بدأت صباح اليوم (السبت) الجولة الأولى من الانتخابات النيابية والبلدية بمشاركة قوية من الناخبين من جميع مناطق مملكة البحرين. ويتم إجراء الانتخابات في الذكري العشرين لعودة الحياة النيابية، حيث شهدت المملكة أول انتخابات نيابية وبلدية عام 2002 بعد تولي العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحكم في عام 1999، وتم تنظيم الانتخابات كل أربع سنوات في عام 2006 و 2010 و 2014 و 2018. وأكد المستشار نواف عبد الله حمزة رئيس هيئة التشريع والرأي القانوني المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية 2022، أن الناخب البحريني أثبت حضورا لافتا منذ الساعات الأولى لفتح صناديق الاقتراع من خلال التوافد الكثيف على جميع المقار الانتخابية للمشاركة، كما أفادت وكالة أنباء البحرين ((بنا)). وأوضح بأن المواطن تعامل بوعي ووطنية كبيرة من خلال الإصرار على المشاركة الكثيفة في التصويت لاختيار ممثلي المجلس النيابي في الفصل التشريعي السادس والمجالس البلدية. بينما أكد القاضي صلاح أحمد القطان رئيس اللجنة الثالثة عشر أن عملية التصويت في اللجنة تشهد إقبالا كبيرا وانسيابية عالية وسط سهولة ووضوح الإجراءات والخطوات المتبعة التي يشرف عليها المنظمون. وقال إن "المشاركة الشعبية الواسعة التي نشهدها في هذا اليوم التاريخي المهم، تدل على إصرار شعب البحرين على إنجاح هذه المسيرة وإيصال المرشح الأكفأ لمقاعد المجلس النيابي والمجالس البلدية". وعن دور القضاة في الإشراف على العملية الانتخابية، أوضح القاضي القطان بأن دور القضاء يأتي لضمان ممارسة الحق الدستوري في عملية التصويت، وأكد أيضا على أهمية وجود المراقبين من قبل منظمات المجتمع المدني و ممثلي وسائل الإعلام الذين يعملون على نقل الصورة الحقيقية لسير عملية الاقتراع. وقال إن وعي الناخب بدوره في العملية الانتخابية يرجع إلى تراكم الخبرة في تنظيم الانتخابات. وخلال تفقده أحد مراكز الاقتراع العامة، أكد نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا للإشراف العام على سلامة الانتخابات، أن العملية الانتخابية منذ ساعات الاقتراع الأولى تشهد إقبالا كثيفا من الناخبين البحرينيين الذين حرصوا على الحضور والمشاركة. وكشف بأنه حتى ساعة تصريحه لم تسجل أية مخالفات انتخابية سواء في إجراءات الاقتراع أو على مستوى الدعاية الانتخابية للمترشحين في الدوائر الانتخابية ومحيطها، معربا عن ثقته في نجاح الاستحقاق الديمقراطي في مملكة البحرين، متمنيا لجميع المترشحين التوفيق. وعن ملاحظاته عن الانتخابات، أوضح الوزير أن أغلب المشاركين في الانتخابات من فئة الشباب، ووجود عدد كبير من المشاركات من النساء. وأعرب عن فخره بأن عدد المترشحات لانتخابات 2022 بلغ ضعف عدد المترشحات في الانتخابات السابقة التي عقدت عام 2018، وبين أن سبب الزيادة يرجع إلى ثقة المواطنين في المرأة البحرينية. وعن تجربة الناخبين، أكدت مروة سلطان آل علي طالبة الإعلام بالجامعة الخليجية بأن هذه المرة الثانية التي تشارك فيها بالتصويت لاختيار ممثلها النيابي والبلدي، حيث عمدت على اختيار مرشحين من فئة الشباب ليكونا خير ممثلين للشباب في البرلمان والمجلس البلدي. وأكدت أهمية المشاركة في عملية الترشيح من أجل تعزيز الحياة الديمقراطية في المملكة وأن يكون للمواطن دور في صنع القرار. وسيختار الناخبون البحرينيون، من بين 507 مترشحين حسب القوائم النهائية، 40 نائبا لتمثيلهم في مجلس النواب، و30 عضوا للمجالس البلدية. وتشهد هذه الانتخابات مشاركة واسعة من المرأة البحرينية، بزيادة بلغت أكثر من الضعف في عدد المترشحات للانتخابات النيابية والبلدية مقارنة بالانتخابات السابقة، إذ وصل عددهن إلى 94 مترشحة من إجمالي العدد الكلي، وكان البحرينيون المقيمون في الخارج قد أدلوا بأصواتهم يوم 8 نوفمبر الجاري، في 37 دولة حول العالم. وتبلغ الكتلة الناخبة لجميع الدوائر الانتخابية 344713 ناخبا، حيث تستهدف الانتخابات النيابية المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 20 عاما، أما الانتخابات البلدية فيحق أيضا لمواطنين مجلس التعاون الخليجي المقيمين في المملكة المشاركة في الانتخابات، وكذلك غير المواطنين ممن يمتلكون عقارات مبنية أو أراضي في المملكة. وتجرى الانتخابات في البحرين كل أربع سنوات منذ عام 2002 لاختيار 40 عضوا بمجلس النواب وتتكون السلطة التشريعية في البحرين من مجلسي النواب والشورى، الذي يتم تعيين أعضائه الـ 40 وفق أمر ملكي. أما المجالس البلدية، فلكل محافظة مجلس بلدي، عدا محافظة العاصمة، التي تتكون من مجلس يعين بأمر ملكي وتجري الانتخابات لاختيار أعضاء المجالس البلدية بالمحافظات الثلاث الأخرى المحرق والجنوبية والشمالية. وقد شهدت البحرين أولى انتخاباتها البرلمانية عام 1973 لانتخاب المجلس الوطني، والذي تم حله عام 1975، أما الانتخابات البلدية فترجع إلى عام 1924 عبر الإعلان عن أول انتخابات في تاريخ البحرين عبر الدعوة لانتخاب عدد من أعضاء مجلس بلدية المنامة.
مشاركة :