«رونالدو 98»... سِر أم نظرية مؤامرة؟

  • 11/20/2022
  • 20:41
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أمسية 12 يوليو 1998، استاد فرنسا الوطني في ضاحية سان دوني في العاصمة باريس، منتخبا فرنسا والبرازيل يدخلان الى أرضية الملعب تأهباً لخوض المباراة النهائية لكأس العالم.يقف لاعبو البرازيل خلال عزف النشيد الوطني، في آخر الصف كان رونالدو نازاريو الذي حظي بعناق خاص من منافسه يوري جوركاييف زميله في انتر ميلان الفرنسي.كان العالم ينتظر مباراة نهائية عالية المستوى، لم تتكرر من قبل بين حامل اللقب والمضيف، كما كان ينتظر من رونالدو بالذات احراز مزيد من الأهداف لقيادة البرازيل الى اللقب الخامس، وخطف الحذاء الذهبي لهداف البطولة من الكرواتي دافور سوكر. هو النهائي الأول للفتى ذي الـ 21 عاماً علماً بأنه كان من ضمن الفريق المتوج باللقب قبل 4 أعوام في الولايات المتحدة ولكنه لم يشارك في أي مباراة. قبل هذه اللحظات، كانت هناك حالة من الارتباك سببها تسريب ورقة لتشكيلة المنتخب البرازيلي خالية من اسم رونالدو وضمت بدلاً منه زميله أدموندو. سرت على الفور التكهنات، وعبثاً، حاولت وسائل الإعلام، اكتشاف سبب ما حدث كانت هناك اشاعات بأن إصابته في ركبته ساءت، والأكثر إثارة للقلق أنه تعرض لنوبة صرع. سرعان ما ارتفعت وتيرة التساؤلات بعد عودة رونالدو الى القائمة الأخيرة التي قدمها المدرب المخضرم ماريو زاغالو ومساعد النجم السابق زيكو. انطلقت المباراة وحدث ما هو معروف لمن واكب تلك الحقبة، قدمت البرازيل أسوأ مستوى لها منذ سنوات وخسرت بثلاثية نظيفة كان نصيب النجم الفرنسي زين الدين زيدان هدفان منها. بعد نهاية المباراة، عادت وسائل الإعلام للبحث عن «سر رونالدو» وهذا ما توصلت إليه: في يوم المباراة النهائية، وبعد الغداء عانى رونالدو من نوبة شديدة أثناء تواجده في فندق الفريق، اهتز جسده كله بعنف وبدا الزبد في فمه. صرخ شريكه في الغرفة، روبرتو كارلوس، طالباً المساعدة مما دفع زملائه إدموندو وسيزار سامبايو إلى دخول الغرفة، قام الأخير بإسعافات أولية واخرج لسان رونالدو لمنعه من ابتلاعه، قبل ان يخلد رونالدو الى النوم مع وصول الفريق الطبي. خرج طبيب الفريق ليديو توليدو من الغرفة، باكياً بعدما اعتقد أن الوضع قد يكون خطيراً. عندما استيقظ رونالدو، لم يخبره أي من زملائه بما حدث. ولكن بدا واضحاً أنه كان مضطرباً بسبب شيء ما. أخبره توليدو بكل شيء قبل أن يخرجه بعيداً لإجراء اختبارات عصبية وقلبية كشفت قدرته على خوض المباراة، عاد رونالدو إلى القائمة في اللحظة الأخيرة على الرغم من معارضة بعض زملائه. بعد المباراة، اعترف زاغالو بأنه فكر في إخراج رونالدو من الشوط الأول، بعد الضغط عليه بسبب عدم فعله، خرج غاضباً من المؤتمر الصحافي. لاحقاً، ظهرت «نظريات مؤامرة» عدة غير أن أياً منها لم يتم تأكيده رسمياً. أولى هذه النظريات اتهمت إحدى شركات الألبسة الرياضية التي ترعى المنتخب البرازيلي، باجبار رونالدو على اللعب لدواعٍ تجارية. بلغت صفقة الرعاية 105 ملايين جنيه إسترليني ومن الواضح أنها أكسبت الشركة الكثير من السيطرة على إدارة الفريق. البعض ذهب بعيداً مدعياً أن هناك بنداً في العقد وأن البرازيل كانت ملزمة باشراك رونالدو. الفرضية أعاد أدموندو طرحها في فيلمه «The Animal» عندما قال إن «الشركة أثرت على عودة رونالدو إلى الفريق، كان موظفوها هناك 24 ساعة في اليوم، كما لو كانوا أعضاء في الجهاز الفني. إنها قوة هائلة. هذا كل ما يمكنني قوله». بدورها، نفت الشركة بشدة أنها أثرت في قرار السماح لرونالدو باللعب كما نفى زاغالو، الذي فقد وظيفته بعد كأس العالم، المزاعم بأنه تلقى أوامر باشراك اللاعب. النظرية الثانية تحدثت عن حالة طبية يعاني منها رونالدو نتيجة ضغط شديد وقد أبقاه سراً طوال حياته. قال روبرتو كارلوس إنه خلال المراحل الأخيرة من البطولة كان كثيراً ما يرى زميله في السكن وهو يبكي. هذه الفرضية عززها حديث الأسطورة البرازيلية، بيليه، في مونديال 2002: «إن شكل رونالدو كان يتعلق بعقله أكثر من جسده». قال آخرون إن رونالدو عانى من تداعيات علاج الحقن الذي كان يتلقاه لركبته، ومن الممكن أن يكون قد تعرض الى «تسمم» بطريقة ما. النظرية الأكثر إثارة للجدل، عززتها رسالة بريد إلكتروني يُزعم أن من كتبها مصدر في تلفزيون «غلوبو» البرازيلي افترضت وجود «صفقة» مقابل 23 مليون دولار، شارك فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لتتويج فرنسا باللقب، ومساعدة الشعب الفرنسي على نسيان مشاكله الاجتماعية، في مقابل اتخاذ خطوات لتسهيل حملة البرازيل في كأس العالم 2002، والتي فازوا بها، بالإضافة الى منحهم حق استضافة إحدى النسخ التالية في غضون عقد من الزمن، وهو ما حدث بالفعل. في حديث الى موقع «فور فور تو» المختص بكرة القدم، في عام 2020، قدم رونالدو إفادته: «قررت الحصول على قسط من الراحة بعد الغداء وآخر شيء أتذكره هو الذهاب إلى الفراش، بعد ذلك، أصبت بتشنج. كنت محاطاً باللاعبين وكان الراحل الدكتور ليديو توليدو هناك، لم يرغبوا في إخباري بما يجري». وأضاف: «سألت إذا كان بإمكانهم المغادرة والتحدث في مكان آخر لأنني أردت النوم، ثم طلب مني ليوناردو أن أذهب في نزهة في حديقة الفندق حيث كنا نقيم وشرح الوضع برمته، قيل لي إنني لن ألعب في نهائي كأس العالم». وأردف: «لم تظهر جميع الفحوصات الطبية الأساسية أن أي شيء غير طبيعي - بدا الأمر وكأن شيئًا لم يحدث، بعد ذلك ذهبنا إلى الملعب برسالة من زاغالو تقول إنني لن ألعب، اقتربت من زاغالو في الملعب وقلت: أنا بخير لا أشعر بأي شيء ها هي نتائج الاختبار، أريد أن ألعب، لم أعطه بديلاً. لم يكن لديه خيار ووافق على قراري». واستمر رونالدو في الاعتراف بأن الحادث ربما كان له تأثير سلبي على أداء زملائه في الفريق ضد فرنسا، التي حصدت كأس العالم للمرة الأولى بهدفين من زين الدين زيدان وهدف آخر من إيمانويل بيتي:«لعبت وربما أثرت على الفريق بأكمله لأن هذا التشنج كان بالتأكيد أمراً مخيفاً للغاية، إنه ليس شيئاً تراه كل يوم، على أي حال، كان لدي واجب تجاه بلدي ولم أرغب في تفويته. كان لي الشرف وشعرت أنه يمكنني اللعب، من الواضح أنها لم تكن واحدة من أفضل المباريات في مسيرتي، لكنني كنت كذلك هناك لأداء دوري». زعمت إحدى الصحف البرازيلية الرئيسية أن رونالدو أصيب بانهيار عصبي، و«صدمة عاطفية» أثناء الكأس وكانت تظهر عليه علامات الاكتئاب قبل أسبوع من المباراة النهائية، لكنه لم يُعالج بسبب خطر تعاطي المنشطات. في عام 2000، تم تشكيل لجنة برلمانية في البرازيل للتحقيق في العقد بين الاتحاد المحلي وشركة الملابس. كانت أحد مجالات التحقيق الأولية هو تأثير العملاق الرياضي على ظهور رونالدو النهائي، أغلقت اللجنة دون العثور على أي إجابات. أمسية 12 يوليو 1998، استاد فرنسا الوطني في ضاحية سان دوني في العاصمة باريس، منتخبا فرنسا والبرازيل يدخلان الى أرضية الملعب تأهباً لخوض المباراة النهائية لكأس العالم.يقف لاعبو البرازيل خلال عزف النشيد الوطني، في آخر الصف كان رونالدو نازاريو الذي حظي بعناق خاص من منافسه يوري جوركاييف زميله في انتر ميلان الفرنسي.كان العالم ينتظر مباراة نهائية عالية المستوى، لم تتكرر من قبل بين حامل اللقب والمضيف، كما كان ينتظر من رونالدو بالذات احراز مزيد من الأهداف لقيادة البرازيل الى اللقب الخامس، وخطف الحذاء الذهبي لهداف البطولة من الكرواتي دافور سوكر.هو النهائي الأول للفتى ذي الـ 21 عاماً علماً بأنه كان من ضمن الفريق المتوج باللقب قبل 4 أعوام في الولايات المتحدة ولكنه لم يشارك في أي مباراة. رونالدو «استثنائي» منذ 3 ساعات «أسطوري» منذ 3 ساعات قبل هذه اللحظات، كانت هناك حالة من الارتباك سببها تسريب ورقة لتشكيلة المنتخب البرازيلي خالية من اسم رونالدو وضمت بدلاً منه زميله أدموندو.سرت على الفور التكهنات، وعبثاً، حاولت وسائل الإعلام، اكتشاف سبب ما حدث كانت هناك اشاعات بأن إصابته في ركبته ساءت، والأكثر إثارة للقلق أنه تعرض لنوبة صرع.سرعان ما ارتفعت وتيرة التساؤلات بعد عودة رونالدو الى القائمة الأخيرة التي قدمها المدرب المخضرم ماريو زاغالو ومساعد النجم السابق زيكو.انطلقت المباراة وحدث ما هو معروف لمن واكب تلك الحقبة، قدمت البرازيل أسوأ مستوى لها منذ سنوات وخسرت بثلاثية نظيفة كان نصيب النجم الفرنسي زين الدين زيدان هدفان منها.بعد نهاية المباراة، عادت وسائل الإعلام للبحث عن «سر رونالدو» وهذا ما توصلت إليه:في يوم المباراة النهائية، وبعد الغداء عانى رونالدو من نوبة شديدة أثناء تواجده في فندق الفريق، اهتز جسده كله بعنف وبدا الزبد في فمه.صرخ شريكه في الغرفة، روبرتو كارلوس، طالباً المساعدة مما دفع زملائه إدموندو وسيزار سامبايو إلى دخول الغرفة، قام الأخير بإسعافات أولية واخرج لسان رونالدو لمنعه من ابتلاعه، قبل ان يخلد رونالدو الى النوم مع وصول الفريق الطبي.خرج طبيب الفريق ليديو توليدو من الغرفة، باكياً بعدما اعتقد أن الوضع قد يكون خطيراً.عندما استيقظ رونالدو، لم يخبره أي من زملائه بما حدث. ولكن بدا واضحاً أنه كان مضطرباً بسبب شيء ما.أخبره توليدو بكل شيء قبل أن يخرجه بعيداً لإجراء اختبارات عصبية وقلبية كشفت قدرته على خوض المباراة، عاد رونالدو إلى القائمة في اللحظة الأخيرة على الرغم من معارضة بعض زملائه.بعد المباراة، اعترف زاغالو بأنه فكر في إخراج رونالدو من الشوط الأول، بعد الضغط عليه بسبب عدم فعله، خرج غاضباً من المؤتمر الصحافي.لاحقاً، ظهرت «نظريات مؤامرة» عدة غير أن أياً منها لم يتم تأكيده رسمياً.أولى هذه النظريات اتهمت إحدى شركات الألبسة الرياضية التي ترعى المنتخب البرازيلي، باجبار رونالدو على اللعب لدواعٍ تجارية.بلغت صفقة الرعاية 105 ملايين جنيه إسترليني ومن الواضح أنها أكسبت الشركة الكثير من السيطرة على إدارة الفريق.البعض ذهب بعيداً مدعياً أن هناك بنداً في العقد وأن البرازيل كانت ملزمة باشراك رونالدو.الفرضية أعاد أدموندو طرحها في فيلمه «The Animal» عندما قال إن «الشركة أثرت على عودة رونالدو إلى الفريق، كان موظفوها هناك 24 ساعة في اليوم، كما لو كانوا أعضاء في الجهاز الفني. إنها قوة هائلة. هذا كل ما يمكنني قوله».بدورها، نفت الشركة بشدة أنها أثرت في قرار السماح لرونالدو باللعب كما نفى زاغالو، الذي فقد وظيفته بعد كأس العالم، المزاعم بأنه تلقى أوامر باشراك اللاعب.النظرية الثانية تحدثت عن حالة طبية يعاني منها رونالدو نتيجة ضغط شديد وقد أبقاه سراً طوال حياته.قال روبرتو كارلوس إنه خلال المراحل الأخيرة من البطولة كان كثيراً ما يرى زميله في السكن وهو يبكي.هذه الفرضية عززها حديث الأسطورة البرازيلية، بيليه، في مونديال 2002: «إن شكل رونالدو كان يتعلق بعقله أكثر من جسده».قال آخرون إن رونالدو عانى من تداعيات علاج الحقن الذي كان يتلقاه لركبته، ومن الممكن أن يكون قد تعرض الى «تسمم» بطريقة ما.النظرية الأكثر إثارة للجدل، عززتها رسالة بريد إلكتروني يُزعم أن من كتبها مصدر في تلفزيون «غلوبو» البرازيلي افترضت وجود «صفقة» مقابل 23 مليون دولار، شارك فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لتتويج فرنسا باللقب، ومساعدة الشعب الفرنسي على نسيان مشاكله الاجتماعية، في مقابل اتخاذ خطوات لتسهيل حملة البرازيل في كأس العالم 2002، والتي فازوا بها، بالإضافة الى منحهم حق استضافة إحدى النسخ التالية في غضون عقد من الزمن، وهو ما حدث بالفعل.في حديث الى موقع «فور فور تو» المختص بكرة القدم، في عام 2020، قدم رونالدو إفادته: «قررت الحصول على قسط من الراحة بعد الغداء وآخر شيء أتذكره هو الذهاب إلى الفراش، بعد ذلك، أصبت بتشنج. كنت محاطاً باللاعبين وكان الراحل الدكتور ليديو توليدو هناك، لم يرغبوا في إخباري بما يجري».وأضاف: «سألت إذا كان بإمكانهم المغادرة والتحدث في مكان آخر لأنني أردت النوم، ثم طلب مني ليوناردو أن أذهب في نزهة في حديقة الفندق حيث كنا نقيم وشرح الوضع برمته، قيل لي إنني لن ألعب في نهائي كأس العالم».وأردف: «لم تظهر جميع الفحوصات الطبية الأساسية أن أي شيء غير طبيعي - بدا الأمر وكأن شيئًا لم يحدث، بعد ذلك ذهبنا إلى الملعب برسالة من زاغالو تقول إنني لن ألعب، اقتربت من زاغالو في الملعب وقلت: أنا بخير لا أشعر بأي شيء ها هي نتائج الاختبار، أريد أن ألعب، لم أعطه بديلاً. لم يكن لديه خيار ووافق على قراري».واستمر رونالدو في الاعتراف بأن الحادث ربما كان له تأثير سلبي على أداء زملائه في الفريق ضد فرنسا، التي حصدت كأس العالم للمرة الأولى بهدفين من زين الدين زيدان وهدف آخر من إيمانويل بيتي:«لعبت وربما أثرت على الفريق بأكمله لأن هذا التشنج كان بالتأكيد أمراً مخيفاً للغاية، إنه ليس شيئاً تراه كل يوم، على أي حال، كان لدي واجب تجاه بلدي ولم أرغب في تفويته. كان لي الشرف وشعرت أنه يمكنني اللعب، من الواضح أنها لم تكن واحدة من أفضل المباريات في مسيرتي، لكنني كنت كذلك هناك لأداء دوري».زعمت إحدى الصحف البرازيلية الرئيسية أن رونالدو أصيب بانهيار عصبي، و«صدمة عاطفية» أثناء الكأس وكانت تظهر عليه علامات الاكتئاب قبل أسبوع من المباراة النهائية، لكنه لم يُعالج بسبب خطر تعاطي المنشطات.في عام 2000، تم تشكيل لجنة برلمانية في البرازيل للتحقيق في العقد بين الاتحاد المحلي وشركة الملابس. كانت أحد مجالات التحقيق الأولية هو تأثير العملاق الرياضي على ظهور رونالدو النهائي، أغلقت اللجنة دون العثور على أي إجابات.

مشاركة :