ‬المؤسسة‭ ‬التي‭ ‬يعملون‭ ‬بها‭ ‬–‭ ‬ولا‭ ‬نقصد‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬وإنما‭ ‬يفضل‭ ‬جدًا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هؤلاء‭ ‬المستشارون‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬المحلية‭ ‬فهم‭ ‬أدرى‭ ‬بما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬–‭ ‬بهدف‭ ‬مساعدتهم‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬بعض‭ ‬المشاريع‭ ‬وإبداء‭ ‬الأفكار،‭ ‬فنحن‭ ‬جميعنا‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يلم‭ ‬بكل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعرض‭ ‬عليه،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الاستعانة‭ ‬ببعض‭ ‬الفئات‭ ‬المحلية‭ ‬المتفرغة‭ ‬الواعية‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المجلس‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬بصورة‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬الأفكار‭ ‬والأطروحات‭ ‬وتقديم‭ ‬الحلول‭ ‬والأفكار‭ ‬الإبداعية‭. ‬ عمومًا،‭ ‬هذه‭ ‬بعض‭ ‬الآراء‭ ‬والأفكار‭ ‬التي‭ ‬كنا‭ ‬نرغب‭ ‬في‭ ‬طرحها‭ ‬عليكم،‭ ‬قد‭ ‬تأخذون‭ ‬بها‭ ‬وربما‭ ‬لا‭ ‬تهمكم،‭ ‬ولكن‭ ‬دائمًا‭ ‬فإن‭ ‬المشاورة‭ ‬والحوارات‭ ‬تتيح‭ ‬لكم‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬فكلنا‭ ‬نعرف‭ ‬المشاكل‭ ‬وإنما‭ ‬نرغب‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الحلول‭ ‬والإدارة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬التطوير‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭.‬ والآن‭ ‬تفضلوا‭ ‬إلى‭ ‬الحلم،‭ ‬فالحقل‭ ‬في‭ ‬انتظارك‭.‬ Zkhunji@hotmail‭.‬com

مشاركة :