ذكر المستشار الأسري عبدالله الحسين عن التربية الممتعة أنها مجمل الأساليب، التي تنمّي مهارات الطفل اللغويّة، الحركيّة والعاطفيّة وسلوكه بطريقة بنّاءة، والفرق بينها وبين التربية التقليديّة هو أن الأخيرة تبنى على أساليب القمع والإجبار، التي يرى فيها الأطبّاء والخبراء أنّها تلغي شخصيّة الطفل. أما التربية الإيجابيّة فتزرع في الطفل قيمة الانضباط الذاتي، الذي يمكنه من التصرف بشكل سوي دون الحاجة إلى مراقبته، إذ إن سلوكه صادر من قناعة شخصية. وهي أيضًا تعرف الآباء بمراحل نمو أبنائهم وطرق التعامل مع كل مرحلة، وتفسير وتوجيه وتقويم سلوكهم بطرق سليمة دون تعريضهم للضرر النفسي، الذي قد يصدر عن بعض الآباء دون دراية منهم. كما بيَّن أن كثيرًا ما نغفل أنهم أطفال، وأنهم بحاجة إلى اللعب أكثر من أي شيء آخر، ولكن عند تفهم ذلك والسماح لهم بالتصرف كأطفال سنتقبل الكثير من أفعالهم، بل وسنضحك عليها. وخوفنا على أطفالنا يجعلنا نمنعهم من الكثير من التجارب الممتعة والمفيدة لهم، خوفًا من سقوطهم أو من كسرهم لشيء ثمين أو من اتساخهم. وأوضح كيفية جعل تربية الأطفال أكثر متعة؛ وذلك بتخصيص وقت للعب معهم و الاستمتاع بقضاء بعض الوقت المميز مع الأطفال للعب والمرح، لا يشبه أي متعة أخرى، لذلك يجب تخصيص هذا الوقت كأولوية في جدول المهام. والتركيز بشكلٍ أكبر على الأنشطة على اختلافها سواءً الرياضية أو العلمية أو الفنية، عامل كبير في تطور شخصية الطفل، لذلك أصبح اشتراك الطفل بأحدها أمرًا مفضلًا كثيرًا من أجل نموه وتطوره، كما أنه أمر ممتع للوالدين.
مشاركة :