قال المختص بشؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عبد الناصر فروانة، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحتجز أكثر من 370 جثماناً في سجون الموتى داخل مقابر الأرقام وثلاجات الموتى. وذكر فروانة، أن الجثامين المحتجزة تعود إلى شهداء فلسطينيين وعرب من الذكور والإناث، سقطوا في أزمنة متعددة وسنوات متباعدة وظروف مختلفة، بينهم 11 جثماناً لأسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي في سنوات مختلفة. وأضاف، أن “احتجاز جثامين الشهداء هي واحدة من أبشع وأكبر الجرائم الإنسانية والأخلاقية والقانونية والدينية، التي تقترفها دولة الاحتلال الإسرائيلي علانية”. وأوضح فروانة، أن إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي جعلت من المقابر وثلاجات الموتى سجوناً للشهداء، انتقاماً منهم وعقاباً جماعياً لعوائلهم وشعبهم. ولفت المختص بشؤون الأسرى، إلى أن كثيراً ما استخدمت الجثامين المحتجزة لغرض الضغط والابتزاز والمساومة، كجزء من سياسة تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات وعقود طويلة. وأطلق نشطاء حملة “صرخة أمهات” على الوقفات التي تنظم في عدة المدن الفلسطينية، للاحتجاج على حجز الجثامين لدى الاحتلال. وآخر الشهداء المحتجزة جثامينهم هو الأسير ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله الذي استشهد في 20/12/2022.
مشاركة :