لربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل في القطاع الثقافي، أطلقت وزارتا الثقافة والتعليم، أمس، استراتيجية تنمية القدرات الثقافية؛ بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمركز الوطني للتعليم الالكتروني.وستعمل الاستراتيجية على إدراج الثقافة والفنون في كافة مراحل التعليم والتدريب التقني والمهني، وتطوير البيئة التعليمية، لتنمية القطاع الثقافي والارتقاء به إلى مجالات أرحب في ظل رؤية المملكة 2030 التي أولت الثقافة اهتماما كبيرا بوصفها عنصرا رئيسا في تحسين جودة حياة المجتمع.وأكد وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان أن الاستراتيجية الوطنية تعد ثمرة طبيعية للعناية الكبيرة التي يحظى بها قطاعا التعليم والثقافة، حيث تحتل المشاريع التنموية المرتبطة بهذين القطاعين الحيويين مكانة متقدمة في البرامج الحكومية الرئيسة المرتبطة برؤية المملكة 2030».وأضاف «نقول دائما «التعليم أولا» خاصة في مجالات الثقافة والفنون، والإبداع عموما. وفي ضوء ذلك، نطلق اليوم استراتيجية تنمية القدرات الثقافية وذلك لتطوير القدرات والمهارات الثقافية والفنية لأفراد المجتمع عبر منظومة من السياسات والمعايير والبرامج الأكاديمية وفرص تنمية القدرات التي تثري الإبداع الثقافي في المملكة، وتضمن ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل ودعم الممارسة المستدامة في القطاع الثقافي».من جانبه، أوضح وزير التعليم يوسف البنيان أن الوزارة تسعى إلى الاستثمار في الإنسان بوصفه العنصر الرئيس في بناء المجتمعات وتطور الأوطان، وذلك تحقيقا لمستهدفات برامج رؤية المملكة 2030، مؤكدا أن إدراج الثقافة والفنون في كافة مراحل التعليم يسهم في الارتقاء بالكفاءات وتطوير العملية التعليمية وأسلوب الأنشطة وأنماط التفاعل؛ لتهيئة بيئة تعليمية جاذبة وملهمة.مبادرات تعمل عليها: برامج اكتشاف ورعاية الموهوبين والاحتفاء بالقدرات في الثقافة والفنون. تصميم وتحسين وطرح مناهج الثقافة والفنون بالتعليم العام. تحديد معايير المعلمين المهنية. معايير وتطوير البنية التحتية في المدارس. كليات وبرامج أكاديمية في التعليم العالي. نظام برامج وتراخيص التدريب التقني والمهني. برنامج الابتعاث الثقافي، وبرامج صقل المهارات بالثقافة والفنون.استراتيجية تنمية القدرات الثقافية: درست البرامج التعليمية والتدريبية الحالية عبر مراحل التعليم. معالجة التحديات وتحديد التوجهات بناء على الأولويات والمستهدفات المنشودة. تسعى لتحقيق أولى مستهدفاتها بحلول 2026 ومنها:- أن تقدم نصف مدارس التعليم العام أنشطة لا صفية ثقافية.- أن يختار 5% من خريجي التعليم العام التخصص والعمل في مجالات الثقافة.- تخريج 20 ألف متخصص في مجالات الثقافة.- الوصول إلى 120 مؤسسة تدريبية في مجالات الثقافة والفنون.- دعم الهواة بحيث يكون 14% من السعوديين لديهم هوايات مرتبطة بالثقافة.6 أهداف تعمل على تحقيقها: التأكد من استكشاف المواهب والهوايات الفنية والثقافية. إتاحة الفرصة لتطوير الهوايات والتعليم غير المؤسسي. تزويد طلاب التعليم العام بتعليم تأسيسي ذي جودة عالية في الثقافة والفنون. تزويد الطلاب ببرامج تعليمية وتدريبية ذات جودة عالية في الفنون والثقافة. تمكين تطوير مهني مستدام لممارسي الفنون والثقافة ورواد الأعمال. زيادة الوعي العام بتنمية القدرات الثقافية.
مشاركة :