المتابعة مهام المتابعة كفاءة البرامج أهداف التقييم إنَّ الحديث عن أي خطة عمل للهيئات والمؤسسات والشركات أيًا كان نشاطها، يقتضي التدريب الناجح وإعداد خطة موازية لها لمتابعة الأعمال وتقييمها، مع متابعة تنفيذ مراحل خطة العمل، والاعتماد على التقييم العلمي للنشاط التدريبي للعاملين؛ من أجل تحقيق الأهداف المأمولة. توضع خطة التدريب الناجح للعاملين في المؤسسات؛ لتحقيق أهداف معينة، علمًا بأنَّ الوقوف على مدى سير مراحل خطة التدريب بشكل سليم، يصاحبه إجراءات متابعة، تتزامن غالبًا مع بدء التدريب؛ فالمتابعة تجذب إليها تلقائيًا عملية التقييم؛ لأنهما عمليتان متلازمتان؛ لضمان الارتقاء بالتدريب وتطويره؛ حتى تتحقق الكفاية الإنتاجية المرجوة. وتتطلب عمليتا المتابعة والتقييم، وضع خطة لكلٍ منهما ملحقتان بخطة التدريب ومكملتان لها؛ لاكتشاف ومعالجة الثغرات التي تظهر أثناء التطبيق العملي؛ كونهما تلعبان دورًا أساسيًا في دفع عجلة التدريب نحو أهدافه. يتطلب الأمر قياس فاعلية الأنشطة التدريبية ذاتها بقياس الأداء؛ من خلال المواقف التدريبية أي بالتغذية العكسية التي تعد مؤشرًا يحدد طبيعة ومقدار الحاجة إلى تعديل برنامج التدريب أو تغييره، فإذا فشل تصميم التدريب في إحداث التغيير السلوكي المستهدف؛ فيجب حينها تعديل هذا التصميم حتى نصل إلى الشكل الأمثل الذي يحقق التطوير السلوكي المستهدف. والمتابعة هي عملية مراقبة تنفيذ مراحل الدورة التدريبية؛ للتأكد من إتمام عملية التنفيذ في حدود التوقيتات المقدرة لإنجاز مراحل الخطة التدريبية لتحقيق هدفها النهائي، ولإكساب عملية المراقبة أقصى فاعلية، يجب تزويدها بإمكانيات التدخل السريع في إزالة المعوقات التي قد تظهر وتعترض سيرها، أو لزيادة القوة الدافعة لمراحل التدريب في أحسن الظروف. وتتلخص المهمة الأساسية لعملية المتابعة في تجميع البيانات والمؤشرات والإحصائيات التي تتم بناء عليها عملية التقييم؛ أي إن عملية المتابعة تخدم العملية اللاحقة وهي التقييم، فالمتابعة إذًا هي مجموعة إجراءات تضمن مراقبة تنفيذ الخطة التدريبية ومراقبة انتظام نشاطاتها وسيرها نحو الهدف. وتهدف عملية المتابعة أساسًا إلى الاضطلاع بالمهام الآتية: ـ تتبع تنفيذ خطة التدريب؛ للتأكد من سيرها في الطريق المحدد لها ووفقًا للمنهج المحدد. ـ تتبع تنفيذ الخطة التدريبية؛ للتأكد من سيرها في حدود الخطة الزمنية لإنجاز مراحلها. ـ تتبع تنفيذ الخطة التدريبية للتأكد من سيرها في حدود الميزانية المحددة لها، وألا تتجاوز نفقات العمل التدريبي المبالغ المحددة في الميزانية. ـ التدخل الفوري لسد الثغرات وإزالة أي عقبات تعترض التنفيذ. ـ التدخل المدروس للتعديل أو التطوير لأي مرحلة من مراحل التنفيذ وفقًا لمتطلبات الظروف الطارئة. والمقصود من عملية التقييم، قياس مدى التأثير الذي تركه التدريب على المتدربين، وحصيلة ما اكتسبه المتدربون من خبرات ومعارف ومهارات وظيفية ومهنية والوقوف على نوعية التغيير في سلوكهم، فالتقييم عملية هادفة لقياس كفاءة العمل التدريبي وما تحقق من أهداف الخطة التدريبية، وإبراز نواحي الضعف والقصور؛ للاستفادة بها في تطوير العمل التدريبي والارتقاء به. ويمكن اعتباره أيضًا مجموعة إجراءات تُقاس بها كفاءة البرامج التدريبية وفاعليتها؛ بتقدير مدى نجاحها في تحقيق أهدافها، وكذلك الإجراءات التي تُقاس بها كفاءة المتدربين ومدى التغيير الذي أحدثه العمل التدريبي بينهم، وكذلك الإجراءات التي تُقاس بها كفاءة المدربين الذين نفذوا العمل التدريبي. وتهدف عملية التقييم إلى: ـ معرفة ما أُنجِز من الخطة، وما تحقق من أهداف . ـ قياس مدى صلاحية البرامج التدريبية وأساليب التدريب ومدى مساهمتها في تلبية احتياجات التدريب. ـ تقدير مدى ما وصل إليه الأفراد الذين تدربوا من كفاءة، والتعرف على الفائدة التي تحققت لهم من التدريب، وقياس من عُهِد إليهم بمهمة تنفيذ العمل التدريبي، ومدى صلاحيتهم لممارسة هذا العمل. ـ مقارنة الفوائد المترتبة على التدريب بحجم الاستثمارات المادية التي بدأت في سبيله. ـ التأكد من الالتزام بالخطة الزمنية الموضوعة للعمل التدريبي. ـ التأكد من الالتزام بالاعتمادات المالية المحدد للإنفاق على العمل التدريبي. وعلى العموم، تتقاسم عمليتا المتابعة والتقييم ثلاث اتجاهات رئيسة في العمل التدريبي، تُنفذ في خطوط متوازية مع بعضها؛ ليتبين لنا من خلال المحصلة قيمة العمل التدريبي ككل؛ وهي متابعة وتقييم البرامج التدريبية وعمل المدربين ومستوى المتدربين والدارسين. اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: مغادرة الشركات العالمية للصين بعد كورونا (2-2) أخلاقيات ريادة الأعمال.. كيف تصبح مؤثرًا؟ مغادرة الشركات العالمية للصين بعد كورونا (1-2) العرب وقطار ريادة الأعمال بنك المنشآت الصغيرة.. ورواد الأعمال
مشاركة :