«ركن النحاتين».. إبداعات ملهمة أمام جمهور «العين للكتاب»

  • 11/23/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدم مهرجان العين للكتاب هذا العام تجربة متميزة جمعت بين الثقافة ومختلف ألوان الفنون، من خلال برنامج متنوع يهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة ودعم المواهب الفنية في الموسيقى والغناء والرسم والنحت والسينما والمسرح، وإلهام الناس للتواصل مع التراث والثقافة والإبداع الإماراتي، ومن بين أجنحة المعرض المميزة هذا العام برز «ركن النحاتين» الذي شارك فيه مجموعة من الفنانين من بلدان عربية مختلفة، الإمارات ومصر وسوريا والعراق ولبنان، ليعرضوا أعمالهم، ويؤدوا تجربة النحت الحي أمام زوار المعرض الذين أعجبوا بالتجربة وتفاعلوا معها. «الاتحاد» التقت عدداً من الفنانين لسؤالهم عن تجربتهم في المهرجان وأعمالهم المشاركة. بداية يقول الفنان الإماراتي الدكتور محمد يوسف إن الفعاليات كانت متنوعة في العين للكتاب، حيث شارك بأمسية ثقافية ببيت محمد بن خليفة بعنوان «الحداثة في الفن التشكيلي» مع الدكتورة كريمة الشوملي. ويضيف: شاركت أيضاً في ركن النحاتين بمقر المهرجان في استاد هزاع، وموضوع أعمالي عن النخلة في العين، حيث شاركت بمجموعة أعمال استخدمت فيها خامات مثل الخوص وجريد النخل، مع تطبيق المنهج الذي أنتهجه من الطبيعة إلى الطبيعة، وأحرص دوماً على أن تكون أعمالي الفنية متحركة غير ثابتة لأن الحركة تعني الحياة على عكس الثبات الذي يرمز للموت، وبشكل عام أسعى إلى الانتقال بأعمالي من التركيز على الجماليات إلى البحث عن فلسفة العمل الفني. ويرى النحات السوري وائل هلال أن المشاركة في مهرجان العين للكتاب أتاحت له وللفنانين المشاركين فرصة التعارف والتقارب الفكري والمعرفي والثقافي، وتبادل الخبرات الفنية فيما بينهم، وهو ما يعد إضافة كبيرة له كفنان شغوف بالمشاهدة والمعرفة، إلى جانب تواجدهم المباشر مع الجمهور وتقديم ورش عمل للصغار. ويضيف: فوجئت بأسئلتهم التي تنم عن ذكاء فطري ومعرفي، فهم يسألون عن طبيعة العمل ومراحله المختلفة والمواد المستخدمة. تجربة فريدة ومن جانبه أعرب الدكتور بسام كيرلس، فنان تشكيلي لبناني، عن سعادته بتلقيه دعوة للمشاركة في مهرجان العين للكتاب، حيث إن هذه هي زيارته الأولى لمدينة العين، وأضاف: أعتبر مشاركتي تجربة فنية فريدة من نوعها بالنسبة لي، حيث جمع القائمون على المهرجان بين الكتاب والفن التشكيلي، والحقيقة أبهرني التنظيم الاحترافي للمهرجان وتنوع فعالياته والإقبال الكبير من الزوار، وقد حضرت أعداد كبيرة من الأطفال إلى المهرجان وشارك الكثير منهم في ركن النحاتين ورأيت منهم شغفاً كبيراً بالفن التشكيلي. نافذة جديدة وعن مشاركته في المهرجان يقول الفنان التشكيلي العراقي الدكتور معتصم الكبيسي: الحقيقة أن المهرجان جميل جداً، فيه تنوع في الأساليب بوجود أكثر من نحات من بيئات مختلفة، وأعتقد أن ركن النحت أضاف لمعرض الكتاب نافذة جديدة أتاحت للزوار مشاهدة أعمال فنية من بلدان وبيئات مختلفة تثري تجربتهم البصرية، وتنمي ثقافتهم ومعرفتهم بفن النحت من خلال تعلمهم أشياء بسيطة عن أدوات النحت والخامات المستخدمة ومراحل تطور العمل الفني. أخبار ذات صلة «شرطة أبوظبي» تختتم مشاركتها في «مهرجان العين للكتاب» سعيد بن طحنون يشهد اختتام فعاليات «العين للكتاب 2022» وجوه نسائية المشاركة النسائية مثلت عنصراً أساسياً في فعاليات المهرجان، الذي شهد حضوراً نسائياً مميزاً، وشاركت الفنانة التشكيلية المصرية الدكتورة عبير عيسى في ركن النحاتين بعمل خزفي مستوحى من التراث الإماراتي في تجربة نحت حي وتفاعلي بحضور الجمهور، وقد اختارت أن تقدم عملاً يصور قلعة الجاهلي وعلى قمة القلعة بنحت بورتريه لوجه امرأة إماراتية، وتقول: فكرتي أساسها أن أي إنسان الأصل فيه هو تراثه، أما باقي الأعمال المعروضة بالمهرجان فهي مجموعة من البورتريهات شكلتها من الطين الخزفي وتمثل مجموعة من وجوه النساء من جنسيات مختلفة. وعن تقديم تجربة النحت الحي التفاعلي مع الجمهور أكدت أنها تجربة ممتعة، قائلة: «جعلتني أرى الشغف والإعجاب والفضول في عيون زوار الجناح». براءة اختراع النحات السوري علي بهاء المعلا، أحد الفنانين المشاركين بركن النحاتين بالمهرجان، تحدث عن تلقيه دعوة للمشاركة من قبل اللجنة المنظمة التي طلبت منه تقديم منحوتات من مادة الجلد، حيث إنه أول فنان تشكيلي يستخدم خامة الجلد الطبيعي في النحت، وقد حصل على براءة اختراع باسمه، إضافة إلى استخدامه خامات أخرى في أعماله الفنية كالصخر والخشب والجبس. ويضيف: تظل محاولاتي لتطويع الجلد هي بصمتي الفنية المتفرد. وعن دمج معرض الكتاب مع الفنون المختلفة أكد المعلا أن الفعالية هي لقاء وحوار بين مختلف الفنون وبين الكتاب، وهو حوار يثري الوجدان ويثري الذائقة البصرية والجمالية عند الجميع.

مشاركة :