أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة جامعة زايد أن الجامعة حرصت منذ انطلاقها في عام 1998 على استقطاب الكفاءات العلمية والتدريسية من مختلف أنحاء العالم، لتوفير بيئة تعليمية وأكاديمية عالية الجودة تساعد على صقل طلبتها وتطوير مهاراتهم الفكرية والإبداعية، وبالتالي تخريج كوادر مؤهلة على أعلى المستويات تسهم في تحقيق استراتيجيات التنمية التي تتبناها الدولة. ونوهت بمجتمع جامعة زايد الذي يمثل صورة مصغرة لمجتمع الإمارات، حيث يلتئم في هيئتيها التدريسية والإدارية أكبر تنوع للجنسيات والثقافات من مختلف بلدان العالم، بما فيها دول أمريكا اللاتينية. جاء ذلك خلال استقبالها وفد مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي غرولاك برئاسة روبيرتو ليون رئيس المجموعة أمس في فرع جامعة زايد بأبوظبي، بحضور الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة، والدكتورة ماريلين روبرتس نائبة مدير الجامعة بالإنابة، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة من مختلف الكليات. وتعدّ مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي كبرى المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، حيث تضم برلمانات 23 دولة في أمريكا الجنوبية والكاريبي. وتهدف إلى إشاعة السلام وتوطيد الأمن والتعاون بين الشعوب، ونشر الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وغرولاك هي الجمعية العامة، التي تعدّ أحد الأجهزة الرئيسية التي تضمها هذه المجموعة. وتجيء زيارة وفد غرولاك لجامعة زايد في إطار الزيارة التي يقوم بها حالياً للدولة تلبية لدعوة رسمية من المجلس الوطني الاتحادي. ضم الوفد كلاً من ساندرا كارمن لوتشيا عضوة البرلمان الأرجنتيني والسيناتور لويس فرناندو ممثل الحزب الليبرالي في البرلمان الكولومبي والسيناتور غابرييلا كويفاس ممثلة حزب العمل الوطني في البرلمان المكسيكي وخوسيه راغوبرتو ليون عضو الكونغرس في البيرو وبووفا عضو البرلمان في سورينام وجاكلين بيلارد مديرة الشؤون الدولية في مجلس النواب في تشيلي. وقالت إن الأسرة التعليمية بجامعة زايد تضم أعلى الكفاءات الأكاديمية القادرة على إعداد طلبة متميزين. ويتجه غالبية خريجي الجامعة إلى دخول مختلف مجالات العمل كلٌ حسب اختصاصه، ومنهم من يلتحق بالدراسات العليا أو ينضم لأحد البرامج الأكاديمية المتميزة التي تقدمها الجامعة. وأضافت: إننا على قناعة كاملة بأن تقدم المرأة أمرٌ ضروريٌ ومهم لمستقبل هذا الوطن وبلوغه أقصى درجات التقدّم والرقيّ. وفي ظل هذه القناعة، نشجع طالباتنا على تطوير ملكاتهن وإبراز أدوارهن، وستجدونهن، يقمن بإنتاج مواد إعلامية في ستوديو تليفزيوني مجهز بأحدث التقنيات المتقدمة، كما ستلحظون إذا ما تجولتم بهذا الحرم الجامعي أننا نشجعهن على عرض أعمالهن الإبداعية ومواهبهن الفنية في ردهات المباني. ولفتت إلى أن جامعة زايد معتمدة من مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي في الولايات المتحدة منذ عام 2008، ولذا فإن برامجها معترف بها، ليس على مستوى الإمارات والخليج فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً، الأمر الذي يضع طلبتها بمستوى طلبة الجامعات المتميزة عالمياً. وأكدت حرص الجامعة على توفير كل الإمكانات والتجهيزات على أعلى مستوى ليستفيد منها جميع الطلبة. ومن جهته، أبدى رئيس الوفد الزائر إعجابه بما اطلع وزملاؤه عليه في جامعة زايد من مبادرات ومراكز أكاديمية وبحثية متطورة، وما تقدمه لطلبتها من البرامج والمساقات الدراسية وكذلك المناخ التعليمي الرائد والتجهيزات والتقنيات المتميزة التي توفرها لهم، مشيرا إلى أن هذا كله يرسم صورة واضحة لتجربة جامعة زايد المميزة في تحديث التعليم. كما أشاد بالرؤية العمرانية الشاملة لتصميم مباني الحرم الجامعي بأبوظبي وما تحتويه من عناصر وإمكانات متكاملة أكاديمياً وبيئياً وثقافياً وجمالياً توفر للطلبة مناخاً تعليمياً متميزاً.
مشاركة :