انطلقت، أمس، فعاليات الدورة التاسعة من «مؤتمر المكتبات»، وتنظمه هيئة الشارقة للكتاب على هامش فعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، وبمشاركة أمناء مكتبات من جميع أنحاء العالم. وحضر افتتاح أعمال المؤتمر أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وليسا كنانيوبوا، رئيسة رابطة المكتبات الأمريكية، وبمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، وشهد أمس، انعقاد ورش عمل تفاعلية قبل انطلاق المؤتمر للتعرف على أفضل الممارسات التي تضمن تطوير خدمات المكتبات. ويناقش المؤتمر على مدى يومين مستقبل المكتبات كمساحة للتعلم والمتعة واكتساب المعرفة بطرق مبتكرة، والفرص الممكنة للاستفادة من المكتبات في تطوير مهارات القراءة باللعب، بالإضافة إلى دور المكتبات في تعزيز مجالات صناعة المحتوى الإعلامي، وأثر جائحة كورونا على المكتبات وما فرضته من تحديات وما قدمته من فرص. نماذج عالمية بدورها، قالت ليسا كنانيوبوا، رئيسة رابطة المكتبة الأمريكية: «أشعر بالإلهام الكبير عندما أزور المشروعات الثقافية التي تحتضنها إمارة الشارقة الباهرة مثل بيت الحكمة ومكتبة الشارقة العامة، التي تسهم في خلق حوار ثقافي بناء مع أفراد المجتمع وتنمية مهارات الأجيال عن طريق الثقافة والمعرفة، من خلال ما توفره من بيئة معرفية قرائية جعلت الشارقة نموذجاً رائداً في تعزيز المعرفة التي تخدم كل الثقافات على أرضها، وتخلق فضاءات قرائية تسهم في تعزيز مسيرة تنمية المجتمع». واستعرضت ليسا نماذج عالمية وتجارب رائدة في خدمة المكتبات للمجتمعات، مؤكدة فخرها بالأجيال التي وصلت إلى أعلى المناصب المهنية بسبب دعم المكتبات لها، وإيجاد حوارات مفتوحة مبنية على تعزيز الثقافة لديها، وأثمر في تعزيز تماسك المجتمع وفئاته عن طريق المكتبات، لافتة إلى أن نجاح ذلك يعتمد على بناء المهارات والتحلي بالشجاعة وإعداد قادة المكتبات الخبراء الذين يسهمون بخبراتهم في إثراء الأفكار الخلاقة لإيجاد مشاريع ومبادرات تزيد من ارتباط مرتادي المكتبات بمحتوياتها، وتخلق نماذج من القراء الرواد الذين يمثلون سفراء للقراءة في المجتمع. اليوم الأول وناقشت أولى جلسات اليوم الأول موضوع «المكتبة كمكان للتعلم الممتع والإبداع»، وقدمتها ستايسي ليدن، مديرة الشراكات الاستراتيجية في أنيثينك بمقاطعة أدامز في كولورادو. وتحت عنوان «توظيف الألعاب والتعلم القائم على اللعب: الفوائد والأدوات للمكتبات» تحدث د. سام نورثرن، متخصص الإعلام بالمكتبة في مدرسة سيمبسون، في كنتاكي. وفي الجلسة الثالثة، تناولت فايزة عمد، نائب رئيس قسم الأطفال والمراهقين في المكتبة الوطنية بسنغافورة، وجراس سيم، مديرة المكتبة، في المجلس ذاته، موضوعاً بعنوان «تنشئة قراء من أجل الحياة، وخدمات لدعم الكبار، تصميم برامج تناسب مراحل حياة عملاء المكتبة». ثم انتقلت جلسات المؤتمر إلى الجلسة الرابعة، والتي تحدث خلالها سكوت سبايسر حول «الوسائط التي ينشئها الطلاب، تصميم الأبحاث، التعلم، وتجارب بناء المهارات». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :