بأي حال عدت يا عيد ؟

  • 1/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لا يظهر أن أملا بالتغيير أو بارقا بالتطوير يلوحان في أفق الرياضة السعودية تحت مظلة اتحاد الكرة الحالي، بل إن شاهدي الإحباط والتخبط يؤطران قبر الأخضر السعودي في حقبته بعد أن قص شريط الاستحقاقات الوطنية بخيبة مبكرة أنذرت بمستقبل مهزوز في آخر أعوام أول اتحاد منتخب !! عيد .. بأي حال عدت عيد ؟! بما مضى من خيبات سوداء وترهات لم تفض إلا إلى الفشل، أم ببعثرة أمنياتٍ تراصت على عتبة العام الأخير، أم بوأد تطلعات المتفائلين بتقديمكم قرابين الوداع الجميل وطي صفحات ماضيكم المحبط إلى الأبد. بأي حال عادوا وقد جَثمَت أثقال أخطائهم المتواترة على صدور عشاق الأخضر فلم تبق في سماواتهم نجما ولا قمرا، فخسرنا الرهان على أجيالنا الواعدة وعلى الغد المأمول جراء قرارات عرجاء أطاحت بالطموحات وأجلت العودة إلى زمن بعيد. 3 أعوام مضت .. ومازل هذا الاتحاد يدور في فلك التجارب والتخطيط، ومازلنا نأمل انقشاع الغيم ورمق الإنجاز، في وقت لازالت فيه تلك الوعود والعهود حبرا يتماهى مع الورق ويتراقص مع الريح، حتى أن لاشيء يذكر في سجل الإنجازات وقوائم الشرف على كافة المستويات التي يشرف عليها. خسر المنتخب الأول كأس قارية مهمة و 3 كؤوس خليج آخرها كان في الرياض قبل عام، وتكبد الأخضر تكاليف عقود 3 مدربين هم الهولندي رايكارد الذي كلف الخزينة 91 مليون ريال والإسباني لوبيز وكوزمين، وكان الأمل في المنتخب الأولمبي الذي حقق اللقب الوحيد على المستوى المنتخبات بفوزه بالخليجية وتأهله للآسيوية قبل أن تطاله لعنة التدخلات وتبدد استقراره فيخسر إنجازا كان الممكن إكماله بتأهل يعيد الفرح لرياضتنا المجروحة. 3 أعوام .. يا اتحاد عيد ومازال للصبر بقية، فالأحاديث المتكررة والمبررات الغريبة، لا تنبىء بأن تغييرا مهما سيكون في الفترة المقبلة التي تتطلب حراكا أكبر وتدخلا إيجابيا يمكن له أن يقنع الشارع الرياضي بأن أملا مازال موجودا بإنجاز يحفظ ماء الوجه بعد أن انقضى 1187 يوما من العمل دون أن ينجح فيها الاتحاد في تحقيق ما يستحق الحفاوة والابتهاج سيما على صعيد المنتخبات..

مشاركة :