جاء رد فعل البورصات سلبيا اليوم على قرارات البنوك المركزية الأوروبية، والتزمت جميعها الحذر الشديد رغم تباطؤ التضخم. وتراجعت البورصات الأوروبية أكثر مقارنة باليوم السابق، حيثانخفضت باريس بنسبة 2.39 في المائة وفرانكفورت 2.26 في المائة وميلانو 2.31 في المائة. وانخفضت بورصة لندن بشكل أقل (-0.85 في المائة). وفي وول ستريت، أظهرت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية الرئيسة انخفاضا بين 1.1 في المائة و1.5 في المائة غداة إغلاق على انخفاض أيضا. ولم يحد البنك المركزي الأوروبي عن توجهات الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا والبنكين المركزيين لسويسرا والنروج، إذ استمر في زيادة نسبة الفائدة الرئيسية ولكن بشكل أقل حدة من الأشهر السابقة. وبحسب "الفرنسية" تعتبر تطورات السياسة النقدية مصدر قلق إضافي للمستثمرين الذي يخشون أن تدفع نسب الفائدة المرتفعة الاقتصاد العالمي إلى الركود. فقد تراجع مؤشر "إمباير ستايت" لنشاط التصنيع في منطقة نيويورك في شمال شرق الولايات المتحدة في ديسمبر بعد انتعاشه في نوفمبر، فيما تستعد الشركات لتباطؤ اقتصادي العام المقبل دون استبعاد الركود. وتعرضت أسواق الأسهم في آسيا أيضا لضربة بعد انخفاض مبيعات التجزئة في الصين في نوفمبر بشكل أكثر حدة من المتوقع (- 5.9 في المائة على مدى عام). وأدى انخفاض استهلاك الأسر في الصين في نوفمبر إلى التأثير على أسهم شركات السلع الفاخرة. وتراجع النفط قليلابعد مكاسبه القوية منذ بداية الأسبوع: فقد انخفض سعر برميل نفط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.44 في المائة إلى 76.96 دولار، وتراجع سعر برميل خام برنت بحر الشمال بنسبة 0.47 في المائة إلى 82.31 دولارنحو الساعة 14.00 بتوقيت جرينتش.
مشاركة :