نشر عبدالرضا داوري المسؤول السابق في حكومة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد والمستشار الإعلامي المقرب منه في حينها، تغريدة بعد مواجهة السعودية والأرجنتين التي كسبها الأخضر بجدارة 2 / 1 قال فيها: "لم يكن انتصار السعودية على الأرجنتين مصادفة، بل كان معجزة تطور في مشروع محمد بن سلمان الذي أرسى الوحدة الوطنية والحيوية والمشاركة في السعودية في شكل إصلاحات اجتماعية ودينية من الحوكمة واستثمارات مالية ضخمة، منذ 6 سنوات.. وسواء أحببنا ذلك أم لا، فهذه هي طريقة الإصلاح". بعد هذه للإيراني داوري الذي ينتمي إلى إيران الخمينية قلبا وقالبا، وما اعترف به كثيرون غرباً وشرقاً أن السعودية في زمنها الجاري تعيش ارتقاء إنسانياً وتنموياً لا يجاريها فيه أحد.. حق لنا أن نردد بيت الشاعر العباسي: شهد الأنام بفضله حتى العدى .. والفضل ما شهدت به الأعداءُ.. وحينما يشير داوري إلى ذلك يدرك وهو المقيم في طهران أنه سيدفع ثمنها في خضم الظلم الأسود لحكومة الملالي في طهران، لكل من ينتقدها، أقول ندرك أن هذه الرسالة للإعلام في إيران والعالم في باطنها اعتراف صادق بالفجوة الكبيرة بين الغريمين السعودية وإيران، بلد يقوده الأذكياء وآخر يتولاه الأغبياء، بلد يرتقي وآخر ينهار، وفي كليهما السبب القيادة؟!. لن أوغل في كل ما كتب وقيل عالميا عن الارتقاء السعودي وارتباط نتيجة البارحة بالخطة التنموية التي يقودها عرّاب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لكن حينما يكون الحديث عن الإنجاز والظفر، فلا بأس من فرد عبارات الثناء والفخر بهذا البلد العظيم، ولذلك كان من غير الإنصاف أن يمر فوز منتخبنا الكروي الأول على المنتخب الثالث في العالم "الأرجنتين" مرور الكرام، وكأن لا عملا كبيرا قد تم، لأن المهم الأكبر الجدير بأن نردده أن هذا المنتخب الرائع قد منحنا كثيرا من الألق لنستعيد كل ما هي عليه نهضتنا الحديثة في كل شيء والرياضة من بينها. كرة القدم التي أبهجتنا ظهر الثلاثاء الماضي، تعبير عن العمل السعودي الكبير إقليميا وعالميا، ليصبح شأنا يهم العالم ويلاحقه من منطلق أهمية الرياض وتأثيرها الكبير، يُعبر عن نتاج تنمية فاعلة قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حينما جعل من بلاده قبلة للسياحة ورائدة في التنظيمات الاقتصادية والرياضية والترفيهية الكبرى، غير دورها الفاعل في إرساء السلام في العالم. المهم في القول إن هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أرسى مبادئ الدولة المتطورة الحديثة المعتزة أكثر بكيانها وشعبها هي صانعة المتميزين من الرياضيين أو من القادة الملهمين الذين لا ينظرون إلا لمصلحة بلادهم وأبنائها ليكون ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صانع التاريخ التنموي الحديث، وليس الإيراني داوري وحده من يعترف بذلك بل العالم جميعه.
مشاركة :