أعلن نائب رئيس الجمهورية السابق إياد علاوي تشكيل تكتل سياسي جديد باسم «وطنية الأنبار»، ودعا إلى التحضير لمرحلة ما بعد «داعش»، واصفاً الوضع السياسي في البلاد «بالكارثي، والعملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود». وقال علاوي خلال مؤتمر صحافي مع عدد من نواب الأنبار ووزرائها أمس، أن «المشروع الإسلامي السياسي والمشروع الطائفي السياسي فشل في العراق»، ودعا «إلى الإعداد لمرحلة ما بعد داعش». وأضاف أن «الوضع السياسي في البلاد أصبح كارثياً (...) والعملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود لا تتلاءم مع كرامة الشعب العراقي»، وأشار إلى أن «المشروع الإسلامي السياسي فشل في العراق في شكل كبير وملامح الدولة المدنية بدأت تتضح بعد التظاهرات الأخيرة». وزاد: «نحن مع الإصلاحات السياسية التي أدجلت في البرنامج الحكومي ولم تنفذ، وغير مستعدين لأن نكون شهود زور على التاريخ»، وحذر من أن «الوضع في العراق يسير في طريق الكارثة، لأن الأمن مفقود والاقتصاد منهار والبناء السياسي للدولة غير موجود، وهناك محاصصة». وتابع: «لا توجد مؤسسات ناجزة تبنى على طريقة المحاصصة السياسية ولا الحزبية»، مشدداً على أن «العراقيين يعلمون أن لا طائفة تستطيع الحكم ولا عرق ولا حزب إذا لم يكن الحكم جماعياً ويتساوى كل العراقيين في هذا البلد». وقال القيادي في ائتلاف «الوفاء للأنبار» قاسم الفهداوي خلال المؤتمر، أن «التحالف الذي بين ائتلاف الوطنية (كتلة علاوي) وأعضاء من مجلس المحافظة يسعى لبناء البلاد، أما تغيير الحكومة المحلية في المحافظة فهو شأن آخر». وأردف: «نحن نسعى لوجود حكومة أفضل وإن كانت الموجودة الآن تعمل بما يرضي أهل الأنبار سنكون سنداً لها، وليس لدينا عداوة شخصية مع أحد»، معتبراً أن «الحكومة أسست على الإقصاء والتهميش». وقال رئيس تكتل «وطنية الأنبار» طه عبدالغني خلال المؤتمر، أن «التكتل الجديد يسعى لتحقيق أهداف لسكان المدينة، وهو برئاسة إياد علاوي ويضم أربعة أعضاء من مجلس محافظة الأنبار».
مشاركة :