ستطلب الولايات المتحدة مساعدة الصين، الحليف الأبرز لكوريا الشمالية، على كبح جماح بيونغ يانغ التي اختبرت صاروخا قادرا على بلوغ البر الرئيسي الأمريكي. صورة من الأرشيف لصواريخ كورية شمالية بعد اختبار كوريا الشمالية لصاروخ قيل إنه قادر على بلوغ البر الرئيسي الأمريكي، قال مسؤول رفيع يرافق نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في جولتها الآسيوية، الجمعة (18 تشرين الثاني/نوفمبر 2022)، "سيكون ذلك بالتأكيد جزءا من دبلوماسيتنا في محاولة لإقناع الصين بالانضمام إلى الدول التي تدين ذلك علنا اليوم واستخدام نفوذها لإقناع كوريا الشمالية". وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته الرواية اليابانية بأن الصاروخ كان بعيد المدى. وقال إن "تحرّك اليوم شكّل تصعيدا إضافيا" إذ إن الصاروخ كان "قادرا على بلوغ الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى حول العالم". وأعلن البيت الابيض أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات لم يشكل تهديدا للولايات المتحدة، بعدما وصف في وقت سابق هذا الأمر بأنه "انتهاك وقح" لقرارات الامم المتحدة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "بقدر ما كان الأمر مثيرا للقلق، نرى أن إطلاق (الصاروخ) لم يكن تهديدا للأراضي" الأميركية. وعبر صاروخ بيونغ يانغ حوالى ألف كلم، قبل أن يسقط في البحر قبالة اليابان. لكن كيربي أبدى قلقه حيال هذا الفصل الجديد من إطلاق الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى والتي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية. وشاركت هاريس التي تحضر المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ( أبيك) في بانكوك، في جلسة الجمعة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ لكنها لم تعقد اجتماعا ثنائيا معه، بحسب المسؤول. وذكر المسؤول أن هاريس دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث ملف كوريا الشمالية، وهو موقف سبق أن أعرب عنه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي للصحافيين. وقال المسؤول الأمريكي إن "الولايات المتحدة تعتقد أن على مجلس الأمن عقد اجتماع ومناقشة هذه المسألة". وتعهّدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس وقادة اليابان و كوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا الضغط على كوريا الشمالية خلال جلسة محادثات طارئة عقدوها الجمعة لبحث التطور. وقالت هاريس للصحافيين لدى بدء المحادثات "ندين بشدّة هذه الأعمال وندعو مجددا كوريا الشمالية إلى التوقف عن أي أعمال إضافية غير قانونية ومزعزعة للاستقرار". وأضافت "بإسم الولايات المتحدة، أشدد على التزامنا الصلب تجاه تحالفاتنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". خ.س/ف.ي (أ ف ب)
مشاركة :