أكد نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية السابق أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الحكيمة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الثاقبة أثبتت أنها بلد يمكن إقامة شراكة بناءة ومثمرة معها، وأنها قادرة على تحقيق ما عجزت دول أخرى عن تحقيقه، وهو التوفيق بين الهوية والحداثة والوفاء للإسلام، والانفتاح على ثقافة العالم، مشيراً إلى أن هذا يمثل رسالة أمل من الإمارات إلى العالم العربي بل إلى العالم أجمع. جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان العالم اليوم : حوار مع نيكولا ساركوزي، ألقاها الرئيس الفرنسي السابق في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أول من أمس، في مقره في أبوظبي. وتحدث ساركوزي عن تأسيسه مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متحف اللوفر وجامعة السوربون في أبوظبي، وعن إقامة قاعدة عسكرية فرنسية في أبوظبي عدها عملاً رائعاً لأنها القاعدة الأولى التي تنشئها فرنسا خارج حدودها الفرنسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. تحولات وتحدث ساركوزي عن إيران بصفتها مصدر قلق للمنطقة والعالم، ورفض بشكل قاطع تسلح إيران نووياً، متابعاً: إن إيران مسلحة نووياً أمر بكل بساطة غير مقبول وغير قابل للنقاش، فامتلاكها السلاح النووي قد يدفع دولاً أخرى مثل تركيا والمملكة العربية السعودية إلى امتلاكه، وسيؤدي هذا إلى انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون حال المنطقة إن حدث هذا. اتفاق وأوضح ساركوزي أن الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل إليه ترك الكثير من المساحات الرمادية وإن صدقيته ستعتمد على مستوى الرقابة ومدى التزام الإيرانيين، وطالبهم بأن يثبتوا حسن النية من خلال التطبيق الكامل للاتفاق، مشيراً إلى الدور السلبي لإيران في ملفات المنطقة خاصة البحرين وسوريا واليمن. وفيما يتعلق بالأزمة السورية أكد ساركوزي أنه لا بد من إيجاد حل في أسرع وقت ممكن لأن السوريين ذاقوا الأمرين، وذكر مأساة مضايا بصفتها مثلاً لذلك. وأكد ساركوزي ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وقال إن بدايات محادثات السلام في القضية اليمنية لا بد أن تكلل بالنجاح لأن المدنيين عانوا كثيراً واستمرار الفوضى في اليمن تستفيد منه الجماعات الإرهابية كتنظيمي داعش والقاعدة.
مشاركة :