اعتقلت السلطات الإسرائيلية اليوم (الاثنين) 23 فلسطينيا في قطاع غزة والضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت 6 صيادين أثناء عملهم في صيد الأسماك على متن قاربين قبالة ساحل رفح جنوب القطاع. وأضاف عياش أن قوات البحرية صادرت القاربين إلى ميناء إسدود البحري الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ملاحقة القاربين جرت ضمن المساحة المسموح بها من قبل السلطات الإسرائيلية. وأدان عياش عمليات الاعتقال والملاحقة الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين ومنعهم من ممارسة عملهم بحرية في عرض البحر، مشيرا إلى أن قوات البحرية أصابت 20 صيادا واعتقلت 50 آخرين لا يزال 12 منهم قيد الاعتقال منذ بداية العام الجاري. من جهته أكد متحدث عسكري للإذاعة العبرية العامة أن سلاح البحرية قام بتوقيف قاربي صيد فلسطينيين قبالة سواحل رفح قرب الحدود البحرية مع مصر وصادرتهما واحتجزت من فيهما وحولتهم للتحقيق. ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي، نحو 4500 صياد يعيلون قرابة 50 ألف شخص، بحسب نقابة الصيادين في القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة. إلى ذلك أعلنت الإذاعة العبرية سماح إسرائيل لأول مرة الأسبوع الماضي بإدخال الألياف الزجاجية إلى غزة، لصيانة قوارب الصيد، على الرغم من إمكانية استخدام هذه المواد في تصنيع الأسلحة. وقالت الإذاعة إن الأمم المتحدة حاولت لسنوات إيجاد حل للقضية وفي النهاية تم التوافق على مخطط لإدخالها لصيانة قوارب الصيد داخل ورشة في غزة بالقرب من معبر بيت حانون / إيرز شمال القطاع تحت إشراف دولي دقيق. وأشارت إلى أن الورشة موصولة بكاميرات تنقل ما يحدث في كل ركن من أركانها إلى غرفة العمليات في الجانب الإسرائيلي، وموظفو الأمم المتحدة المسؤولون عن استلام الشحنة والتأكد من استخدامها حصريا لإصلاح القوارب فقط". وكان مكتب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط أعلن في 13 نوفمبر الجاري دخول مواد إصلاح القوارب للقطاع وذلك للمرة الأولى منذ العام 2007. وفي السياق ذاته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل اليوم 17 فلسطينيا خلال حملة دهم تركزت في مدن نابلس وقلقيلية وبيت لحم وطوباس وجنين بينهم صحفي وأسرى محررين أطلق سراحهم أخيرا من السجون الإسرائيلية. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية اعتقلوا مطلوبين فلسطينيين يشتبه في ضلوعهم بأنشطة إرهابية. ومنذ مارس الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في الضفة الغربية تتركز في مدينتي نابلس وجنين بدعوى اعتقال مطلوبين أمنيين، وعادة ما تندلع مواجهات واشتباكات مع الفلسطينيين.