فازت دبلوماسية هندية اتهمت في نيويورك بتزوير تأشيرة دخول والإدلاء بأقوال مزورة بشأن خادمتها المنزلية بإسقاط التهمة الاتحادية عنها في إجراء يمكن أن يساعد في تهدئة نزاع تسبب في تعكير صفو العلاقات الأمريكية الهندية. وقررت القاضية الامريكية شيرا شيندلين أمس الاربعاء ان ديفياني خوبراجيد القنصل العام للهند في نيويورك كانت تتمتع بحصانة دبلوماسية عندما سعت في التاسع من يناير كانون الثاني الى اسقاط التهمة وبالتالي لا يمكن محاكمتها. وعبرت نيودلهي عن ترحيب حذر لهذه الأنباء لكن لم يتضح على الإطلاق إن كان الموضوع تم حله بطريقة جذرية. فما زال بإمكان مدعين أمريكيين السعي لتوجيه اتهام جديد بينما ظهرت تقارير في الهند بأن اثنين من أطفال الدبلوماسية خوبراجيد يحملان الجنسيتين الأمريكية والهندية في انتهاك واضح لقوانين الهند. ومن المقرر ان تبدأ في الهند انتخابات عامة في السابع من ابريل نيسان وتبارت الاحزاب السياسية الرئيسية في التنديد بالولايات المتحدة بشأن قضية خوبراجيد وهي تسعى لمجاراة الغضب العلني بشأن هذا النزاع. واثار ناريندرا مودي المرشح لشغل منصب رئيس الوزراء عن حزب بهاراتيا جاناتا المعارض "سوء معاملة" الدبلوماسية في اجتماع مع السفيرة الامريكية لدى الهند نانسي باول الشهر الماضي. وجاء مودي في مقدمة عدة استطلاعات رأي باعتباره أكثر الخيارات شعبية لتولي منصب رئيس الوزراء. وكان المدعون قد اتهموا خوبراجيد بأنها جعلت خادمتها تعمل 100 ساعة على مدى اسابيع نظير أقل من دولار واحد وهو ما يقل عن الحد الادني القانوني في الولايات المتحدة الذي يبلغ 7.25 دولار للساعة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية ان الوزارة رحبت برفض الدعوى لكنها ستنتظر مراجعة محاميها لأمر محكمة قبل ان يصدر عنها رد فعل مفصل. وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية "فوجئنا برفض توجيه الاتهام" مشيرا إلى أن الخارجية وجهت مزيدا من الأسئلة بشأن خوبراجيد لوزارة العدل.