عبّر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، عن اعتزازه الكبير، بما حققه مهرجان إشراقات الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع أكثر من 18 جهة محلية وعالمية من نجاحات، سواء على المستوى الجماهيري. حيث تجاوز عدد الحضور أكثر من 12 ألف مشارك، أو على مستوى كبار الكتاب والمفكرين، الذي تجاوزوا 90 قامة عالمية، نعتز بوجودها بيننا، مثمناً دور هؤلاء الكتاب في نجاح المهرجان، ووصول رسالته إلى العالم، بما يملكون من معارف متنوعة في شتى مجالات العلوم الإنسانية. مؤكداً أن الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء، تسعى دائماً لتعزيز قيم المعرفة والتسامح والتعايش على المستويين المحلي والعالمي، بما يمنح الإنسانية آمالاً حقيقية في غد أفضل للبشرية على هذا الكوكب. وحظي المهرجان بمتابعة مستمرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك، لكافة الأنشطة، وحرص معاليه على أن يخرج المهرجان بالصورة التي تليق بما يحمله من أهداف سامية، تمزج بين المعرفة والتسامح، وتعزز كليهما لدى الجمهور، لا سيما الأجيال الجديدة من طلاب المدارس والجامعات. ندوة وشملت فعاليات اليوم الثالث من مهرجان إشراقات الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، ندوة فكرية حول كتاب المفكر العربي، الدكتور رشيد الخيون، الذي يحمل عنوان «أبوظبي تصالح العقل والثروة»، حيث تحدث فيه الخيون عن تجربته الشخصية في العيش في أبوظبي، بأسلوب مميز، وبعبارات يـسـتـشـف القارئ منها وداً خاصاً ومحبة منه، بالشكل الذي يعكس هذه الصورة الجميلة التي رسمها كتاب «أبوظبي تصالح العقل والثروة». كما قدمت الأستاذة الدكتورة فاطمة الصايغ من قسم التاريخ والآثار جامعة الإمارات العربية المتحدة، دراسة تقديمية ونقدية للكتاب، الذي تناول الفكر الرشيد للوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، والذي حول مساحة من الأرض يلتقي فيها البحر والرمل، ولا شيء غير ذلك، إلى حضارة حقيقية، يقصدها كل شعوب الأرض للسياحة والعمل. وقالت الصايغ: إن أبوظبي، ومنذ فجر التاريخ، تثبت الآثار أنها كانت، ولا تزال، واحة للتسامح والتعايش بين جميع الأديان الأجناس، مؤكدة أن معجزة أبوظبي الحقيقية، وغيرها من مدن الإمارات، تكمن في كنهها حاضرة إنسانية يأملها الناس، وتزدهر بما تملكه من قدرات وإمكانات، دون أن تكون على نهر. كما غيرها من الحاضرات العربية، كبغداد والقاهرة، ولأن المياه لم تكن التحدي الوحيد أمام قيادتنا لبناء حضارة عامرة، فإن الفكر كان غالباً في كافة مراحل البناء الذي لم يتوقف على المكان فقط، وإنما ركز على بناء الإنسان كذلك، حتى صارت درة نفاخر بها العالم. من جانب آخر، عبّرت الطلبة عوشة المنصوري صاحبة فيلم «عوشة والصقر»، عن اعتزازها بالمشاركة في مهرجان إشراقات، وأن يتم عرض فيلمها الوثائقي، إما أعداد كبيرة من الجماهير، أغلبهم من زملائها من طلاب المدارس، مؤكدة أن الفيلم وجد تفاعلاً كبيراً من الجمهور، وأنها سعيدة للغاية بأن يكون الفيلم الذي يؤكد على تراث الإمارات، أحد ملامح هذا المهرجان، الذي يدعو للتسامح والمعرفة والتعلم أيضاً. فيما عبّرت الكاتبة اللبنانية منى فليفل، صاحبة كتاب «حصاني الحبوب»، وكتاب «الفصول الأربعة» للأطفال، التي قامت بروايتهما لأطفال المهرجان، عن سعادتها بالمشاركة بمهرجان إشراقات، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، وهو حدث مهم، لأنه يرصد العلاقة بين المعرفة بأهميتها والتسامح بقيمته الفريدة، مؤكدة أن تنمية مهارات الطفل على مبادئ قيّمة ومهمة جداً للقرن الـ 21، مثل مبادئ التسامح والتعايش، يسهم ببناء أجيال ومجتمعات منتجة فكرياً وثقافياً، ومتقبلة للآخر. نجاح واستضاف مهرجان إشراقات في يومه الثالث، أحد المبدعين الإماراتيين، وهو رائد الأعمال بدر ورد، في جلسة تحمل عنوان «الابتكار في عالم سريع التغير»، حيث التقى ورد مع الطلاب، ليحدثهم عن شغفه، وعن تجربته، ويعرفهم كيف بدأ العمل على تطبيق لمسة وشخصياته، وكيف كانت البداية، والكثير عن رحلة نجاحه وتميزه. وتحدث ورد في جلسته مع الطلاب المشاركين في الجلسة، عن أهم الخطوات للابتكار، لا سيما الابتكار في مجال التقنيات والألعاب الرقمية، حيث البدء بوضع الأفكار، وتجميع فريق العمل المناسب، والتنفيذ التجريبي، إلى دراسة سوق العمل، وبدء التنفيذ، كما قدم للمشاركين أيضاً نصائح تتعلق في ريادة الأعمال، ودور العمل الجماعي في جمع الطاقات، وتحويل الأفكار إلى مشاريع على أرض الواقع. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :