هناك ما يقدر بحوالي 80 مليون موظف أمريكي شاب ينتمون إلى جيل الألفية وهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 35 عاماً، ومن المتوقع أن يشكلوا نسبة تبلغ 36 في المئة من القوة العاملة الأمريكية خلال العام المقبل، وبحلول عام 2020 سيشكل جيل الألفية ما يقرب من نصف القوة العاملة في السوق. وبينما يتميز جيل الألفية بأنهم الأكثر تعليماً وتنوعاً ثقافياً من أي جيل يسبقهم، إلا أنهم سيئو السمعة فيما يتعلق بتغيير الوظيفة، حيث إنهم لا يحبون البيروقراطية والهرمية في العمل، لذا نراهم دائمي الترحال بين وظيفة وأخرى، وهذا الأمر ترك العديد من رجال الأعمال في حيرة من أمرهم ويتساءلون عن الطريقة المثلى التي يمكن من خلالها تحفيز هذا الجيل الجديد من الموظفين. نعرض هنا نصائح بعض القادة والخبراء في شؤون جيل الألفية والتي يمكن أن تساعد على تحفيز هذا الجيل، منها: 1- اشرح لهم رؤية الشركة: يقول جيريمي كينغسلي مؤلف كتاب الأشخاص الملهمين يخرجون بالنتائج:إذا كان بإمكانك أن تفسر الصورة كاملة فإن المعنى سيصل إلى الطرف الآخر، حيث يبحث جيل الألفية عن المعنى والتأثير في عملهم، وعندما تساعدهم على فهم دورهم المحوري في خطة الشركة فإن ذلك سيجعلهم يشعرون بقيمة عملهم وهذا بدوره يعزز إنتاجيتهم. 2- ضع أولويات لخدمة المجتمع: وجدت دراسة شاملة لمركز بيو للأبحاث أن جيل الألفية يولون اهتماماً بمساعدة الناس المحتاجين أكثر من الحصول على مهنة ذات مرتب مرتفع. ويقول دان إبشتاين الرئيس التنفيذي لشركة ريسورس برو إن السماح للموظفين بتشكيل لجان واستخدام موارد الشركة أو وقتها لتنظيم نشاطات اجتماعية وأعمال خيرية، يساهم في شعور هؤلاء الموظفين بالرضا عن الشركة. 3- تطوير جدول زمني قصير للترقيات: يحرص جيل الألفية على التقدم في حياتهم المهنية، كما أنهم أقل رغبة في الانتظار ثلاث إلى خمس سنوات للحصول على ترقية، ويقول دان إبشتاين إن قيام الشركة بعمل جدول زمني قصير للترقيات الوظيفية يمكن للمديرين والموظفين أن يلبوا رغباتهم في التقدم الوظيفي، كما أن ذلك يوفر التدريب والخبرة اللذين من شأنهما أن يساعدهم عندما تتاح أمامهم فرص وظيفية كبيرة. 4- تقديم التشجيع والمتابعة المنتظمة: يقول جيريمي كينغسلي:يستجيب هذا الجيل جيداً للتشجيع والملاحظات الفورية، حيث إنهم بحاجة إلى بعض الاهتمام، فعندما تشكر أحد موظفيك أو تقدم له نصيحة صادقة، فإن ذلك سيحفزه لتحقيق النتائج. 5- قدم المزيد من المرونة: التوازن بين العمل والحياة هو واحد من أهم المزايا التي يبحث عنها جيل الألفية في الوظيفة، فهذا الجيل البارع في أمور تكنولوجيا المعلومات قادر على العمل في أي وقت وأي مكان من خلال شبكة الإنترنت، وهكذا تبدو ساعات العمل الطويلة والاضطرار إلى الجلوس في المكتب طوال اليوم أقل جاذبية بالنسبة لهم. 6- توفير التعليم والتطوير المهني: وفقاً لمسح أجرته شركة أديكو، فإن 68 في المئة من الخريجين الجدد يرون فرص النمو والتطور من أهم الأولويات التي يبحثون عنها في الوظيفة، ويقول كينغسلي في هذا السياق: هذا الجيل تواق إلى التقدم والتطور المهني، لذا على الشركات توفير برامج تعليمية وتثقيفية لموظفيها المهتمين في التعلم وتنمية مهاراتهم.
مشاركة :