الفوز والهزيمة.. «وجهان لعملة واحدة»!

  • 12/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهد اليوم الثاني، في ختام مرحلة مجموعات كأس العالم مفارقات غريبة ومتشابهة بين مباريات وفرق المجموعتين، الثالثة والرابعة، لأن الفوز لم يحمل علامات «الفرح»، ولم يكن «الحزن» لائقاً للتعبير عن الهزيمة في بعض المواجهات، حيث حقق تونس انتصاراً «تاريخياً» على حامل اللقب الفرنسي، لكن «النسور» لم يحتفل بهذا الفوز الكبير، لأنه لم يكن كافياً لمروره نحو دور الـ16، وتكرر الأمر مع المكسيك الذي تجاوز السعودية بالفعل في مواجهتهما المباشرة، لكنه لم يتمكن من تجاوز «لائحة التأهل»، في حين أن الهزيمة التي تلقاها «الديوك» لم تؤثر من بعيد أو قريب على تأهله، بل وصدارته المجموعة الثالثة أيضاً، ولهذا كانت الابتسامات حاضرة على وجوه نجوم «البلوز» ومدربهم، بل قاموا بمواساة تونس الفائز، ورغم سقوط بولندا الكامل أمام الأرجنتين، في مواجهة كشفت عن «الوجه الحقيقي» لميسي ورفاقه، إلا أن وجوه ليفاندوفيسكي وكتيبة «النسور البيضاء» كانت تحمل علامات السعادة وتبادلوا التهنئة مع «راقصي التانجو» بعد تأهلهما معاً إلى الدور التالي. وعبرت أغلفة الصحف والمواقع العالمية بوضوح عن تلك المفارقات الغريبة، حيث تصدرت صورة الحارس البولندي فويتشيك تشيزني غلاف صحيفة «دجينيك بولسكي» البولندية، عقب تصديه لركلة جزاء «الأسطوري» ميسي في الشوط الأول من المباراة واحتفال زملائه آنذاك، وقالت إنه يستحق «الجائزة الكبرى» مع باقي أفراد المنتخب، لأنه تأهل رغم الهزيمة من الأرجنتين، ولم يختلف الأمر مع غلاف صحيفة سبورت المحلية التي نشرت نفس الصورة بعنوان «سعداء جداً»، أما صحيفة سوبر إكسبريس، فكتبت أن التأهل جاء بطريقة قاسية لكن الأهم هو الصعود! وبصورة عكسية تماماً، خرجت صحف المكسيك لتعبر عن حزنها البالغ، بعد الاكتفاء بالفوز 2-1 فقط على السعودية، ونشرت صحيفة الملعب صورة بكاء نجوم «التري كولور» بعد الإقصاء وعنونتها بـ«خيبة الأمل»، وقالت: رغم الفوز خرجنا من البطولة في أسوأ حصاد للمنتخب منذ عام 1978، وأكدت على رحيل المدرب مارتينو، في حين حمل غلاف صحيفة دياريو دي موريلوس صوراً متباينة بين فرحة النجم الأسطوري بلانكو خلال مشاهدة المباراة ولقطات من انهيار نجوم «التري كولور» بعد نهاية اللقاء، وقالت إن الجميع لم يفقدوا الأمل أبداً في التأهل حتى اللحظات الأخيرة لكنها كرة القدم. موقع جريدة الصباح التونسية كتب عن الأمر من نفس الزاوية، ووصف الأمر بأنه مزيج عجيب من فرحة الفوز على «الديوك» ومرارة الانسحاب المبكر من المونديال، وأشادت بأداء «النسور»، في حين حمل غلاف «لا ديبيش» الفرنسية لقطة الجدل التي أثيرت حول هدف «الديوك» في آخر لحظات المباراة، ووصفت ما حدث بتعرض «الأزرق» لضربة حملت تحولاً مذهلاً في أحداث المونديال، أما «ليكيب» فتناولت الأمر بصورة هادئة قائلة إن ما حدث يُعد «هفوة بسيطة»، وأن الأمور تحت السيطرة، لأن الصدارة ضمنت مواجهة بولندا في الدور المقبل. وبعيداً عن غرائب تأثير تلك النتائج، احتفلت الصحافة الأرجنتينية بشدة بعد الفوز والتأهل والصدارة والأداء الرائع لـ«الألبيسيليستي»، وكتبت صحيفة إل إينسا «القفز إلى ثُمن النهائي» مع صورة قفزة المهاجم ألفاريز احتفالاً بهدفه الثاني الحاسم وسط سعادة غامرة لـ«البرغوث الأسطوري» وصاحب الأسيست إنزو فيرنانديز، أما صحيفة هوي فوضعت صورة الاحتفال بنفس الهدف مع عنوان «الحلم يكبر»، في إشارة واضحة لاستعادة الثقة من جانب الجميع في الأرجنتين والتطلع إلى ما ترشيحات التتويج التي سبقت انطلاق البطولة، وبالطبع كانت صحيفة الرياضية السعودية حزينة على خروج «الأخضر»، وكتبت «حضور كبير ووداع مرير» بجانب عنوان «ضاعت في 5 دقائق»، ونشرت تقريراً حول عناد دور المجموعات للمنتخب السعودي طوال 24 عاماً ووصفته بـ«العقبة المستمرة».

مشاركة :