تاريخ عريق ومشرق للخط العربي منذ بدء عصر التدوين والتي دونت وحفظت به علوم وأداب العرب منذ مئات السنين ومن خلال هذه المخطوطة والتي يطلق عليها نسبة لمن خطها بيده من كتاب ومن أهل العلم والفكر من علماء أجلاء في الدين واللغة والأدب والفلسفة هي التي أسهمت في إزدهار الحياة العلمية والثقافية عند العرب فكان الخط العربي محورها وكان في أوج تألقه وجماله في العصر العباسي وإزدهر اكثر في عهد الخليفة المأمون لإزدهار حركة التأليف ونشطت اكثر بعد أن رحل الخطاطون من دمشق عاصمة الخلافة الأموية بعد سقوطها إلى بغداد عاصمة العباسيين فأبدع الخطاطون في هذا الفن الذي يعتبر من أرقى الفنون وإبتكرو خطوط جميلة بمسميات مختلفة مثل خط النسخ والرقعة والكوفي والفارسي فأتى زمن على هذا الخط العربي والذي يصارع فيه من أجل البقاء وعدم الإندثار في عصر ليس عصره في عالم التقنية المتطور والذي أحال كذلك الطباعة الورقية والنسخ اليدوي إلى الوراء رويدا رويدا. فحين نرى جمال الخط العربي كم نكون ناقمين على هذه التقنية التي تحاول تشويه هذا الجمال الذي يجعلك منبهر لهذا الفن الذي كان يحتل صدارة الفنون في العالم الإسلامي كذلك لاننسى هذه الأنامل السحرية التي تخط بحرفة وإتقان ومهارة فنان ليصوغ هذه اللوحات الثمينة يقول الطبيب والمفكر الفرنسي غوستاف لوبون والذي عاش في القرن التاسع عشر للميلاد عن الخط العربي في كتابه حضارة العرب وهو من مفكري أوروبا والغرب المنصفين لحضارة العرب والمسلمين التي أثرت وأثرت بفتح الثاء الأولى وتسكين الثانية في الحضارة الغربية يقول عن الخط العربي: “إن للخط العربي شأن كبير في الزخرفة ولا غرو فهو ذو انسجام عجيب مع النقوش العربية ولم يستعمل في الزخرفة حتى القرن التاسع الميلادي غير الخط الكوفي” للتواصل مع الكاتب 0555614480
مشاركة :