لا تزال كوريا الشمالية تتحدى المجتمع الدولي ببرنامجها النووي، وهي تملك على الأرجح اليوم من المواد المتفجرة ما يكفي لـ 20 قنبلة. وقد شهد نشاطها النووي لهذا العام، فورةً، تعود بجانب منها إلى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، من أجل تعزيز نفوذه قبيل المؤتمر النادر لحزب العمال الحاكم. وعلى الرغم من أن التجارب الأربع المنفذة الأحدث قد فشلت بشكل أو بآخر، فإن حراك كوريا الشمالية خلال هذا العام في هذا الإطار، قد رفع مستوى التوتر الإقليمي، وسلط الضوء على مكامن عجز بعض القوى الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة والصين، في وضع حد لطموحات كوريا الشمالية الخطيرة. وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بفرض عقوبات أقسى على كوريا الشمالية في مارس الماضي، بتأييد من الصين حليفتها الأساسية، فيبدو أن للخطوة تأثيراً ضئيلاً، في ظل الشكوك التي تحيط بالتزام بكين بتطبيقها. وفي حين تعتبر العقوبات مهمة، فإنها ليست كافية للتخفيف من حدة التهديد. ولم يبدِ الرئيس الأميركي باراك أوباما حتى اليوم، اهتماماً بأن يتبع مع كوريا الشمالية، النهج الذي اعتمده مع إيران، والقائم على المزج بين العقوبات والمفاوضات.
مشاركة :