احتضنت منارة السعديات أمس الأول جلسة نقاش استعرضت أعمالاً للفنانين المشاركين في معرضتعابير إماراتية، وهم خالد مزينة وسمية السويدي ومريم السويدي، وتولت إدارة الجلسة كل من المنسقتين الفنيتين ميساء القاسمي، مدير البرامج - جوجنهايم أبوظبي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وريم فضة، المنسق الفني المشارك في قسم فنون الشرق الأوسط، مشروع متحف جوجنهايم أبوظبي، بالإضافة إلى المنسق المساعد منيرة الصايغ مسؤول البرامج في المتحف. وقالت ميساء القاسمي: تحدث الفنانون عن مصادر إلهامهم وممارستهم الفنية وعملياتهم الإبداعية من خلال أعمالهم الفنية التي قدموها في سياق المفهوم المتبع في معرض تعابير إماراتية: ميادين الفنون، الذي تضمن برنامجه العام سلسلة من الحوارات وورش العمل الرامية إلى إشراك وإلهام مجتمع الفنون في دولة الإمارات وكذلك السكان على نطاق أوسع. ومن جانبها، علقت ريم فضة: يمثل الفنانون المشاركون ثلاثة مجالات متميزة ومترابطة في صناعة التصميم وهي الموضة والديكور والرسومات الغرافيكية ولكن بأسلوب يثور ضد الرتابة بحيث تختفي الحدود بين الفنون الجميلة والتصميم الوظيفي. وهذه الجلسة سبرت أغوار العلاقة الممتدة بين الجمال والقيمة الدفينة في جميع أعمال المعرض، وقد أوضح الفنانون بكلماتهم الخاصة كيف تمتد جسور التواصل بين أعمالهم والجمهور عبر تجارب عميقة ملموسة، امتداداً للبرنامج العام الذي دشنه المعرض. وتحدثت مريم السويدي عن عمليها الفنيين المقعد الكوفي ومقعد النقطة الثامنة، وهما عبارة عن تراكيب تفاعلية فكرتها مستوحاة من التصاميم الهندسية الإسلامية التي يمكن استخدامها أيضاً ضمن الأثاث. في حين كشفت سمية السويدي النقاب عن عملها عودة إلى الطبيعة، وهو عبارة عن سلسلة من التصاميم التي يمكن ارتداؤها مثل القفطان وحقائب اليد والساعات التي تتميز بها لوحاتها الفنية الرقمية والمستوحاة من فكرة إسلامية مضمونها أن جميع البشر قد خلقوا من تراب. وقدم خالد مزينة عمله الفني، وهو عبارة عن سلسلة من الرسومات مستوحاة من العناصر الحضرية ومشاهد المدينة المتمددة من حوله.
مشاركة :