قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، أمس، إنه «لا مصلحة» لبلده في «الاختيار بين القوى العظمى»، على الرغم من «علاقتها الأمنية الاستراتيجية» مع الولايات المتحدة. وأوضح قرقاش لخبراء ومحللين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لمناظرات أبوظبي الاستراتيجية، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات: «لا مصلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الاختيار بين القوى العظمى». وأضاف: «لن نضحي تحت أي ظرف من الظروف بسيادتنا لأحد»، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. وقال قرقاش الذي شغل في السابق منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية: «نرحّب بالمشاركة البناءة للقوى العالمية الأخرى في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». وتابع: «الإمارات لا تعتمد على دولة أو دولتين فقط من أجل ازدهارنا الاقتصادي وأمننا. تتجه العلاقات التجارية بشكل متزايد إلى الشرق، بينما تتجه علاقاتنا الأمنية والاستثمارية الأساسية إلى الغرب. وهذا الوضع قد يتطور بمرور الوقت». وأصر قرقاش على أن «العلاقة الأمنية الاستراتيجية الأساسية لأبوظبي تظل بشكل لا لبس فيه مع الولايات المتحدة»، مضيفا: «هذه الشراكة بين دولتين ذاتيْ سيادة يمكننا الاستمرار في تقديرها بشكل كبير، ومع ذلك فمن الضروري أن نجد طريقة لضمان أنه يمكننا الاعتماد على هذه العلاقة لعقود مقبلة من خلال التزامات واضحة».
مشاركة :