اندلعت مواجهات بين قوات إسرائيلية وعناصر مسلحة تابعة لحركتي «فتح» و«الجهاد»، خلال اقتحام الأولى لعدة مناطق في جنين بالضفة الغربية المحتلة، ما أسفرت عن مصرع 3 فلسطينيين. وأكد شهود عيان، أن ما حدث هو إعدام ميداني لـ 3 شبان وسط مدينة جنين فجر اليوم. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على شابين كانا في مركبة مدنية قرب الدوار الرئيسي بجنين، وأعدمهما، قبل أن يستهدف قناص إسرائيلي شاباً آخر ويصيبه إصابة خطيرة في منطقة الرأس توفي على إثرها. وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في جنين، الإضراب الشامل، وتعليق الدراسة حداداً على «أرواح الشهداء، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة». في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي، أنه اعتقل 15 مطلوباً أمنياً، وصادر أسلحة غير قانونية بمدن مختلفة من الضفة الغربية خلال عملية دهم جديدة بمشاركة «الشاباك» و«حرس الحدود». وقُتل ما لا يقل عن 145 فلسطينياً و26 إسرائيلياً هذا العام في جميع أنحاء الضفة الغربية وإسرائيل ومدينة القدس. إلى ذلك، أبرم رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، صفقة مع حزب «شاس» الديني المتشدد، في خطوة مهمة تجعله أقرب من تشكيل حكومة قبل موعد انتهاء مهلة تكليفه الأسبوع المقبل. وبموجب الصفقة سيحصل «شاس» على خمس حقائب وزارية في الحكومة المقبلة، التي يتوقع أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. وقال نتنياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء لأطول مدة في تاريخ إسرائيل (من 1996 إلى 1999 ثم من 2009 إلى 2021) «حققنا خطوة أخرى على طريق تشكيل الحكومة». ووقع حزب «ليكود» اليميني بزعامة نتنياهو صفقات ائتلافية مع ثلاثة أحزاب يمينية متطرفة هي: «الصهيونية الدينية» المتطرف، و«القوة اليهودية» بزعامة ايتمار بن غفير، و«نعوم» المعروف بمواقفه القومية والمناهضة لمجتمع الميم. والاتفاقان مع الحزبين المتدينين المتطرفين شاس ويهودوت هتوراه (التوراة اليهودية الموحدة) لتشكيل الحكومة المقبلة، مؤقتان وغير ملزمين. وينص الاتفاق بين «شاس» و«ليكود» على أن يتولى زعيم الحزب الديني المتشدد ارييه درعي وزارتي الداخلية والصحة في الحكومة المرتقبة، كما سيشغل منصب نائب رئيس الوزراء. لكن من بين العقبات أمام الاتفاق إدانة درعي بارتكاب مخالفات ضريبية، مما يمنعه من العمل في مجلس الوزراء، بحسب المدعي العام الإسرائيلي. ومع ذلك سيسعى البرلمان الإسرائيلي الذي يشكل حزب نتنياهو وحلفاؤه أغلبية فيه حاليا، إلى تمرير تشريع يسمح لدرعي بالخدمة في الحكومة قبل توقيع الاتفاق الائتلافي. وفي حال تأكيد ذلك، سيصبح درعي أول نائب لرئيس الوزراء من اليهود المتشددين. وتوقع محللون سياسيون إسرائيليون ان يعلن نتنياهو ائتلافه الحكومي بعد أيام من تكليفه من قبل الرئيس إسحق هرتسوغ في 13 نوفمبر. لكن المحادثات لتشكيل الائتلاف أثبتت أنها معقدة، اذ اضطر نتنياهو إلى إعطاء حقائب حساسة لشخصيات مثيرة للجدل، خصوصا التحالف مع «القوة اليهودية» بزعامة بن غفير الذي سيتولى حقيبة الأمن الداخلي. وتنتهي مهلة تكليف نتنياهو لمدة 28 يوما منتصف ليل الأحدـ الاثنين. لكن خيار التمديد لأسبوعين إضافيين ليس مستبعدا، إذ مازال هناك عدد من القضايا العالقة، بما في ذلك توزيع الحقائب الوزارية داخل حزب «ليكود».
مشاركة :