يقترح مربو التماسيح في تايلاند نهجا جديدا لإنقاذ الأعداد المتضائلة من تماسيح البرية المهددة بالانقراض في البلاد. ويسعى مربو التماسيح إلى تخفيف اللوائح المتعلقة بالتجارة عبر الحدود للزواحف وأجزائها لتعزيز الطلب على المنتجات المصنوعة من تلك التي تربى في الأسر. في ظل تقديرات بوجود حوالي 100 تمساح سيامي فقط في البرية داخل تايلاند، فإن هذا النوع يوشك على الانقراض محليا. في غضون ذلك، يقوم مربو التماسيح بتربية الملايين من الحيوانات في الأسر، لكن الأمور لا تسير معهم أيضا على ما يرام. ودمرت جائحة فيروس كورونا مبيعات منتجاتهم بسبب توقف شبه كامل في السوق المربح للسياح الزائرين. وتعمل صناعة التماسيح في تايلاند، التي تراجعت مبيعاتها السنوية البالغة 200 مليون دولار بنسبة 90٪ تقريبا خلال فترة الجائحة، على الترويج لحل ذي مسارين تأمل أن تستفيد منه وكذلك أنواع الزواحف. كما تسعى إلى تخفيف اللوائح الصارمة على التجارة الدولية لمنتجاتهم، فإنهم يقودون جهودا لإعادة تزويد البرية بالتماسيح السيامية. على الرغم من أن هذه الصناعة لها جذورها في صيد التماسيح البرية، إلا أن المربين والتجار يجادلون بأن الأعمال الزراعية الناجحة والمنظمة جيدا يمكن أن تساعد في رفع أعداد التماسيح البرية. ويعتقد المدافعون عن تخفيف قواعد التجارة أن التكاثر الناجح للتماسيح السيامية في المزارع يعني أن اصطيادها في البرية لم يعد فعالًا من حيث التكلفة، وستساعد الصناعة التجارية المزدهرة في تمويل مشاريع الحفظ. وتعتزم تايلاند تقديم اقتراح بتخفيف القواعد الخاصة بالتجارة في التماسيح السيامية خلال اجتماع الأسبوع المقبل في بنما يضم 184 دولة من دول معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض (سايتس).