تنوعت اللوحات الـ 43 التي ضمها المعرض، ما بين المدارس التشكيلية، ومن أبرزها التجريدية والواقعية والطبيعية. افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، معرض الليوان التشكيلي، الذي ضم 43 لوحة تنوعت فيها المدارس التشكيلية والتكنيك المستخدم في صياغة الأعمال المشاركة. واستمد المعرض اسمه من الليوان، الذي يمثل مكان جلوس للرجال في أوقات الصيف، ويكون أحيانا فوق سطح مجلس الرجال في الدور العلوي من البيت القديم. وشارك فيه الفنانون نورة العبدالهادي، علي النعمان، محمود أشكناني، فاضل الرئيس، فوزية حيات، منى الغربللي، ابتسام العصفور، نواف الأرملي، محمد الفارسي، د. عبدالله الحداد، عبدالله الجيران، عبدالله العثمان، محمد السمحان، ومنال الهيد، بأعمال تميزت بالتنوع، سواء على مستوى الموضوعات التي جسدتها اللوحات، أو من خلال اختلاف المدارس التشكيلية، التي تنتمي إليها، أو على مستوى التكنيك المستخدم في صياغة الأعمال المشاركة، وكان للحرف العربي حضور ملموس بجمالياته. وقال محمود أشكناني: أشترك في المعرض بخمس لوحات، اتخذت الطابع التجريدي، ومن الصعب أن أصف كل لوحة على حدة، لكن الفكرة العامة للوحات تتناول البيئة بشكل تجريدي، متضمنة الأحداث الجارية في عالمنا الآن، وعلى وجه الخصوص بالشرق الأوسط. وأعطى أشكناني ملخصا لبعض الأعمال، وقال إن بعض الأعمال استمدت من تجارب العصر الذهبي في إيطاليا، لكن أيضا حورت بطريقة تجريدية. وأوضح أن تلك اللوحات جاءت نتيجة خبرة تصل إلى 50 عاما، من تعبيرية إلى تأثيرية، وبالتدريج حتى الوصول للتجريدية المطلقة، مشيرا إلى أن التجريدية أيضا جاءت بخطوات، ومنها التجريدية التعبيرية، والتشخيصي، والآن وصل إلى التجريدي المطلق. البيئة الكويتية بدورها، قالت الفنانة ابتسام العصفور إنها شاركت بثلاث لوحات استخدمت الألوان الزيتية، لوحتان منهما تمثلان البيئة البحرية وتتناولان فكرة صيد السمك قديما، مشيرة إلى أن أغلبية لوحاتها رسمت عن البحر، لحبها للبيئة البحرية. أما اللوحة الثالثة، فرسمت خيلا، لافتة إلى أن للخيول مكانة خاصة لدى الفنان التشكيلي القديم والحديث والمعاصر. من جانبها، قالت الفنانة نورة العبدالهادي إنها شاركت بثلاث لوحات، لوحتان منهما رصدتا البيئة الكويتية بواقعية شديدة، أما اللوحة الأخرى، فتحكي حالة الدمار الحاصلة في واقعنا الآن. وذكر الفنان فاضل الرئيس، أنه شارك بلوحة عن الخط العربي، إحياء لجمالياته، وحفاظا على قيمه الإبداعية المستلهمة من التراث العربي والإسلامي. أما الفنان علي النعمان، فشارك بثلاث لوحات اعتمدت على المفاجأة اللونية في الخط، وأيضا شارك بلوحتين تعبران عن البيئة الكويتية، متابعا: «في المرسم الحر ينطلق الفنان كيفما يشاء». فيما قال الفنان عبدالله الجيران، إنه شارك بلوحتين تمثلان قضية الإرهاب، وحصدتا جوائز على مستوى الكويت.
مشاركة :