وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، العراق ودول الجوار إلى الحوار والتعاون، وشدد على أن الأمر بات "ضرورة ملحة". جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال النسخة الثانية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، حيث ألقى أجزاء منها باللغة العربية لتوجيه رسالة مباشرة إلى دول المنطقة الناطقة بالعربية. وقال عبد اللهيان إن الحوار والتعاون بين دول الإقليم "ليس خيارا بل هو ضرورة ملحة" من أجل تحقيق فهم مشترك يؤدي في النهاية إلى السلام، وإرساء منطقة مزدهرة ومستقرة تنعم بالتنمية. ومشددا على أن استقرار إيران يرتبط باستقرار وأمن المنطقة بأسرها، أضاف أن سياسة طهران "تقوم على تجنب الحرب وضمان الأمن والاستقرار"، وهي بمثابة مبدأ "ثابت". وفي السياق، أشار عبد اللهيان إلى تمتع بلاده حاليا بحكومة جديدة "تعمل على تطوير علاقاتها مع جيرانها"، داعيا جميع دول المنطقة إلى التخلي عن "السياسات الاقصائية" بالتأكيد على أهمية تحقيق الأمن الجماعي لضمان الاستقرار الإقليمي. وفي سياق الاتفاق النووي، لفت الوزير الإيراني إلى استعداد بلاده لإتمام المفاوضات وإبرامه، شريطة "مراعاة الدول الغربية للخطوط الحمراء والنصوص التي أعلنتها إيران". وطالب عبد اللهيان المعنيين بالاتفاق النووي بالتمتع بالواقعية واحترام مطالبات بلاده من أجل التوصل لاتفاق في هذا الشأن. واختتم كلمته بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية "تظل القضية الأولى للعالم الإسلامي"، مقترحا بأن يقوم الحل السياسي لهذه القضية على مبدأ حق تقرير المصير. و"بهدف إرساء دولة موحدة على كامل أراضي فلسطين التاريخية عاصمتها القدس الشريف" دعا وزير الخارجية الإيراني إلى إجراء استفتاء بين السكان الأصليين لفلسطين التاريخية بمن فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود. ويشارك بالمؤتمر 12 دولة، وهي العراق والأردن المستضيفتان للمؤتمر وفرنسا الداعية له، وتركيا ومصر والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عُمان والبحرين وإيران. ويهدف المؤتمر إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، ويتطرق إلى مناقشة ملفات محورية أخرى، تتصدرها المنطقة والإقليم. وعُقدت النسخة الأولى من المؤتمر بالعاصمة العراقية بغداد في أغسطس/ آب 2021. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :