ثمن نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح موقف خادم الحرمين الشريفين وقادة دول الخليج والتحالف العربي، التي وصفها بـ «التاريخية»، واستجابتهم لنداء أشقائهم في اليمن، مؤكدا حرص القيادة السياسية اليمنية على السلام. وقال «بحاح» في مؤتمر صحفي عقده في الإمارات أمس: نشكر قادة دول التحالف العربي على موقفهم مع الشعب اليمني، موضحا أن بلاده تواجه إرهابا داخليا يهدد الأمن والسلم الاجتماعي، ولا سبيل أمامها إلا القضاء على هذه العناصر الضالة. وقال في ذكرى الانقلاب للمليشيات الحوثية: «في هذا اليوم حدث الانقلاب من المليشيات التابعة للحوثي وصالح»، مشيدا بمواقف الشعب اليمني وصموده في وجه من وصفهم بـ «المليشيات الهمجية». وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية التابعة للحوثي وصالح أحالت البلد إلى فوضى وعدم استقرار، ومنعت الحكومة من تنفيذ خطتها بالنهوض بالتعليم والاقتصاد والتنمية، كما أعاقت عملية تطبيع الحياة في المدن المحررة. وأفصح عن نهب المليشيات الانقلابية تريليون ونصف التريليون ريال يمني من البنك المركزي بما فيها مليون دولار قدمته المملكة لدعم الاقتصاد اليمني ووظفته في الصراعات والحروب وإقلاق الأمن والسكينة العامة. وأكد حرص الرئاسة والحكومة على السلام قائلا: «نحن دعاة سلام وندعم أي مفاوضات تفضي إلى السلام والاستقرار»، مخاطبا قادة المليشيات الانقلابية بالقول: «أقرأوا التاريخ جيدا وانظروا مصير كل من دمر وطنه». من جانبه، كشف نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن السلطات الشرعية قدمت تنازلات كبيرة من أجل السلام، وأعلنت عدة مرات عن وقف إطلاق النار لتفعيل المسار السياسي. واتهم أثناء لقائه رئيس قطاع شؤون شبه الجزيرة العربية وإيران والعراق في الخارجية الأوروبية الدكتور جون أوروركي أمس، المليشيا الانقلابية بمواصلة عدوانها على الشعب اليمني، وعدم الالتزام بإعلانات الهدنة. وأكد أن الحكومة الشرعية مستعدة للذهاب لجولة جديدة من المشاورات الهادفة لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216، فيما المليشيا لم تلتزم حتى الآن بتنفيذ متطلبات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في مشاورات جنيف 2، والمتمثلة في إطلاق المعتقلين السياسيين، إنهاء حصار المدن وخاصة مدينة تعز، السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة المتضررين وتخفيف معاناة الشعب اليمني. ودعا المخلافي الاتحاد الأوروبي للضغط على تحالف الانقلاب لتنفيذ التزامات جنيف 2 وتطبيق القرار 2216.