ويتمتع سائق مرسيدس البالغ من العمر 37 عاما بعلاقة وثيقة مع البرازيل، موطن مثله الأعلى البطل الراحل أيرتون سينا ومسرح أول ألقابه العالمية عام 2008 حين كان يدافع عن ألوان ماكلارين. مرتدياً حلة زرقاء فاتحة، استلم هامليتون شهادة وميدالية باللونين الأخضر والأصفر للعلم البرازيلي من رئيس مجلس النواب آرثر ليرا الذي قال وسط الهتافات والتصفيق إن "هاميلتون بطل العالم سبع مرات في الفورمولا واحد هو بريطاني المولد لكنه برازيلي في القلب". ورد هاميلتون بعد الإعراب عن فخره بهذا التكريم، بالتحدث بشكل عاطفي عن سينا بطل العالم ثلاث مرات (1988 و1990 و1991) الذي توفي في حادث خلال جائزة سان مارينو الكبرى عام 1994. وقال سائق مرسيدس "أريد حقاً أن أهدي هذا التكريم لأيرتون سينا"، مضيفاً "عندما كنت في الخامسة من عمري، رأيت أيرتون يتسابق لأول مرة، وفي تلك اللحظة علمت بأني أريد أن أصبح بطلاً للعالم مثله تماماً". وفاز هاميلتون الذي وصف البرازيل بأنها وطنه الثاني، بجائزة البرازيل الكبرى ثلاث مرات (2016 و2018 و2021)، لكن أفضل ذكرياته تعود الى عام 2008 عندما تخطى الألماني تيمو غلوك في المنعطف الأخير لآخر لفة في السباق، لينال المركز الخامس الذي كان كافياً له للتفوق على صاحب الأرض سائق فيراري فيليبي ماسا في الترتيب العام والفوز بلقبه العالمي الأول. وبعد هذه النهاية المثيرة للسباق البرازيلي، بات هامليتون أصغر بطل في تاريخ الفورمولا واحد وأول سائق أسود يفوز باللقب. ويقام السباق البرازيلي في عطلة نهاية الأسبوع الحالي على حلبة انترلاغوش الشهيرة في ساو باولو، ليكون الجولة الحادية والعشرين قبل الأخيرة من الموسم الذي حُسِمَ لقبه لصالح سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن.