خطبتا الجمعة في الحرمين الشريفين تؤكدان تقوى الله وأمانة الكلمة

  • 12/23/2022
  • 15:30
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليله، المسلمين بتقوى الله، ذلك أن التقوى ضياء في الظلام، وجلاء في الأفهام. وقال في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام: إن أعظمُ النعم وأولاها، وأكرم المنن وأسناها؛ دين الإسلام، واسطة عقد الأديانِ وتاجها، وخاتمة الشرائعِ ورتاجها، سبيل الله القويم. وأضاف: الصدق للإسلام شعار، والصلاح والإصلاح حاله وأعماله، وشرائعه أقوم الشرائعِ وأحكمها. وبين الشيخ بندر بليله، أن من محاسن دين الإسلام وفضائله: أنه يأمر بمكارم الأخلاق، ويحث على معالي الأمور. وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بتقوى الله، وأن يعلموا أن دين الإسلام أجل شاهد بتفرد الله سبحانه بالكمال المطلق. في المدينة المنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي عن أمانة الكلمة، وعظم مسؤولية النصح للمسلمين، وتذكيرهم بالعلم النافع والعمل الصالح لدنياهم وآخرتهم، مما جاء في كتاب ربنا جل وعلا، وهدي رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم. مبادرة اقتباسات ومقتطفات من منبر #المسجد_الحراماقتباس من خطبة #الجمعة ٢٩ جمادى الأول ١٤٤٤هـ#رئاسة_شؤون_الحرمين pic.twitter.com/8yWtlpdkvL— رئاسة شؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) December 23, 2022 وأوضح في خطبة الجمعة، أن الناس لم يسمعوا كلامًا قط أعم نفعًا، من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مبينًا أن المنبر النبوي كان منطلق بيان رسالة الإسلام، ومنبر دعوته ومطلع شمسه، من مشرق هجرته إلى مغرب الدنيا. وقال الشيخ أحمد الحذيفي: كان إذا خطب - صلى الله عليه وسلم - احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كان يتكلم بالكلام الذي ألقى الله عليه المحبة، وغشّاه بالقبول، وجمع له بين المهابة والحلاوة وبين حسن الإفهام. وأضاف، إن المنبر صهوة ينبغي أن يرتقيها من كان رابط الجنان ممسكًا بعنان البيان، جامعًا لذلك عدة العلم مثقفًا لذلك رماح الرأي. وذكر أن صاحب الكلمة الصادقة حين تختلط حروف بلاغته وبيانه بروحه وعقيدته وإيمانه تشرق كلماته في النفوس والأرواح إشراقة شمس الضحى، وحين تخرج الكلمات خابية خامدة لا روح فيها من روح المتكلم تخرج ميتة هامدة. واختتم الخطبة بقوله: إن للكلمة في منابر التأثير التي تعددت في عالم اليوم خطرًا أي خطر وأثرًا أي أثر، وتستوجب على المتكلم أن يزنها بميزانها وأن يحلها في مكانها، وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".

مشاركة :