نجح علماء في رصد ظاهرة نادرة جدا حصلت على بعد 8.5 مليارات سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويبدو فيها ثقب أسود ضخم يلتهم نجماً، ثم يلفظ فضلات «وجبته» على شكل دفق مضيء. فللثقب الأسود جاذبية ثقالية تجعل أي نجم يقترب منه يتمزق، إذ أن المادة التي يتكون منها النجم تتفكك، ثم تدور بسرعة كبيرة حول الثقب الأسود قبل أن يبتلع جزءاً منها إلى الأبد. ونادراً ما تكون هذه الظاهرة المسماة «تمزق المد والجزر» مصحوبة بانبعاث دفق ضوئي قوامه جسيمات، ويتأتى هذا الدفق من مادة النجم ويكون عابراً وينتقل بسرعة قريبة من الضوء. وأفادت دراستان نُشرتا هذا الأسبوع في مجلتي «نيتشر» و«نيتشر أسترونومي» بأن المرة الأخيرة التي رُصد فيها حدث من هذا النوع تعود إلى عام 2012. واُبتُكرَت مذّاك وسائل رصد جديدة بينها كاميرا ذات قدرة كبيرة مثبتة على مرصد بالومار في كاليفورنيا، تتيح «إجراء مسح للسماء»، بحسب ما شرحت الباحثة التابعة للمركز الوطني للبحث العلمي في مرصد بي اس ال وزانا فيرغاني لوكالة فرانس برس.
مشاركة :