بحاح: الحوثي وصالح سحبا 1.5 تريليون من «المركزي»

  • 1/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي سلام أبوشهاب: أكد خالد محفوظ بحاح، نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء اليمني أن ميليشيا الحوثي وصالح مارست العبث في النظام المالي في اليمن، مما نتج عنه عُجوزات كبيرة في الموازين الاقتصادية، فقد بلغت الأرصدة المسحوبة من البنك المركزي في صنعاء نحو تريليون ونصف التريليون ريال يمني في نهاية 2015. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في قصر الإمارات في أبوظبي: إن هذه المبالغ قُيدت قرضاً مباشراً على حساب عام الحكومة، وقد استخدمت الميليشيا جزءاً أساسياً من هذه المبالغ في تغطية عملياتها الحربية ضد أبناء الشعب تحت مبرر أنها نفقات أجور ومرتبات. ودعا بحاح إلى رسم خريطة طريق لمستقبل اليمن وإطلاق مشروع حقيقي لليمن بمشاركة وتعاون جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي. وأشاد خالد بحاح بالدعم اللامحدود، والدور المشرف لقوات التحالف برئاسة السعودية والمشاركة الفاعلة من الإمارات، مؤكداً أن هناك شراكة حقيقية مع الإمارات في تعزيز الأمن في عدن والحفاظ على المناطق المحررة، والجهود مستمرة وبشكل مضاعف في القضاء على التطرف. وتطرق إلى مشكلة تكدس السلاح في اليمن، قائلاً إنها تشكل أهم تحديات الدولة، والاتجاه العام هو أن يكون السلاح في يد الحكومة، وأن تكون الدولة المسيطرة على السلاح، مشيراً إلى أن ما يعانيه اليمن اليوم هو نتيجة الأوضاع السابقة المتراكمة منذ سنوات، موضحاً أن الأحزاب كافة مطالبة بمساهمة إيجابية، وهذا سيسجله التاريخ. وأكد أهمية القضاء على الفكر الضال من أنصار الحوثيين والقاعدة وداعش وميليشيا صالح، للوصول إلى استتباب الأمن، مشيراً إلى أن موضوع الإعمار ليس بالأمر السهل، ويحتاج إلى جهود كبيرة وتكاتف من كل الأطراف نظراً للدمار الكبيرالذي لا يتصوره عقل، وقريباً ستتوجه مسيرة الإعمار إلى عدن. ميدانياً، هزت العاصمة اليمنية، أمس انفجارات متتالية، نتيجة الضربات الجوية العنيفة التي تنفذها مقاتلات التحالف العربي على أهداف متفرقة بصنعاء لميليشيا الحوثي وصالح، فيما قالت مصادر محلية إن الانفجار العنيف، الذي سُمع دويه، مساء أمس، في صنعاء، كان ناتجاً عن محاولة فاشلة للميليشيا بإطلاق صاروخ باليستي من منطقة الصباحة غرب العاصمة. وشنت مقاتلات التحالف غارات جوية متتالية على مواقع تقع تحت سيطرة الميليشيا في صنعاء، شملت منطقة الفرقة الأولى مدرع، سابقاً، ومعسكر قاعدة الإصلاح العسكرية، وتبة التلفزيون ومعسكر النهدين المطل على دار الرئاسة وقاعدة الديلمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي، فيما أثار تصاعد الغارات الجوية لطيران التحالف على مواقع عسكرية ومخازن سرية للأسلحة بصنعاء وعمليات الاغتيال، توجسات حادة لدى قيادات جماعة الحوثي، التي سارع العديد منها إلى اتخاد تدابير احترازية لتجنب التعرض لاستهداف من قبل طائرات قوات التحالف والمقاومة الشعبية في إقليم أزال. وعززت قوات التحالف العربي بالتنسيق مع الحكومة الشرعية الإجراءات الأمنية والعسكرية من أجل تأمين سواحل شرق اليمن من خلال تحركات بحرية وجوية شملت انتشار بوارج حربية، وتحليق طيران حربي، وبرزت تلك الإجراءات بشكل محدود قبالة سواحل مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وفي تعز، تجددت الاشتباكات بين المقاومة وميليشيا المتمردين في جبهات عدة، في الوقت الذي قصفت فيه الميليشيا منطقتي ثعبات والديم أسفل جبل صبر الموادم، بقذائف الدبابات ومدافع الهاون، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح.

مشاركة :