في خطوة سباقة، أعلنت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء إطلاق مبادرة فريدة من نوعها وتعتبر الأولى عالمياً، إذ تهدف إلى نشر الوعي بعلوم الفضاء وتحقيق مساعي دمج ذوي العزيمة في أنشطة المجتمع وبناء القدرات الوطنية لذوي العزيمة. وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بإدارة التأهيل الاجتماعي، حيث تتضمن تقديم سلسلة من الورش التعليمية المتخصصة في علوم الفضاء وتقنياته باللغتين العربية والإنجليزية ولغة الإشارة، مما يوفر فرصا لبناء القدرات لكل من فئة الصم والبكم والمكفوفين. وتسعى الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز فرص التعلم والتطور لفئة ذوي العزيمة، وتمكينهم من الوصول إلى المعرفة والفهم العلمي الصحيح لمجال الفضاء وعلومه وتطبيقاته وفوائده للبشرية. وتعد هذه المبادرة بمثابة نقلة نوعية في مجال تعليم علوم الفضاء وتعزيز القدرات العلمية والمعرفية، حيث ستتيح فرصًا لذوي العزيمة للاستفادة من التقنيات المتقدمة وتعلم مواضيع متنوعة بأسلوب مبسط ومفهوم، كما سيكون لها الأثر الإيجابي في خلق قطاع فضائي بحريني مستدام وتمكين جميع فئات المجتمع للاستفادة منه. حول هذه المبادرة صرحت مهندسة الفضاء عائشة الحرم (مؤسسة هذه المبادرة) قائلة: لقد استلهمت هذه الفكرة من رؤية الهيئة بنشر الوعي بعلوم الفضاء في مملكة البحرين وتحقيق التكامل المعرفي الفضائي بين مختلف فئات المجتمع. اننا نؤمن بأن الفضاء والعلم للجميع وليس قصراً على فئة معينة، ولا يمكن لأي تحديات أن تقف عائقاُ في طريق العلم والمعرفة، ومن هذا المنطلق أتت فكرة هذه المبادرة لتمكين فئة ذوي العزيمة من قطاع الفضاء وبناء قدراتهم لتحقيق تكافؤ الفرص في هذا المجال الواعد. وأفادت: «سيتم نشر الورش التعليمية على شكل حلقات تعليمية مجانية ومفتوحة للجميع على عدة دفعات تتدرج في عمقها ومستوى صعوبتها لضمان أن تصل المعلومة بشكل مبسط وفعال، وستتطرق الورش التعليمية إلى مواضيع متنوعة في علوم الفضاء، مثل الفلك والاستشعار عن بعد واستكشاف الكواكب والاقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي في قطاع الفضاء». حول دور وزارة التنمية الاجتماعية في دعم هذه المبادرة، صرح صادق عبدعلي سهوان، القائم بأعمال مدير إدارة التأهيل الاجتماعي بالوزارة قائلاً: إننا نثمن جهود الهيئة في تحسين الخدمات الموجهة إلى ذوي العزيمة ورفع مستوى قدراتهم المعرفية بعلوم الفضاء وتقنياته، كما أننا سعداء بتقديم الدعم الفني لهذه المبادرة من خلال مختصينا بلغة الإشارة، حيث إننا نؤمن بأهمية تمكين ودمج هذه الفئة في مجال علوم المستقبل، وخصوصاً علوم الفضاء لتحقيق كل ما فيه خير ورفعة مملكة البحرين، آملين الاستمرار في تعزيز التعاون مع كل القطاعات لاسيما الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، لتقديم المزيد من البرامج النوعية على نحو يسهم في الدفع بعجلة دعم الأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع».
مشاركة :