أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنها رصدت حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال في بلدة مضايا السورية، التي دخلتها مساعدات هذا الأسبوع، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية توجه عيادة نقالة الى البلدة المحاصرة، التي تحولت رمزا لمعاناة المدنيين في سوريا. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان إنّه يمكنها أن تؤكد رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال بعد أن دخلت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر البلدة يومي الاثنين والخميس لتوصيل مساعدات للمرة الأولى منذ أكتوبر. وأبلغت جماعات رصد وأطباء محليون ووكالات إغاثة محلية عن عشرات من حالات الوفاة بسبب الجوع في مضايا التي تحاصرها قوات موالية للحكومة السورية. وقالت اليونيسيف إن من بين 25 طفلاً دون سن الخامسة فحصهم العاملون بها ومنظمة الصحة العالمية ظهرت أعراض سوء تغذية متوسطة إلى حادة على 22 منهم. وأضافت أن موظفيها شهدوا وفاة فتى في السادسة عشرة من عمره كان يعاني من سوء تغذية حاد. مستشفى متنقل إلى ذلك، توجهت عيادة نقالة الى بلدة مضايا المحاصرة، التي تحولت رمزا لمعاناة المدنيين في سوريا. وغداة إدخال دفعة ثانية من المساعدات الى بلدة مضايا المحاصرة بشكل محكم منذ ستة أشهر، توجهت أمس عيادة نقالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر السوري لمعالجة حالات سوء التغذية، وفق ما قالت مسؤولة وحدة الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، رنا صيداني. وعاينت الفرق الطبية التي رافقت قافلة المساعدات الأخيرة الى مضايا وفق صيداني 350 شخصا، مؤكدة وجود حالات سوء تغذية حادة.
مشاركة :