أزالت الشرطة الهندية حواجز أمنية خارج السفارة الأمريكية في نيودلهي يوم الثلاثاء انتقاما فيما يبدو من سوء معاملة دبلوماسية هندية تم تفتيشها تفتيشا ذاتيا بعد احتجازها في نيويورك الأسبوع الماضي. استخدمت شرطة نيودلهي يوم الثلاثاء شاحنات قطر وجرافة لإزالة كتل خرسانية تمتد عبر الطريق أمام السفارة وتفضي إلى بوابات المبنى. ومع تصاعد الخلاف الدبلوماسي رفض عدد من كبار الساسة ومنهم زعيما الحزبين السياسيين الرئيسيين ومستشار الأمن القومي لقاء وفد من المشرعين الأمريكيين يزور الهند هذا الأسبوع. ووصف مستشار الأمن القومي الهندي شيفاشانكر مينون أسلوب معاملة الدبلوماسية الهندي بأنه "همجي" وكانت وسائل الإعلام الهندية قال انها كبلت بالأغلال واعتقلت الاسبوع الماضي ثم جرى تفتيشها ذاتيا بتجريدها من ملابسها قبل إطلاق سراحها بكفالة. واحتجاز ديفياني خوبر أجادي نائبة القنصل العام في القنصلية الهندية في نيويورك بسبب مزاعم عن دفعها أجر ضئيل لمربية تعمل عندها ووارتكابها مخالفة في استصدار تأشيرة دخول لها لاصطحابها إلى الولايات المتحدة. وتواجه أجادي التي أطلق سراحها بكفالة 250 الف دولار بعد ان أنكرت الاتهامات المنسوبة لها وسلم جواز سفرها عقوبة سجن تصل إلى 15 عاما إذا ما أدينت في الاتهامين الموجهين لها. وقال كمال ناث وزير الشؤون البرلماني إنه يتعين على نيودلهي اتخاذ المزيد من الخطوات ضد الولايات المتحدة حتى تقدم اعتذارا غير مشروط. وأضاف "أقدر الخطوات التي اتخذتها وزارة الشرون الخارجية. يتعين أن تفهم الولايات المتحدة انه لم يعد هناك جمهوريات موز في هذا العالم." وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الإثنين إن طاقم الأمن الدبلوماسي مارس الاجراءات المتبعة اثناء اعتقالها. ورفضت الشرطة ومسؤولو الحكومة الهندية طلبات متكررة للتعقيب على سبب إزالة الحواجز الأمنية ولكن شبكات تلفزيون هندية قالت نقلا عن مصادر لم تفصح عن هويتها أن إزالتها جزء من عدة إجراءات انتقامية تعتزم الهند القيام بها.
مشاركة :