إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المشارك باجتماعات أستانة للأناضول: - سنناقش في اجتماعات أستانة الثلاثاء والأربعاء قضية منطقتي تل رفعت ومنبج.. العملية العسكرية التركية قادمة لتحريرهما من الانفصاليين - الإرهاب يؤذي تركيا ويؤذينا والفاعلون في التفجير الإرهابي بإسطنبول قبل أيام جاؤوا من شمال سوريا من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون ومدفوعين من قبلهم - المعارضة ترى أن أي عملية عسكرية في الشمال السوري لها أهمية مثل محاربة النظام لأنه جزء من الإرهاب في المنطقة - أعتقد أنه ستتم حلحلة ملف اللجنة الدستورية مع توافقات على أن تبقى اجتماعاتها في جنيف - الحرب الروسية في أوكرانيا ستنعكس إيجابيا على سوريا لحاجة روسيا أن تحقق شيئا ما وخاصة في الملف السوري كشف المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المشارك في اجتماعات أستانة أيمن العاسمي أن الجولة 19، الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ستناقش مستقبل عمل اللجنة الدستورية ومصير منطقتي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا وتحريرهما من الانفصاليين. وقال العاسمي، في مقابلة مع الأناضول، إن "مسار أستانة أهميته للسوريين بنفس أهميته لتركيا أيضا، لهم أهداف في هذا المسار والكل يسعى لتحقيقها، تركيا حققت قسما كبيرا مما هدفت له وهو إبعاد الإرهاب عن أراضيها وهو حقها وحق أي دولة". وأضاف: "أيضا من حق الشعب السوري أن يتم القضاء على الإرهاب بمساعدة الدول التي تعتبر راعية للحل في سوريا". وتابع: "تم تحقيق جزء من الأهداف، ولهذا فالمسار مستمر وقضية الإرهاب جزء مهم، وبالنسبة للسوريين فالمسار السياسي لا يمكن أن يتحرك إلا إذا كان هناك تهدئة على الأرض". وأردف أن "التهدئة تحتاج فك اشتباك وخفض تصعيد بالدرجة الأولى ثم الوصول لقضية وقف القتال، هذه واحدة من النقاط الأساسية التي بُنيت عليها أستانة". وأوضح أن "الأجندة في الاجتماع المقبل متكررة لأنه لم تتحقق الأهداف كاملة، عندما نتحدث عن موضوع المعتقلين مثلا لم يتحقق تقدم، وموضوع إطلاق اللجنة الدستورية لم يُنجز فيه شيء حتى الآن بعد 9 جولات". وأفاد العاسمي بأن "هذه نقطة سيتم نقاشها في جولة أستانة، لذلك كانت الأجندة تناقش قضايا عسكرية والآن تناقش قضايا سياسية مرتبطة بالتهدئة على الأرض". وأضاف أن "هناك دوافع للمشاركة في جولة أستانة منها الحفاظ على مسار جنيف (الأمم المتحدة)، الحقيقة مسار أستانة يدعم مسار جنيف، وهناك مخرجات تذهب مناقشتها إلى جنيف". ** قضايا ميدانية وحول القضايا الميدانية المطروحة واحتمال حصول عملية تطهير لمناطق جديدة من الانفصاليين من تنظيم "واي بي جي- بي كي كي"، قال العاسمي إن "المعارضة السورية ترى أن أي عملية عسكرية في الشمال السوري لها أهمية مثل محاربة النظام لأن النظام جزء من الإرهاب في المنطقة". وزاد: "بالنسبة للموقف التركي الأمر لم ينته ولم تطو صفحة العملية العسكرية (البرية)، وهي قادمة ربما بعد شهر أو شهرين أو أكثر لا نعلم.. ما أعرفه أن العملية ستتم بلحظة ما". وقال إنه "في اجتماع أستانة القادم سيتم نقاش قضية (منطقتي) تل رفعت ومنبج لأنها أولوية، ومن يقول إن العملية طويت وفيها تعارض دولي، فكل العمليات السابقة كان عليها اعتراض دولي". وأكد أن "الإرهاب كما يؤذي تركيا يؤذينا وكما شاهدنا التفجير الإرهابي في إسطنبول قبل عدة أيام، الفاعلون جاؤوا من شمال سوريا من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون ومدفوعين من قبلهم". ** انتهاكات ميدانية وردا على سؤال حول ما تحمله المعارضة في هذه الجولة، أجاب العاسمي قائلا: "لدينا ملف انتهاكات روسيا (الداعمة لنظام بشار الأسد) المتهمة فيها بشكل مباشر منذ 15 حزيران (يونيو) الماضي وحتى اليوم، وهذا الأمر سنواجه به روسيا". وأكمل: "يدعون أنهم يدعمون الحل السياسي وهذه الانتهاكات تؤكد أنهم ليسوا قريبين حتى من الحل السياسي". وأوضح: "نريد أن نوصل فكرة معينة إلى (مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا) السيد (غير) بيدرسون أنه كما تُجري مشاورات لقضية الخطوة بخطوة التي لم تعط المعارضة رأي بها وترى أنها ليست لصالحها، فعليه أيضا أن يلتزم بالسياق السياسي الذي ينص على بقية الملفات، وهي الانتخابات وسلة الحكم، وهذه القضايا طُرحت بالسابق وتم إهمالها". وتعني مقاربة بيدرسون المسماة "خطوة بخطوة" أن يتم وضع خطوات محددة بدقة على الطاولة الواحدة تلو الأخرى. ** حرب أوكرانيا وبشأن التطورات الدولية المرتبطة بالملف السوري، قال العاسمي إن "الحرب الأوكرانية (الروسية) بداية انعكست سلبيا على الملف السوري، ولكن أرى الآن بأن الأمور عكس ما نشاهدها، بمعنى أن روسيا يهمها أن تجري تقدما ما في الملف السوري". وتشن روسيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم عديدة في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية مشددة على موسكو. وتابع العاسمي: "جرت اجتماعات أمريكية روسية في أنقرة (لقاء الاستخبارات)، وأعتقد أن الأمر ليس بعيدا عن هذا السياق.. سياق أستانة، فما حدث في أوكرانيا سينعكس إيجابيا مستقبلا على سوريا، لحاجة روسيا أن تحقق شيئا ما وخاصة في الملف السوري". ** اجتماع الدول الضامنة وعن تأثير اجتماع زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) بطهران في يوليو/ تموز الماضي، قال العاسمي إن "اجتماع طهران ربما يكون صبغته أمنية أكثر لأنه تناول قضية المجموعات الانفصالية والإرهاب". وأكمل: "تحدث أيضا الحاضرون عن خروج القوات الأمريكية بشكل كامل عن شمال شرق سوريا، وهي قضية ترتبط بالأمن والإرهاب فالطابع الأساسي للاجتماع كان أمنيا". وتابع: وتحدث الرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان عن أنه تم الاتفاق على إطار عام لحل القضية السورية". وأردف: "كلامه له معان كبيرة والحل في هذه الاجتماعات، لا أقول أن الحل غدا ولكنها تساهم في الحل، وبالتالي هناك فكرة غير معلنة حتى الآن يتم العمل عليها وبرأيي الأيام القادمة ستفصح أكثر عن الاتفاقات التي جرت". ** اللجنة الدستورية وفيما يخص اللجنة الدستورية وتعرقل اجتماعاتها في جنيف، أعرب العاسمي عن اعتقاده بأنه "سيتم حلحلة اللجنة الدستورية ولن يتغير مكانها وستتم توافقات على أن تبقى في جنيف". وأوضح أنه "كان هناك طرح في الجولات السابقة أن يتم الاجتماع بمناطق فيها الأمم المتحدة مثل نيروبي وعدة أماكن، والطرح الروسي كان في دول ليس فيها مقر أممي ورُفض المقترح الروسي من الجميع". وكانت موسكو اعتبرت سويسرا طرفا غير محايد لدعمها العقوبات بحق روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا. وشدد العاسمي على أنه "لا يوجد سبيل لدفع العملية الدستورية بغطاء أممي إلا في مقر تشرف عليه الأمم المتحدة وتعطيه غطاء، القضية ليست بالمكان بل بالغطاء، اليوم الأمم المتحدة إن قبلت إعطاء غطاء لمكان ما فلا تعد مشكلة، وسيستمر عمل اللجنة وبعد الاجتماع المقبل سيتم دفعها". وأكد أن "المعارضة لن تترك مكان يخصها وتغادره، واجتماع أستانة يتوجب حضوره وحمل رسالة الشعب السوري، وحضور المعارضة في كل مكان ولا تراجع عن الثوابت". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :