مركز جامع الشيخ زايد الكبير ينظم "معرض ملامح فنية"

  • 11/18/2022
  • 18:42
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 18 نوفمبر/ وام/ ينظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير، النسخة الثانية من معرض (ملامح فنية)، احتفاءً باليوم الدولي للفن الإسلامي، الذي أعلنته اليونسكو في 18 من نوفمبر من كل عام، وتمتد فعاليات المعرض إلى 18 ديسمبر؛ إحياءً لمفردات الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون. وجاءت المساهمة الفاعلة لكل من جامعة زايد، وجامعة الشارقة، وجامعة نيويورك-أبوظبي، وجمعية الإمارات للخط العربي والزخارف الإسلامية؛ لتثري وترفد محتوى المعرض ورسالته وتسليطه الضوء على أهمية الفنون الإسلامية القديمة والمعاصرة؛ من خلال توفير المواد والأعمال الفنية، الداعمة لرسالته وأهدافه، والتي تجسد بدورها رسالة المركز. وفي هذا الإطار صرح سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير قائلا: "يأتي تنظيم المركز للمعرض بهذه المناسبة؛ تجسيدًا لرسالته في إحياء ما جادت به الحضارة الإسلامية عبر عصورها، من علوم وفنون، إيمانا بالفنون كلغة مشتركة، وأداة فاعلة للحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم، وانطلاقًا من مكانة الجامع كنموذج حديث للعمارة الإسلامية التي انفردت بإبداع فنونها وتصاميمها الهندسية، المتجلية في أروقته وقاعاته، وما ارتبط بها من قيم إنسانية عبرت عن التعايش بين الشعوب، والتي جعلت منه وجهة ثقافية عالمية رائدة، رسخت مكانتها على خريطة السياحة العالمية، ليجسد الجامع بذلك رؤية الوالد المؤسس عند تأسيس الجامع في إبراز ثراء العمارة الإسلامية وفنونها التي ألهمت فناني العالم على مر العصور". ويقيم المركز معرض "ملامح فنية" في "مركز الزوار"، لإتاحةً الفرصة أمام أكبر عدد من مرتادي الجامع من مختلف ثقافات العالم، للاطلاع على محتواه الثقافي ضمن أربعة أقسام تتناول جوانب مختلفة في إطار الفنون الإسلامية وهي: "قسم صفحات من التاريخ" الذي يأخذ زائريه في رحلة تطلعهم على تاريخ الفن الإسلامي بأشكاله، عبر صفحات 6 من أندر الكتب حول العالم، اختيرت من مجموعة مقتنيات "مكتبة الجامع"، مما تناول فيه عدد من الفنانين والمهتمين والباحثين من مختلف أنحاء العالم، تجاربهم ومعارفهم حول الفنون الإسلامية، بالدراسة والتحليل، و"قسم الزخارف النباتية" ويتناول الزخارف النباتية، كونها عنصرًا رئيسًا في الفنون الإسلامية، طالما ازدانت به المباني والمخطوطات، والمنسوجات، ومواد أخرى مما أنتج في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وهو نمط عريق من الفنون تواصلت عبره الحضارة الإسلامية مع غيرها من الحضارات، و"قسم الزخارف الهندسية" ويتناول الزخارف الهندسية كعنصر أساسي من عناصر الزخرفة الإسلامية، حيث اتجه الفنان العربي لتوظيفها في أعماله بصورة مبتكرة، اعتمدت تقنيات التناظر والتكرار والتشابك، لإخراج أنماط معقدة تتفاعل مع عناصر الظل والضوء في الأجزاء الغائرة والبارزة، بصورة تمنحها جمالية خاصة، وقد شاع استعمال الزخارف الهندسية في المباني والمخطوطات والتحف المختلفة، و"قسم الخط العربي" الذي يستعرض احترافية وأناقة رسم الخطوط العربية بأنواعها التي ظلت عبر التاريخ إحدى أهم أدوات الفن والزخرفة الإسلامية، التي حولت الكتابة اليدوية إلى فنّ بصري، تبوأ منزلة عظيمة استمدها مما يتمتع به من جمالية ومن توظيفه للرسم الإبداعي لآيات القرآن الكريم، إضافة إلى دخول فن الخط على العمارة باعتباره عنصرًا جماليًا، كما تناول هذا القسم الأدوات المستخدمة في رسم كل من أنواع الخط العربي عبر التاريخ. وفي السياق ذاته ومن خلال التعاون المشترك بين المركز وجامعة زايد، فقد تبنى المركز تصاميم الأثاث التي ابتكرتها طالبات كلية الفنون الجميلة في جامعة زايد، مستلهمات من فنون العمارة الإسلامية التي تجمع بين الأصالة والإبداع تجسيدا لرسالة المركز في إحياء فنون الحضارة الإسلامية، كموروث ثقافي تتناقله الأجيال، حيث وزعت قطع الأثاث في مكتبة الجامع وأرجاء مركز الزوار.

مشاركة :