أشاد عدد من الباحثين والأكاديميين والأساتذة في جامعات عربية وأجنبية عريقة، خلال زيارتهم للدولة للمشاركة في ندوة المشترك بين اللغة العربية واللغات السامية القديمة، التي ينظمها مركز الحصن للدراسات والبحوث، بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2016 عاماً للقراءة، مؤكدين أن اهتمام الحكومة الرشيدة بإطلاق هذه النوعية من المبادرات الثقافية؛ يؤكد عمق الوعي والحكمة وبعد النظر، التي تتمتع بها حكومة دولة الإمارات، وحرصها على تطوير الإنسان فكرياً، بحيث يصبح قادراً على مواكبة التطور في مختلف الميادين؛ مع المحافظة على الهوية العربية، مشيرين إلى أهمية القراءة في التقريب ما بين الإنسان وهويته. ثمنوا الجهود التي تبذلها قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة في تحفيز جميع أفراد المجتمع على ممارسة القراءة، موضحين أن دولة الإمارات باتت من الدول العربية السباقة في مجال نشر الثقافة والعلم، متمنين أن تحذو جميع الدول العربية حذوها. فكرة حكيمة أكد الدكتور محمد مرقطن، أستاذ بجامعة هايدلبيرغ بألمانيا، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعتبر فكرة حكيمة تشير إلى مدى وعي القيادة الرشيدة بأهمية القراءة للإنسان، مؤكداً أن المبادرة ستسهم في تجاوز واحدة من المشكلات التي يعانيها المواطن العربي، وهي الابتعاد عن الكتاب والقراءة. وأضاف أن المبادرة تعمل على إعادة الاعتبار للقراءة بشكل عام، واللغة العربية بشكل خاص، كما أنها تضم بين جنباتها نواحي تربوية، حيث ستعمل على ربط الطفل بالكتاب في علاقة وثيقة، وفي الوقت نفسه تدفع جميع شرائح المجتمع نحو القراءة، وهو ما سيسهم في زيادة الوعي التاريخي والثقافي، وهدم الفجوة ما بين التاريخ القديم والإسلامي والحديث. القراءة والهوية وأشار الدكتور معاوية إبراهيم، ممثل الأردن في اليونيسكو، إلى أن المبادرة جاءت في الوقت المناسب، خاصة في ظل انتشار استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وما صاحبها من تراجع في أعداد الشباب الممارسين للقراءة في الوطن العربي بشكل عام، وندرة المكتبات والمعارض، وهو ما أسهم في الابتعاد عن الحضارة والثقافة العربية والمحلية، مشيراً إلى أهمية القراءة في التقريب بين الإنسان وهويته. ودعا إلى تعميم هذه النوعية من المبادرات في مختلف أرجاء الوطن العربي، لما لها من آثار إيجابية في الفرد والمجتمع القارئ، كما اقترح أن يتم ربط هذه النوعية من المبادرات الحكيمة بالدراسات المنهجية في الجامعات والمؤسسات التعليمية. القراءة حضارة وقال الدكتور مصطفى بوهندي، الأستاذ بجامعة الحسن الثاني في المغرب، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد تطوراً كبيراً في مختلف المجالات، وهو ما يحتاج إلى جيل قارئ مدرك، وقادر على التعامل مع هذه الحضارة والمحافظة عليها وتسخيرها، مشيراً إلى أن اقرأ كلمة تشير إلى انطلاق الحضارة والتفكير العلمي بكل ما يخلد في الأرض، كما أن الحضارة تحتاج للقراءة. وذكرت الدكتورة عميدة شعلان أستاذة آثار ولغات الجزيرة العربية، قسم الآثار، كلية الآداب جامعة صنعاء، أن هذه المبادرة؛ لو تم تعميمها في جميع أنحاء الوطن العربي، سيكون لها أثر بليغ في الشعوب العربية التي هجرت القراءة، وابتعدت عن لغتها الأم، مشيرة إلى أن مبادرة رئيس الدولة، حفظه الله، ستسهم في نشر المعرفة، وأيضاً إحياء اللغة العربية. وقال الدكتور عصام حلايقة أستاذ بجامعة بيرزيت إن دولة الإمارات العربية المتحدة، كعادتها؛ سباقة في مجال الثقافة والعلوم والفكر وغيرها من المجالات المهمة التي تسهم في انتشار العلم والمعرفة بين مختلف أفراد المجتمع. وعبر عن إعجابه بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشيراً إلى أن هذه النوعية من المبادرات، تشير إلى بعد نظر القيادة في دولة الإمارات، وإدراكها لأهمية القراءة في بناء المواطن، خاصة أن القراءة تؤدي إلى المعرفة، والتي بدورها تؤدي إلى صلابة الفكر ورقيه.
مشاركة :