عادة ما تكون عضلات جدار البطن قوية بما يكفي للحفاظ على الأمعاء والأعضاء داخل تجويف البطن،ومع ذلك في بعض الأحيان  يمكن دفع الأنسجة والأعضاء داخل البطن من خلال بقعة ضعيفة في جدار البطن وهذا ما يسمى “بالفتق”. ويوضح الدكتور مجد الحدادين استشاري الجراحة العامة وجراحة المنظار بمستشفيات الحمادي بالرياض،انه إذا دفع جزء من الأنسجة أوالأعضاء عبر جدار قناة الفخذ،فإن هذا يسمى “فتق فخذي”،حيث سيظهر فتق الفخذ على شكل انتفاخ في أعلى الفخذ وأسفل الرباط الأربي. مشيراًإلى أنه بشكل عام، الفتق الفخذي غير شائع ومعظم الفتق التي تصيب الفخذ هي فتق أربية،وأقل من ثلاثة في المائة من جميع الفتق تكون فخذية،كما أن معظم حالات الفتق الفخذي لا تسبب أعراضًا،ومع ذلك،يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل خطيرة إذا كان الفتق يعيق تدفق الدم إلى الأمعاء التي بداخلها أو يسدها،وهذا ما يسمى بالفتق المختنق-وهي حالة طبية طارئة تتطلب جراحة فورية. وفي هذا الحوار يجيب الدكتور مجد الحدادين على التساؤلات حول:فتق الفخذ التشخيص وطرق العلاج، وفيما يلي نص الحوار: لماذا النساء أكثر عرضة  للإصابة بالفتق الفخذي من الرجال؟ _السبب الرئيسي للفتق الفخذي وغيره غير معروف في معظم الأوقات؛فقد يولد المريض مع ضعف في منطقة قناة الفخذ،أوقد تصبح ضعيفة بمرور الوقت،ويمكن أن يساهم الإجهاد في إضعاف جدار العضلات مع مرور الوقت خاصةً إذا كانت هناك عوامل مساعدة مثل:(الولادة، الإمساك المزمن، رفع الأوزان الثقيلة،زيادة الوزن،صعوبة التبول بسبب تضخم البروستاتا،السعال المزمن وغيرها ). أما لماذا النساء أكثر عرضة  للإصابة بالفتق الفخذي،فقد رجح الباحثون والمختصون في هذا المجال أنه بسبب الشكل الأوسع لحوض الأنثى،الأمر الذي قد يؤدي الى توسع وضعف قناة الفخذ وبالتالي تكون الفتق الفخذي. الأعراض والعلامات التي تشير الى وجود فتق فخذي،وفي بعض الحالات قد لايدرك المريض أن لديه فتقاً في الفخذ؛فالفتق الصغير والمتوسط عادةً لايسبب أي أعراض،أما في حالات الفتق الأكبر حجماً فهي تكون أكثر وضوحاً،ويمكن أن تسبب بعض الانزعاج،وقد يكون الانتفاخ مرئياً في منطقة أعلى الفخذ بالقرب من المنطقى الأربية،وقد يصبح الانتفاخ أسوأ ويمكن أن يسبب الألم عند الوقوف أو رفع الأوزان الثقيلة أوالإجهاد بأي شكل من الأشكال. وفي بعض الحالات عندما يكون محتوى الفتق هو جزء من الأمعاء يمكن أن تحدث مضاعفات مثل انسداد في الأمعاء أونقص التروية الدموية لهذا الجزء من الأمعاء وهذا ما يسمى ب(اختناق الفتق)وهي حالة طارئة تنتج عنها مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التدخل الجراحي السريع. وكيف يتم تشخيص فتق الفخذ؟ _غالباً ما يكون تشخيص الفتق الفخذي عن طريق الفحص السريري فقط ودون الحاجة لأي إجراء أخر،ولكن في بعض الحالات يمكن الاستعانة بالتصوير عن طريق الموجات فوق الصوتية لتأكيد التشخيص إذا كان الفحص السريري غير قاطع. وهل الفتق الفخذي يحتاج دائماً إلى تدخل جراحي،وما هي أنواع الجراحات المستخدمة؟ _الفتق الفخذي الصغير وغير المصحوب بأعراض قد لا يتطلب علاجاً محدداً،وقد يراقب طبيبك حالتك لمعرفة ما إذا كانت الأعراض تتطور. بينما يتطلب الفتق الفخذي المتوسط ​​إلى الكبير إصلاحاً جراحياً،خاصةً إذا كان يسبب أي مستوى من الانزعاج،ويتم إجراء إصلاح الفتق الجراحي تحت التخدير العام أو التخدير النصفي،وهذا يعني أنك لن  تشعر بالألم أثناء الجراحة،ويمكن إجراء إصلاح الفتق الفخذي إما كجراحة مفتوحة أوجراحة بالمنظار أو حتى الجراحة بالروبوت. أما بالنسبة للجراحة بالمنظار فهي المفضلة لدينا حيث نستخدم ثلاثة شقوق صغيرة لإصلاح الفتق. وتكمن ميزات الجراحة بالمنظار إلى تقليل فقدان الدم وسرعة التحسن ما بعد العملية والعودة المباشرة إلى الحياة العملية وقلة الألم مقارنةً بالجراحة التقليدية. وتكرار حدوث فتق الفخذ بعد الجراحة منخفض جداً،وتقدر خدمة الصحة الوطنية (NHS) في المملكة المتحدة أن واحد في المائة فقط من الأشخاص الذين أصيبوا بفتق في الفخذ سيعانون من فتق متكرر بعد الجراحة.