شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مشروع التحول الرقمي لقطاع الفضاء على المستوى العالمي، الذي أطلقته المنظمة الدولية للملاحة الفضائية «IAF»، حيث مثلت الهيئة مهندسة الفضاء عائشة خالد الحرم، وقد تم اختيارها لتترأس فريق عمل اللجنة المكلفة بالمشروع، وذلك بعد أن تم اختيارها من قبل اللجنة المنظمة لقيادة الفريق المعني بدراسة التحول الرقمي في قطاع الفضاء وأثره، لتكون بذلك مملكة البحرين الممثل الوحيد للدول العربية في الدورة الحالية. وتتم عملية اختيار المترشحين والرؤساء وفق معاير دقيقة منها السيرة الذاتية والخلفية العلمية ومدى علاقتها بموضوع البحث. وقد تم اختيار المهندسة عائشة الحرم لتعيينها كرئيس لفريق العمل المعني ببحث ودراسة التحول الرقمي في قطاع الفضاء نظراً إلى خبرتها العملية في مجال إدارة مشاريع مهمات الأقمار الصناعية وخلفيتها العلمية في مجالي تقنية المعلومات وهندسة الفضاء، لتكون بذلك أول عربية تترأس فريق عمل على مستوى لجنة إدارة المشاريع والبرامج الفضائية الدولية. وقد استغرقت المهمة حوالي 6 شهور قام خلالها الفريق بقيادة المهندسة عائشة الحرم بدراسة تحقيق التحول الرقمي وبناء الحوكمة الرقمية في المشاريع الفضائية. وتمت هذه الدراسة بعد عقد اجتماعات مع مسؤولين من عدد من وكالات الفضاء العالمية وشركات فضائية؛ منها على سبيل المثال وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء اليابانية ومركز محمد بن راشد للفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء؛ من أجل الاطلاع على تجربتهم في التحول الرقمي وآلية تطبيقه والتحديات التي واجهتهم أثناء عملية التحول الرقمي؛ منها على سبيل المثال تحدي أمن المعلومات، وذلك لوضع توصيات يتم الاستناد عليها من قبل المختصين في الشركات ووكالات الفضاء العالمية أثناء تطبيق عملية التحول الرقمي في مؤسساتهم. وعن مشاركتها صرحت مهندسة الفضاء عائشة الحرم قائلة: «بداية أتوجه بالشكر لإدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على دعمها وتشجيعها المستمر لجميع منتسبيها من أجل بناء القدرات واكتساب المعرفة والعلم وتبادل الخبرات. كما أنه لفخر كبير أن تكون مملكة البحرين متمثلة في الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء الممثل الوحيد للدول العربية في هذه المشاركة، والتي تم من خلالها وضع بصمة شباب مملكة البحرين في مثل هذه المحافل الدولية وخصوصا في مجال متميز مثل الفضاء». واستعرضت الحرم أبرز التوصيات التي كان من أهمها أن من أفضل الطرق لتنفيذ التحول الرقمي في قطاع الفضاء هو تنفيذ الرقمنة وأتمتة العمليات في مراحل مبكرة من بدء العمل أو المشروع وذلك لتقليل الوقت والجهد والتكاليف المستقبلية. كما يجب تشجيع الأعضاء ومشاركتهم في عملية التحول الرقمي والتأكد من الحصول على الأدوات الرقمية المناسبة مع ضرورة الحرص على حصول الموظفين على التدريب اللازم لمواكبة عملية التحول الرقمي. أما فيما يختص بأهمية دور مديري المشاريع في نجاح التحول الرقمي فقدت أكدت الدراسة أهمية إلمام مديري المشاريع بكيفية استخدام الأدوات الرقمية والحرص على التأكد من مستويات جميع الموظفين وتمكنهم من استخدام هذه الأدوات مع ضرورة تدريبهم بما يتلاءم مع مستواهم المعرفي، فضلا عن أهمية الحرص على تحفيز الموظفين بشكل دائم للانخراط في عمليات التحول الرقمي وأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار لتطوير العملية. من جانبه أشاد الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بهذا الإنجاز، حيث قال: «نحن فخورون بهذا الإنجاز الدولي الجديد، وهو يأتي ليضيف إلى رصيد إنجازات الهيئة من حيث تميزها في التحول الرقمي واحتلالها المركز الأول عالميا بين أقرانها، ومن حيث تميز كوادرها الشابة، فالمهندسة عائشة الحرم تمتلك رصيدا مشرفا من الإنجازات العلمية والإدارية، فبالإضافة إلى اختيارها كقائدة لهذا المشروع، واختيارها ضمن لجنة الخبراء الاشرافية للدورة المقبلة، فهي أول عربية مسلمة تتولى مثل هاتين المسؤوليتين، وأول عربية مسلمة تترأس مهمة فضائية، وتتولى أيضا عملية إطلاق فضائي. فهنيئا لمملكة البحرين وجود مثل هذه الكفاءات الشابة المخلصة».
مشاركة :