واجهة لميليشيات شيعية عراقية ترسم بالدم ولاءها لإيران

  • 11/8/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - أعلن فصيل مسلح غير معروف يطلق على نفسه اسم 'أصحاب الكهف' اليوم الثلاثاء مسؤوليته عن اغتيال مواطن أميركي في منطقة الكرادة ببغداد أمس الاثنين، مبررا عملية الاغتيال بأنها "انتقام" لقائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية مطلع العام 2020 استهدفت موكبه الذي قتل فيه أيضا أبومهدي المهندس قائد الحشد الشعبي العراقي الموالي لطهران. ويشير السبب المعلن لاغتيال المواطن الأميركي ستيفن ترول إلى ارتباط المليشيا الجديدة بإيران، بينما سبق أن أشار تقرير غربي في العامين الماضيين إلى أن طهران باتت تعتمد على ميليشيات صغيرة قادتها من النخبة جرى تدريبهم وإعدادهم لمهمات محددة بعيدا عن الميليشيات الشيعية المنضوية في الحشد الشعبي لأنها أصبحت ميليشيات مكشوفة ومعلومة منذ مقتل سليماني والمهندس. وكانت كل تلك الميليشيات خاضعة لقاسم سليماني مهندس عمليات إيران في الخارج وقائد أذرعها المسلحة الذين تصفهم واشنطن بـ"الوكلاء"، لكن بعد مقتل سليماني تصرفت تلك الميليشيات في أكثر من مرة دون العودة لفيلق القدس أو للحرس الثوري الإيراني وهو ما دفع إيران لتشكيل ميليشيات موازية صغيرة من حيث عدد أفرادها ومحددة المهام. وليس ثمة ما يؤكد قطعا أن ميليشيا 'أصحاب الكهف' صناعة إيرانية أو أنها مجموعة صغيرة موالية لقائد فيلق القدس السابق وتتصرف من تلقاء نفسها لا بأوامر من طهران. لكن تبقى كل الفرضيات مطروحة في انتظار تحقيقات تجريها السلطات العراقية لكشف ملابسات عملية الاغتيال. وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن التحقيقات في الجريمة مستمرة، موضحا أن المواطن الأميركي الذي قتل أمس الاثنين يقيم في العاصمة العراقية منذ نحو عامين ويتواصل مع الناس ويقدم خدماته في تعليم الانجليزية. وتابع في مؤتمر صحفي متوعدا "من يريد اختبار الحكومة في ملف الأمن، فهذا اختبار فاشل، فالأمن خط أحمر". وميليشيا 'أصحاب الكهف' غير معروفة على نطاق واسع وبرز اسمها للمرة الأولى في العام 2019  وتقدم نفسها مستقلة عن باقي الميليشيات الإيرانية، لكن معظم التقديرات تجزم بأنها واجهة لكل الميليشيات الموالية لإيران والمعروفة جيدا للولايات المتحدة ويسهل استهدافها واستهداف قادتها عند الضرورة. وتبنت ميليشيا 'أهل الكف' قبل عامين هجمات بعبوات ناسفة وهجمات صاروخية أحدها استهدف مبنى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد. والتزمت السفارة الأميركية الصمت واكتفت الثلاثاء في تعليقها على مقتل المواطن ستيفن ترول بالقول "نحن نراقب عن كثب تحقيق السلطات المحلية في سبب الوفاة. نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد على خسارتهم ونقف على أهبة الاستعداد لتقديم كل المساعدة اللازمة من خلال قنصليتنا.. احتراما لخصوصية عائلة الفقيد خلال هذا الوقت العصيب"، مضيفة "ليس لدينا أي تعليق آخر". وقالت الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء في بيان، إنها تتابع حادث مقتل مواطن أميركي على أيدي مسلحين مساء أمس (الاثنين) في العاصمة بغداد، مؤكدة مواصلة سير التحقيقات مع الجهات الأمنية في بغداد، للكشف عن ملابسات الحادث وتقديم الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

مشاركة :