اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فتى فلسطينياً يتهمه بقتل مستوطنة، أثار طعنها في منزلها غضباً في إسرائيل، التي منعت، أمس، آلاف الفلسطينيين من الدخول للعمل في المستوطنات، فيما دعا الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين، الحكومة، إلى تحسين الوضع الاقتصادي للسكان العرب. واعتقل جيش الاحتلال الفتى مراد بدر عبدلله ادعيس، (15 عاماً)، وهو تلميذ مدرسة، من قرية بيت عمرة بالقرب من مدينة يطا القريبة من مستوطنة عتنئيل، التي قتلت فيها الممرضة دفنة مئير، البالغة من العمر 38 عاماً، ليل الأحد الماضي، في منزلها بسكين. وقال خضر ادعيس، عم الفتى مراد، لـفرانس برس، إن قوات كبيرة من الجيش جاءت إلى بيت عائلته وبيوت أعمامه وفتشتها واعتقلته في الفجر. وأضاف هو ولد صغير، لا يمكنه أن يقوم بهذا العمل، ولا أعتقد أن له علاقة به، نحن سمعنا عنه من وسائل الإعلام فقط. ونشر الجيش شريط فيديو قصيراً لعملية الاعتقال، التي شاركت فيها قوات من الجيش الإسرائيلي والأمن العام (شاباك) ووحدة دفدوفان الخاصة في الجيش. وأظهر الفيديو كيف دخل عسكريون مقنعون، وآخرون يضعون كاميرات صغيرة على خوذاتهم إلى البيت، وتنقلوا فيه وصولاً إلى فراش الفتى النائم على الأرض. وعلى الإثر، اعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستهدم منزل الفتى الفلسطيني. في هذا السياق، منع الجيش الإسرائيلي، أمس، آلاف العمال الفلسطينيين من الدخول للعمل في مستوطنات الضفة الغربية، على أن يعيد تقييم الوضع يوماً بعد يوم. ويعمل نحو 26 ألف فلسطيني في المستوطنات، في ظل بطالة مرتفعة في الأراضي الفلسطينية.
مشاركة :