بطريرك الكنيسة المارونية يدعو إلى "تدويل القضية اللبنانية"

  • 12/12/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 11 ديسمبر 2022 (شينخوا) دعا بطريرك الكنيسة المارونية اللبنانية الكاردينال بشارة الراعي اليوم (الأحد) إلى التوجه للأمم المتحدة من أجل إنقاذ لبنان بعد فشل كافة الحلول الداخلية، معتبرا أنه لا مناص من "تدويل القضية اللبنانية". وانتقد الراعي في عظته الأسبوعية اليوم القوى السياسية لعدم انتخاب البرلمان رئيسا جديدا للبلاد، وتساءل "كيف يحكم أعضاء البرلمان على ذواتهم، وهم يجتمعون تسع مرات ولا ينتخبون رئيسا للجمهورية". وأضاف أن "هذا يعني أنهم لا يريدون انتخاب رئيس أو ليسوا أهلا لانتخاب رئيس، وبالتالي يطعنون بوجود الجمهورية اللبنانية". وأكد الراعي ضرورة التوجه إلى الأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، معتبرا أنه "لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل كل الحلول الداخلية". وأوضح أن "الذين يفشلون الحلول الداخلية هم الذين يرفضون التدويل"، مضيفا أن "تعطيل الحل الداخلي ورفض التدويل يعني أن هؤلاء الأطراف لا يريدون أي حل للوضع اللبناني"، متهما إياهم بأنهم يسعون إلى "إما يكون لبنان كما يريدون أو لا يكون". وتعتبر الكنيسة المارونية مرجع أكبر الطوائف المسيحية في البلاد، وينتمي لهذه الطائفة رئيس الجمهورية بحسب النظام اللبناني القائم على محاصصة طائفية تقضي أيضا بأن يكون رئيس البرلمان مسلما شيعيا، ورئيس الحكومة مسلما سنيا على أن يتم تقاسم مقاعد البرلمان والحقائب الوزارية مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. ورأى الراعي أن "جلسات البرلمان، كما هي، قائمة لإيهام الشعب والعالم بأنهم يجتمعون لانتخاب الرئيس، وهم يخدعون ويموهون"، داعيا الأحزاب إلى التعالي عن الصراعات لكي تخلق الظرف المناسب للقاءات ناجحة "وإلّا فلا قيمة لتكرار اجتماعات تذهب مهب الريح". وشدد البطريرك على أن أفضل ما يمكن أن تقوم به حكومة تصريف الأعمال وخصوصا رئيسها نجيب ميقاتي هو العمل على الصعيد العربي والدولي لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية. ودخل لبنان في أول نوفمبر الماضي في فراغ رئاسي بانتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي من دون انتخاب خلف له في المهلة الدستورية. وفشل البرلمان تسع مرات سابقة في انتخاب خلف لعون بسبب الخلاف والانقسام السياسي في البلاد بين كبرى الكتل البرلمانية. ويأتي الفراغ الرئاسي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية ومالية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الـ19.

مشاركة :