شكلت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس الثلاثاء بموجب اتفاق وقع الشهر الماضي برعاية الامم المتحدة التي حضت البرلمان المعترف به دوليا على منحها الثقة سريعا. وحكومة الوفاق التي سيرأسها رجل الاعمال فايز السراج الذي اقترح اسمه كرئيس للحكومة بموجب الاتفاق الذي وقع في مدينة الصخيرات المغربية، ستضم 32 وزارة كما أعلن المجلس الرئاسي لهذه المؤسسة أمس على صفحته على فيسبوك. ولتتمكن هذه الحكومة من مباشرة مهامها يجب ان تنال ثقة البرلمان المعترف به بغالبية الثلثين في غضون اسبوعين ويومين. وفي ردود الفعل، رحب رئيس بعثة الامم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر بتشكيل حكومة الوفاق. وكتب في تغريدة على تويتر أهنئ الشعب الليبي ورئاسة مجلس الوزراء بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، مضيفا احض مجلس النواب على الاجتماع سريعا ومنح الثقة للحكومة. وبدورها، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان الاتفاق على تشكيلة حكومة الوفاق يعتبر خطوة أساسية في تطبيق الاتفاق الذي تولت الامم المتحدة رعايته. وقالت في بيان أمس يعود الامر الان الى مجلس النواب ورئاسته لاظهار ذهنية توافق ايضا وحس بالقيادة والاجتماع سريعا لمنح الثقة للحكومة المقترحة. واضافت ليبيا امام مفصل حساس ومن الضروري ان يعمد كل الاطراف السياسيين والامنيين الى اعلاء مصالح بلادهم وشعبها فوق كل امر آخر. وتابعت وحدها حكومة وفاق ليبية مدعومة من كل مواطنيها ستكون قادرة على انهاء الانقسام السياسي والحاق الهزيمة بالارهاب ومواجهة التحديات الامنية والانسانية والاقتصادية الكثيرة في البلاد. وبدوره، حض بيتر ميليت السفير البريطاني في ليبيا ايضا مجلس النواب على دعم الحكومة الجديدة. وكتب في تغريدة على تويتر التحرك ضد داعش يعتبر اولوية. ووقع في مدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر اعضاء في برلماني السلطتين اللتين تتنازعان الحكم في ليبيا منذ عام ونصف عام، الاتفاق السياسي الذي ينص على تشكيل هذه الحكومة، ولكن لم يقره المجلس المعترف به دوليا في مدينة طبرق بشرق البلاد او مجلس طرابلس (المؤتمر الوطني العام). المصدر: طرابلس - ا ف ب
مشاركة :