كتبت زهراء غريب: تهبط الأجساد وتعاود الارتقاء والتباعد ثم تقترب فتلتحم عبر حركة إخراجية إيقاعية متناغمة شعرياً وموسيقياً؛ شيّدت معاني تنادي بالحب وعودة السلام إلى اليمن في مشهدية مسرحية قصيرة «سأعود» قدمت على خشبة الصالة الثقافية الأربعاء الماضي 23 نوفمبر2022، برعاية السفارة اليمنية في المملكة ضمن حفل خطابي فني أقيم بمناسبة أعياد الثورة للجمهورية اليمنية. والعمل من تأليف الفنان اليمني الشهير آدم سيف وإخراج المؤلف البحريني جمال الصقر. وبشأن فكرة العمل أوضح المخرج جمال الصقر: «تقوم على اللامباشرة وتعكس مفاهيم اللحمة الوطنية اليمنية وروح التآلف العربي، كما تشكل دعوة إلى المحبة والأخوة والعودة باليمن السعيد. وأعطاني إياها كاملةً مؤلفها الأستاذ آدم سيف وقمت بغربلتها بطريقتي وبمفاتيح إخراجية تلائم التوليفة الحوارية التي عملتها للشباب المسرحيين؛ فتمت معالجتها بأسلوب مختلف تماماً عما هو سائد». وأضاف الصقر مشيراً إلى رؤية العمل الإخراجية: «كانت قائمة على الجو الاستعراضي بحركة الجسد من خلال التعبير باليد والرفع والعودة إلى الحضن، والتعبير بالعودة إلى الالتفاف بعد التنافر. كل هذا تم تجسيده بحالة فنية قائمة على الاستعراض بلغة الجسد إن صح التعبير. لم نستمر كثيراً بهذه الحالة إنما انعطفت إلى أجواء حوارية حيث اخترت أربعة أبيات شعرية ومسرحتها لمدة عشر دقائق في ظل ممازجة بين التعبير الجسدي والموسيقي». والعمل من تمثيل طارق محمود، نايف السعدي، أحمد آل مبارك، حسن الحجيري، علي أريان، وعلي أبوديب. وساعد في الإخراج فهد الزري، وهندّس الإضاءة عيسى خليفة.
مشاركة :