تواصل – بدر العبدالرحمن: وضع الإعلامي الدكتور مالك الأحمد عدداً من النقاط التي يمكن من خلالها لأي فرد اكتساب مهارات إعلامية كبيرة، تحوله إلى إعلامي دون اللجوء لمؤسسات إعلامية، وهي طريقه وصفها بـ “صحفيون بلا صحافة”. وقال الأحمد في تغريدات على له موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، في عالم الإعلام ما يسمى بـ “صحافة الهاتف المحمول” وهي وإن استخدمها المحترفون وأهل الاختصاص فهي ليست قاصرة عليهم بل متاحة للجميع. وأوضح الخبير الإعلامي أن التدريب مطلوب كي تكون صحفياً لكن الأهم هو المبادرة واستغلال وجودك في موقع الحدث والاستفادة المثلى من جهازك الشخصي في نقل ما شاهدته للعالم، مؤكداً أن هناك عالماً كاملاً من “صحافة الهاتف الذكي” يقوم عليها صحفيون مهرة للاستفادة من الظروف المواتية والأدوات والتقنيات البسيطة لتحقيق سبق صحفي. وأشار إلى أن الصحفيين والأفراد والأشخاص العاديين هم مَن نقلوا لنا ما يجري في سوريا – حيث الحظر الكامل للإعلام الخارجي- من خلال هاتف محمول وشبكة بث للخارج، مضيفاً “بعض المؤسسات الإعلامية للاستفادة من الهاتف المحمول وعقدت مؤتمرات استخدام الهواتف الذكية في الإنتاج الإعلامي”. وأكد الأحمد أنه يمكن لأي شخص أن يوظف الأدوات اليسيرة كي يكون “صحفياً” – بالمعنى المجازي – ويشارك الصنعة الإعلامية، لكن ذلك يحتاج إلى عدة نقاط، قامت “تواصل” بتجميعها من خلال ما كتبه الخبير الإعلامي كالآتي: أولاً: أن يكون الشخص ذا عقل واعي وعين مبصرة، وأن يمتلك القدرة على الكتابة بشكل معقول. ثانيا: أن يكون لدى هذا الشخص هاتف ذكي ذو كاميرا جيدة، وأن يكون مشتركاً في الإنترنت وتطبيقات الإعلام الاجتماعي. ثالثاً: أن تتوفر الفرصة في مشاهدة الحدث وتسجيله وسرعة التجاوب معه والنشر عبر الشبكات لنقله لأكبر عدد ممكن من الناس. رابعاً: أن تقوم بالتقاط الصورة الصحيحة والتعليق المناسب عليها. خامساً: اختيار منصة النشر والتوقيت المناسب سادساً: الانتباه بشكل جيد إلى أن بعض الأحداث ينبغي أن تحول إلى تقرير مصور وبعضها يكتفي بالصور الثابتة وبعضها يحتاج حوار مع الأشخاص ذو العلاقة وبعضها يحتاج شرح مكتوب. سابعاً: إكسسوارات الجوال ضرورية وتحسن من فرصة الاستفادة من الحدث ونقله مثل (العصي أو السماعات فضلاً عن البرامج الداعمة والبطاريات الإضافية ومقوي البث) ثامناً: معرفة أن أغلب ما تنتجه الأجهزة الذكية لا يصلح في البث التلفزيوني العادي لكنه يناسب عند غياب أي صور أخرى لحدث هام لكن يلزم التوثق من الصورة/المقطع. تاسعاً: معرفة أن الإعلام الاجتماعي هو المصدر الأساس للأخبار وتناقلها بعيداً عن شاشات التلفاز لسهولة النشر وغياب الرقيب و”حارس البوابة” عاشراً: تيقن من أنك يمكن أن تصبح صحفياً حتى لو لم تلتحق بصحيفة وإعلامياً حتى لو لم تتدرب في مؤسسة إعلامية فقط وثق بأمانة وموضوعية وانشر وشارك الآخرين.
مشاركة :