أكدت مصادر فلسطينية مطلعة ومقربة من الرئاسة الفلسطينية، أنه من المرتقب الإعلان غدا الاثنين عن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، بعد تجاوز كافة العقبات التي أجلت الإعلان عنها نهاية الأسبوع الماضي، إذ كان أهمها رفض حركة حماس استمرار وزير الخارجية الحالي الدكتور رياض المالكي على رأس الوزارة، بحيث أسفرت الاتصالات والمشاورات عن تنازل حماس عن شرطها والموافقة. وبشأن مشكلة الخلاف الثانية والمتعلقة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ألمح مصدر في حركة فتح بأن مشكلة هيئة الحج والعمرة تم حلها، بحيث لن يتولى مسؤوليتها وزير الأوقاف الحالي الدكتور محمود الهباش، الذي سيتولى بحسب نفس المصدر منصب قاضي القضاة بدلا من الشيخ يوسف دعيبس الذي سيتولى حقيبة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مع بقاء هيئة الحج والعمرة ضمن الوزارة وعدم فصلها مثلما كان الرئيس عباس يطالب. وفيما يخص المشكلة الثالثة والمتعلقة بقضية إلغاء وزارة الأسرى وتشكيل هيئة مستقلة تتبع لمنظمة التحرير وتعنى بشؤون الأسرى والمحررين، وهو ما اعترضت عليه حركة حماس وطالبت ببقاء الوزارة في الحكومة المقبلة، أكد المصدر أن حركة حماس لم تعارض القرار الرئاسي بشكل نهائي، ملمحا إلى إمكانية تجاوز تشكيل الهيئة في الفترة الحالية إلى حين التوافق مع حماس بعد إعلان الحكومة. وفي معرض تفسيرها على اعتراض بقاء المالكي في الخارجية، قال الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي السابق لرئيس الحكومة في غزة، إن حركة حماس ليس لديها مانع في بقاء وزير الخارجية الحالي رياض المالكي ضمن توليفة حكومة التوافق في حال بقي الرئيس عباس متمسكا بالرجل، مضيفا أن معارضتها لبقاء المالكي وزيرا للخارجية لا لشيء ولكن لأننا نريد فعلا أن نبدأ مرحلة جديدة بشخوص جديدة. وكانت الخلافات نشبت بين حركتي فتح وحماس في العام 2007 بعد أن عزل الرئيس الفلسطيني حكومة إسماعيل هنية.  إلى ذلك، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عن أسير إداري فلسطيني من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسير الإداري معمر بنات من سجن «عوفر» الاحتلالي. وكان الأسير المحرر بنات، قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري لسبعين يوما من هذا العام، بعد أن وافقت نيابة الاحتلال على تحديد سقف الاعتقال الإداري له حتى نهاية شهر مايو.